مارس هذه العادات الإيجابية العشر الصغيرة كل يوم و شاهد كيف سيتم تغيير حياتك بالكامل بالتجاه الذي تستمتع به....
بالنسبة لي فأنا من أشد المؤمنين بقوة العادات الإيجابية.
و مما لاشك فيه أنه من السهل جداً الإشارة إلى عنان السماء قائلين :
"هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه". إذ يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك.
إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في أن تقوم ببذل المزيد من الجهد و أن تفعل ما تحتاج إلى القيام به كل يوم لتحويل هذه الأحلام إلى حقيقة.
1. حافظ على وعدك الأول في اليوم:
إن الوعد الأول الذي نقطعه لأنفسنا كل يوم هو الوقت الذي سننهض فيه.
و لكن لسوء الحظ عزيزي القارئ ، الغالبية العظمى منا لا ينفذ هذا الوعد.
حيث تقوم باسكات جهاز المنبه الخاص بك، و تضغط على غفوة للحصول على المزيد من النوم.
و دون أن تقصد ، فقد بدأت يومك بطريقة خاطئة
فقد قطعت وعداً في الليلة السابقة و قررت عدم الوفاء به.
لذا ، فإن كل ما عليك القيام به هو أن تعتاد على ممارسة تنفيذ الوعود التي تقوم باتخاذها.
و هذا يخص كل الأمور، و لا يخص فقط "الاستيقاظ".
2. تأنق لتنجح:
كلنا يعرف أن مظهر جيد = شعور جيد.
لذا فإن جزءاً روتينك الصباحي يجب أن يتضمن تجسيد الطاقة التي تريد إضافتها الى عالمك.
و هذا ليس له علاقة "بالمظهر الاحترافي" ، بل إنه يتعلق أكثر بجعل نفسك في حالة ذهنية إيجابية تساعدك على تحقيق ما تنشده.
و على سبيل المثال ، عندما تشعر بالراحة في حذائك ، فإنك تحمل نفسك بطاقة رائعة ومختلفة.
فالطاقة هي ماكل يهم.
3. قم باعطاء نفسك لحظة للتأمل:
قبل أن تبدأ فوضى اليوم ، خذ لحظة لنفْسِك.
و للعلم، يعد هذا بالنسبة للبعض، هو التأمل.
أما بالنسبة للآخرين ، فقد تكون قراءة بضع صفحات من كتاب ، أو الجلوس بهدوء مع فنجان من القهوة بينما تقرأ الصحيفة.
و لكن خذ لحظة للسكون و اشعر بهدوء اليوم.
فإن ذلك سيساعدك حقاً.
إنك ستعود بذاكرتك إلى لحظات الهدوء هذه في الصباح الباكر و ستتذكر أن الحياة مليئة بالأزمات و الشدائد.
إذاً : فالأمر كله يتعلق بكيفية إبعاد تلك الأزمات.
4. تناول الغداء!
يقلل الكثير من الناس من قيمة أخذ استراحة لتناول طعام الغداء - حتى لو كان ذلك يتمثل في تناول شطيرة في مدة 15 دقيقة فقط.
و تعتبر الصحة الشخصية مهمة جداً للمضي قدماً، و بالتالي إذا تجاهلت ذلك ، فأنت تهيئ نفسك فقط لمشاكل أكبر بكثير في المستقبل.
فإذا كان جدولك مشغولاً للغاية و لا يمكنك تخصيص وقت لإطعام نفسك ، فهناك شيء ما غير متوازن - و أعدك بأن المشكلة ليست في الغداء.
5. لحظة بعد الظهر:
كم عدد الأشخاص الذين يستغرقون خمس دقائق في منتصف اليوم للتفكير؟
لسوء الحظ ، ليس الكثير.
فنحن، و بدلاً من ذلك -بمجرد أن نبدأ يومنا- نقوم بدفع ذلك اليوم حتى نصل إلى أريكتنا في الساعة التاسعة مساءاً منهكين على سبيل المثال، و حينها نقول: "لقد استنفدنا كل طاقتنا".
إن الحياة عزيزي القارئ ليست عدوة لنا. و لكن الحياة عبارة عن سباق نحن متواجدين فيه.
لذلك و بدلاً من قضاء صباح هادئ أو ليلة هادئة فقط ، خصص وقتاً لقضاء خمس دقائق من الهدوء في منتصف النهار أيضاً.
أما إذا كان من المستحيل الحصول على ذلك ، فاسمح لنفسك بالذهاب إلى التواليت لتحصل على تلك الدقائق الخمس.
و في ظني أنه لا حرج على الجميع في استخدام التواليت ، أليس كذلك؟
و لكن و مهما تطلب الأمر ، احصل على تلك الدقائق الخمس في وقت ما بعد الظهر.
بالتأكيد، ستندهش مما يمكن أن تفعله خمس دقائق من الهدوء في بقية يومك.
6. ابحث عن بعض وقت الفراغ:
إذا كنت فرداً لا يتحكم فيما يفعله جيداً، فإن مفهوم "وقت الفراغ" غير موجود لديك حقاً.
فوقت الفراغ هو مزيد من الوقت الذي يمكنك من خلاله أن تعمل على تحقيق أهدافك.
ومع ذلك و على المدى الطويل ، يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى حدوث بعض المشكلات.
و من المعروف أن الجميع يحتاج إلى وقت للاسترخاء.
و لا يعتبر طول الوقت هو المهم بقدر أهمية نوعية و جودة ذلك الوقت.
