تعلم قول "لا" للأشخاص الذين يضيعون وقتك
لابد لك من أن تكون ماهراً بقول "لا" لكل الالتزامات الجديدة، الأمر الذي يوفر لك مزيداً من الوقت و الجهد لمساعدة نفسك، و من ثم مساعدة الآخرين.
هل جدول أعمالك الزمني مليءٌ بالمواعيد و غارق بالتوتر ؟
يسرني عزيزي القارئ أن أقول لك مع جداول اليوم المزدحمة ، بأنك لست وحدك في ذلك . و أن إحدى الطرق المهمة لتقليص جدولك الزمني هي أن تكون جيداً في قول "لا" للالتزامات الجديدة.
و لكن : لماذا يمكن أن يكون التصرف البسيط من حيث عدم تحمل أكثر مما يمكنك التعامل معه أمراً صعباً ؟
لربما سيبدي الناس انزعاجهم في حال رفضك لالتزام ما أو قولك لكلمة "لا" . و ربما ستشعر بالذنب لأنك تريد حقاً مساعدة الآخرين.
غير أنك كثيراً ما تقول "نعم" لهم لدرجة الإرهاق - وهذا سيجعلك أقل صحة وأقل فائدة.
و سواء أكنت تقول "نعم" بدافع من الشعور بالذنب أو الصراع الداخلي أو لكونك تمتلك فكرة خاطئة من حيث يمكنك "القيام بكل شيء" ، فإن تعلمك الرفض لمزيد من الطلبات يمكن أن يكون أحد أكبر الخدمات التي يمكنك تقديمها لنفسك و لأولئك الذين تكن لهم مشاعر الحب .
إذ لا يوجد خطأ على الإطلاق في قول "لا" عندما تحتاج إلى ذلك (وببساطة عدم امتلاكك للطاقة من أجل القيام بكل ما يطلب منك ، أو رغبتك في إعطاء الأولوية للقيام بالرعاية الذاتية كموقف عندما تحتاج إلى قول "لا") ، فهو يساعد على تقليل مستويات التوتر ويمنحك الوقت لما هو مهم بالفعل بالنسبة إليك .
لذلك سنزودك عزيزي القارئ ومن خلال مقالنا باستراتيجيات تمكنك من قول " لا " مع قدر أقل من التوتر والإحساس بالذنب - فقط لأن هذا الأمر يمكن أن يكون بهذه البساطة.
فقط قل "أنا آسف - لا يمكنني فعل ذلك الآن"
هذا صحيح ، ففي بعض الأحيان يساعدك ذلك في المماطلة و كسب المزيد من الوقت حتى تتاح لك الفرصة للنظر بشكل كامل في كيفية تأثير قول "نعم" على هذا الالتزام الجديد على حياتك وحياة أولئك الذين يعتمدون عليك بالفعل.
لذا ، استخدم في قول ذلك لهجة متعاطفة ولكن حازمة.
أما إذا تم الضغط عليك لمعرفة سبب رفضك، فأجب بأنه لا يتناسب مع جدولك الزمني وقم بتغيير الموضوع.
و سيقبل معظم الأشخاص العاقلين و المنطقيين هذا كإجابة ، أما إذا استمر شخص ما في الضغط عليك ، عندها سيكون شخصاً غير مهذب .
لا بأس من تكرار جملتك : "أنا آسف ، و لكن هذا لا يتناسب مع جدول أعمالي" ، و من ثم تغيير الموضوع ، أو حتى الابتعاد إذا لزم الأمر ذلك.
امنح نفسك الوقت :
إذا كنت تشعر بعدم الارتياح في كونك حازماً للغاية أو تتعامل مع أناس دائمين ، فلا بأس في أن تقول "دعني أفكر في الأمر وأعود إليك".
حيث سيمنحك هذا فرصة لمراجعة الجدول الزمني الخاص بك ، بالإضافة إلى مشاعرك حول قول "نعم" لالتزام آخر ، وإجراء تحليل للتكاليف والفوائد ، ثم العودة إليها بنعم أو لا.
و الأهم من ذلك ، سيساعدك هذا التكتيك في تجنب الضغط على نفسك و حشو جدولك الزمني أكثر من اللازم و تحمل الكثير من التوتر .
قل نعم لشيء آخر :
إذا كنت ترغب حقاً في القيام بما يطلبونه ، ولكنك لا تمتلك الوقت (أو أنهم يواجهون صعوبة في قبول أنك لا تمتلك الوقت لفعل ما يطلبونه منك ) ، فلا بأس أن تقول :
"لا يمكنني فعل ذلك ، ولكن يمكنني … " واذكر التزاماً أقل يمكنك القيام به.
وبهذه الطريقة ستظل مشاركاً بشكل جزئي ، ولكن سيكون ذلك وفقاً لشروطك الخاصة أنت .
عندما تقول "لا"
كن حازماً - وليس دفاعياً أو مفرطاً في الاعتذار أكثر من اللازم - أو مهذباً بطريقة متعبة لك.
إذ أن هذا سيعطي إشارة إلى أنك متعاطف ، ولكن لن يغير ذلك رأيك بسهولة إذا تعرضت للضغط من قبل الاخرين .
كن واضحاً. إذا قررت أن تخبر الشخص أنك ستعود إليه ، كن واقعياً و لا تعد بأكثر مما تستطيع فعله.
لأنك إذا دفعت الناس إلى الاعتقاد بأنك ستقول على الأرجح "نعم" لاحقاً ، فسيشعرون بخيبة أمل أكبر من "لا" لاحقاً.
لست مضطراً للإعتذار . أي إذا طُلب منك توضيح ما ، فتذكر أنك لا تدين لأحد بأي شيء بالفعل .حيث أن قولك :
"إن ذلك لا يتناسب مع جدول أعمالي ،" سيكون مقبولاً تماماً.
و أخيراً …
تذكر أنه لا يوجد سوى ساعات معدودة في اليوم. و هذا يعني أن كل ما ستختاره سيحدد قدرتك على القيام بأشياء أخرى.
لذا ، و حتى إذا استطعت بطريقة أو بأخرى أن تجعل التزاماً جديداً يتلاءم أو يتوافق مع جدولك الزمني ، إذا لم يكن الأمر يشكل أهمية لك أكثر مما قد تتخلى عنه للقيام بذلك (بما في ذلك وقت الاسترخاء والعناية الذاتية) ، فأنت و ببساطة لا تمتلك وقتاً لذلك في جدولك الزمني .
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
الثقة بالنفس : 5 أسرار لتشعر بالثقة مرة أخرى