إن الانتقال من موظف بدوام كامل إلى رجل أعمال بدوام كامل ليس بالأمر السهل أبداً.
إلا أن الجزء الأصعب لا يكمن في الساعات الطويلة أو ربح عميلك الأول - بل في تغيير طريقة التفكير!
فإذا كنت تعمل على هذا الأمر على المدى الطويل ، و قبل أن تفعل أي شيء آخر - قبل أن تسجل شركتك - عليك أن تتحول من امتلاك عقلية موظف إلى عقلية رجل أعمال ماهر.
و إليك عزيزي القارئ كيفية إجراء التغيير بطريقة تكاد تخلو من المتاعب و دون أن تفقد نفسك وعملك في هذه العملية.
1. استرخ واهدأ لدى توليك زمام الأمور.
من المعلوم أنك عندما تعمل لحساب شخص آخر ، فهو المسؤول عن معظم ، إن لم يكن جميع القرارات التجارية الكبرى.
أما الآن ، فأنت رئيس نفسك وأنت مسؤول عن ، حسناً ... كل شيء!
و من المحتمل أن تشعر ببعض الرعب في البداية ، ولكن طالما أنك مستعد لتحمل الانزعاج ، فستتساءل في القريب العاجل لمَ لم تقم بهذا مسبقاً !
و إليك نصيحة احترافية:
تعرف على كيفية الاستماع إلى حدسك واتخاذ جميع قرارات عملك بثقة!
2. يمكن أن يكون الوقت صديقاً - أو عدواً!
في الوظيفة العادية ، عندما ستحل الساعة الخامسة مساء ، ستكون قد انتهيت من اليوم بشكل فعلي.
ولكن عندما تدير عملك الخاص ، ستختلف الأمور قليلاً. إذ أن هناك دائماً شيء آخر تحتاج إلى الاهتمام به!
و هذا يعني شيئين:
- لديك كل الحرية في العالم لتنظيم يومك بالطريقة التي تريدها وزيادة إنتاجيتك مع موازنة ذلك مع نمط الحياة الذي تريده.
- يجب أن تنظم يومك بطريقة ما حتى تتمكن من التمييز بين وقت العمل و وقت التوقف.
أما إذا اتبعت أي طريقة أخرى ، فأنت حتماً تتجه لاتخاذ طريق طويل مليء بالمتاعب !
لذا ، عليك أن تبحث عن الهيكل والروتين الذي يناسبك وشخصيتك وعملك وأن تبذل قصارى جهدك للالتزام به .
3. التغيير هو الثابت الوحيد.
من السهل جداً أن تشعر بالراحة في المتوسط من الساعة 9 مساء إلى 5 صباحاً .
ومع ذلك ، و عندما تكون رئيس نفسك ، فإن كل يوم جديد سيكون عبارة عن مغامرة جديدة!
و بغض النظر عن الصناعة ، سيكون عليك مواصلة التعلم إلى حد كبير دون توقف. وعادة ، سيكون عليك أن تتعلم كما مضيت في طريقك .
و هذا يعني أنك ستجد نفسك خارج منطقة الراحة الخاصة بك في كثير من الأحيان! لذا استسلم للعملية ...ذلك لأن كل رجل أعمال كان قد مر بها ، وسيستمر في ذلك. وأنا منهم!
4. الأخطاء ليست للخاسرين.
إذا قررت أن تسلك طريق رائد الأعمال ، فستكون هناك بعض المطبات في الطريق. و هذا ببساطة أمر لا مفر منه.
و لن يكون لديك دائماً جميع الإجابات ، كما أنك سترتكب بعض الأخطاء بالتأكيد.
و لكن عزيزي القارئ هنا يكمن جمال هذه العملية !
فهي الطريقة التي تتعلم بها وتنمو وتتكيف ، بالإضافة إلى كيفية تطوير حدود وتفضيلات وعمليات واضحة للعمل مع العملاء و الزبائن .
و إذا سألتني ، فأنا متأكد من أن 9 من كل 10 رواد أعمال سيؤكدون أنهم لن يكونوا على ما هم عليه اليوم لو لم يرتكبوا بعض الأخطاء على الأقل عند البدء!
و شخصياً ، لقد فشلت وتعثرت بشكل مذهل تماماً على مر السنين (إذا قلت ذلك بنفسي) ... فكل شيء من إسقاط الكرة في مشروع كبير إلى القيام باستثمارات سيئة لتوظيف الفريق الخطأ! سيحدث و ستنمو من خلال ذلك .
5. التسعير هو استراتيجية خاصة به!
هذا هو أحد أكثر الفخاخ شيوعاً التي يقع فيها المبتدئين:
إنهم يحددون الأسعار التي تسمح لهم بجني أكبر قدر ما اعتادوا تحقيقه في وظائفهم القديمة.
و إذا كان ما تسعى إليه هو الاستقلال المالي ، فعليك التفكير كصاحب عمل منذ البداية. و لا تنسَ أنك تغطي جميع نفقاتك بنفسك الآن (فكر في التأمين و صناديق التقاعد و الضرائب و ما إلى ذلك).
فمن قال إنه لا يمكنك ربح أكثر -ضعف و ضعفين و ثلاثة أضعاف- مما اعتدت تحقيقه؟
هذا صحيح ، لا أحد! لم تعد تتداول الوقت مقابل المال ، فأنت تحاسب على القيمة التي تقدمها، و هذا تمييز مهم يجب عليك أن تتذكره.
نصيحة للمحترفين:
هل أن تكافح من أجل تحديد أسعارك؟ اكتشف الفرق بين التكلفة و القيمة و اعرف ما إذا كنت تبيع نفسك على المكشوف!
6. لا يتعلق الأمر بالوجهة ...
إن الأمر لا يتعلق بالوجهة... بل يتعلق بالرحلة (إن هذه الحكمة قد تكون أكثر شيء مبتذل على الإطلاق و لكنها لا تزال صحيحة)!
فلا يعني كونك رائد أعمال أن تصلإلى الوجهة النهائية - إن الأمر يتعلق بالنمو المستمر و البحث المستمر عن فرص جديدة.
و هذا هو السبب في أنه من الأهمية بمكان بناء نشاط تجاري تكون أنت متحمس له حقاً.
و إلا كيف ستستمتع برحلتك؟
ما الذي تجده أصعب عند التحول من موظف بدوام كامل إلى رجل أعمال ذكي؟ اترك لنا تعليق و أخبرنا برأيك!
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
ريادة الأعمال : ما هي كلفة أن تكون موظفاً؟
شكرا لكم على ما قدمتوه لنا
شكراً لك، نعتز برأيك و بآراء جميع قراءنا الكرام.
نسعى دائماً لتقديم كل ما هو جديد و مفيد للقارئ العربي ...
نتمنى منكم دوام المتابعة