كما أن ساعة منفصلة تماماً عن التزاماتك اليومية ستكون أكثر إنتاجية بكثير من 5 ساعات منفصلة حيث تعاقب نفسك فيها على "أخذ استراحة".
إن وقت الفراغ أمر بالغ الأهمية ، خاصة بالنسبة للأشخاص المبدعين.
7. قم بإدارة أموالك، ولا تدع أموالك تديرك:
هناك الكثير من التوتر و الضغط النفسي يكمن في المال. و لكن هل حقاً الخطأ في المال؟ أم بالأحرى في علاقتنا به؟
يمكنني أن أنصحك هنا عزيزي القارئ أن تأخذ الوقت الكافي لتتعلم القليل عن إدارة أموالك و كيف يمكنك أن تعد نفسك للنجاح.
قم بتنفيذ العادات الإيجابية هنا ثم التزم بها.
و ضع جزءاً من راتبك في حساب التقاعد الخاص بك.
كما عليك أن تخصص جزءاً آخر من مدخراتك الشخصية، و أن تقوم بإجراء عمليات الشراء ولكن في حدود المعقول.
ثم مرة واحدة في الشهر ، قم بمراجعة سريعة مع نفسك وانظر فيما تنفق أموالك فيه .
و كلما كنت مجتهداً في ذلك ،كلما زادت قدرتك على بناء مجكوعة من العادات الإيجابية، التي تؤهلك للمستقبل الذي تريده حقاً.
8. قدم نفسك للآخرين:
- متى كانت آخر مرة أجريت فيها محادثة مع شخص ما في القطار؟
- أو عند البقال؟
- أو في الطابور في انتظار قهوتك؟
- متى كانت آخر مرة أجريت فيها محادثة مع شخص ما في القطار؟
أنت لا تعرف أبداً من يمكن أن تقابل، و هذه اللحظات ستكون هي الصدفة، التي تحافظ على تقدمك في الحياة بطريقة مرحة.
بالنسبة لي، لقد أجريت أفضل أعمالي التجارية من خلال محادثات عشوائية في صالة الألعاب الرياضية.
و قد كانت بعض قصصي المفضلة نتيجة لقرار التحدث إلى شخص جديد.
لذا ، اجعل لنفسك عادة تقديم نفسك للأشخاص الذين يأتون في طريقك من العادات المهمة و الإيجابية التي يجب أن تحافظ عليها.
فهي أسهل طريقة لإبقاء الحياة ممتعة و سلسة.
9. استكشف ما هو جديد:
بناءاً على كل ما سبق، من السهل جداً الوقوع في روتين الذهاب إلى نفس الأماكن ، و طلب الأطباق نفسها ، و الاجتماع مع نفس الأشخاص.
لذا ، قم ببناء عادة لاستكشاف أشياء جديدة. فإذا كنت ترغب في الذهاب إلى هذا المقهى الجديد في الشارع فاذهب إليه.
و إذا كنت تفكر في تجربة مطعم جديد ، فقم بالحجز على الفور. و بالتأكيد ستكون هذه العادة من العادات الإيجابية التي ستحدث فارقاً إيجابياً في حياتك.
10. احتفظ بدفتر يوميات و نم.
بالطبع ، هناك نوعان من أكثر العادات الإيجابية التي تم التقليل من شأنها في العالم - كتابة اليوميات قبل النوم ، ثم النوم بالفعل.
و السبب في أنني أدافع كثيراً عن تدوين اليوميات قبل النوم هو أنها واحدة من اللحظات القليلة عندما يكون كل شيء هادئاً.
إنه الوقت الأفضل لاستخدامه في التفكير، و لمعرفة كيف مضى اليوم ، و معرفة ما تشعر به حقاً ، و كيف يمكنك التحسن للغد ، ثم تحديد ما تنشده.
أما السبب الآخر الذي يجعل من الضروري القيام بذلك قبل النوم مباشرة فهو أنه سيتغلغل في عقلك الباطن أثناء النوم.
و بالتالي إذا تمكنت من جعل هذه العادة من العادات المهمة و الإيجابية لديك ، فستجد نفسك دائماً تستيقظ في اليوم التالي واضحاً جداً بشأن ما عليك القيام به لكي تكون ناجحاً.
و ستكون قد أمضيت ليلة كاملة في غرس الخطوات التالية اللازمة للتعرف على هويتك.
و عندما تستيقظ يكون الوقت قد حان للذهاب إلى العمل بشكل فعلي .
عدم تقدير النوم حق قدره :
لقد اعتقدت و لفترة طويلة ، أنه كلما قل نومك ، كلما كنت شخصاً يعمل بجد.
و في الواقع ، هذا صحيح ، و ما عليك إلا أن تقلل وقت النوم و ستشعر و كأنك أكثر شخص يعمل بجد على وجه هذا الكوكب.
و لكن هذا لا يعني أنك تعمل (بذكاء).
و كما هو معلوم، تعتبر المدة الزمنية من سبع ساعات إلى سبع ساعات و نصف من النوم مقداراً مناسباً لأي إنسان. أما إذا كنت تستطيع الحصول على ثمانية ، فهذا عظيم، و لكن لا ترضى بخمسة أو ستة.
إذ أن العقل الذي يشعر بالراحة ، سيكون أكثر إنتاجية بكثير من العقل المتعب وذلك (بغض النظر عن كمية القهوة التي تقوم بتناولها).
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
العادات الأربع الأكثر غرابة للأشخاص الأكثر نجاحاً
العادات العشرة 10 السيئة للأشخاص غير الناجحين