ما الذي يتطلبه الشعور بـ الثقة مرة أخرى؟
إن الثقة هي شعور يتولد داخل الذات ينشأ عن تقدير الفرد لقدراته أو صفاته.
يقول شكسبير: "نحن نعرف ما نحن عليه و لكننا لا نعرف ما يمكن أن نكونه".
إنك ستبقى بعيداً ، و إلى الأبد عن تحقيق الثقة الكاملة في نفسك، حتى تتخلص من شعورك بالذنب، و تتوقف عن انتقاد نفسك للقيود المتصورة التي تقيّد نفسك بها.
إليك خمس خطوات لشعور أكثر ثقة
بالتأكيد إن تغييراً خارجياً سيحدث لثقتك بنفسك حالما تجري تغييراً حقيقاً في الداخل اتجاه أفكارك و طريقة تفكيرك.
1. اعتن بنفسك أولاً
الناس الواثقون يجعلون أنفسهم أولوية قبل أي شخصٍ آخر أو أي شيءٍ آخر.
و قد تبدو أنانياً عندما تجعل نفسك من الأولويات القصوى ، لكن ذلك ضروري للغاية لرفاهيتك.
إذ أن كثيراً من الناس يعتقدون أنه يتعين عليهم رعاية أي شخص آخر أولاً، و تكون أنفسهم في المرتبة الثانية.
و لكن -و بالفعل- حتى تصبح شخصاً واثقاً بنفسك، عليك الاهتمام باحتياجاتك أولاً.
و كذلك يجب أن تخصص بعض الوقت -كل يوم- للتواصل مع نفسك و لتكتشف ما هو مهم حقاً.
هل لازلت تقول "نعم" للناس عندما تريد و ترغب أن تقول "لا"؟
هل تسعى باستمرار للحصول على الموافقة من أشخاص آخرين؟
إذا كانت هذه الأسئلة و غيرها يدور في ذهنك، فنرجوا منك ابتداءً من اليوم ، أن تجعل لنفسك أولوية و تتيح لنفسك الحب و الرعاية التي تقدمها للآخرين.
إذ أنه يجب أن تكون غايتك الأساسية هي الاهتمام بصحتك العاطفية و الجسدية.
2. اعرف قيمتك
إن كل شخص واثق بنفسه حقاً يعرف قيمتها ، و لا يرضى أبداً بأي شيء أقل مما يريده حقاً.
فإذا سمحت لنفسك بالركون للأشياء التي لا تريدها ، فستخبر نفسك أن هذا الأمر يعتبر مناسباً، لا تفعل هذا الأمر.
إنك قد ولدت من أجل "الإبداع و الخلق" create وليس "للتنافس" compete مع الآخرين.
ففي كل مرة تقارن فيها نفسك بشخص آخر ، فإنك تولّد الخوف في نفسك. و كما هو معروف فإن الخوف ليس طاقة جيدة لخلق واقعك لأنه بالتأكيد يعتمد على فرضية خاطئة.
و هذه الفرضية الخاطئة هي أنك لا تكفي (أو لا تفي بالغرض) كما أنت as you are.
و لكن الحقيقة هي أنه لا يمكنك أن تكون أكثر من "أنت" على المستوى البدني - باستثناء زيادة في الوزن أو الطول ????.
نعم ، تحتاج إلى تحسين نفسك ، و لكن معظم التحسينات هي مسألة إزالة الأفكار و العادات غير المفيدة و استبدالها بأخرى.
و تأكد بأنه لا يمكن لمقدار الدرجات Degrees، أو السيارات الفاخرة، أو الجوائز، أو المديح أن تجعلك أكثر من شخصيتك.
و يمكنك تجربة المزيد من خلال زيادة وعيك، و ذلك من خلال الانفتاح على الأفكار الجديدة و الخبرات الجديدة. فكما ذكرت لك من قبل ، فإن الثقة هي عملٌ داخلي.
و تذكر دائماً ، عليك أن تكون "لنفسك" و "ليس مقابل" شخص آخر. تذكر جيداً ، أنت شخصية جديرة و فريدة من نوعها كما أنت تماماً لا أكثر ????.
3. الانفصال عن التفكير بالماضي
إن الماضي -بالتأكيد- ليس إلى أين أنت ذاهب ، لذلك ليس هناك أي معنى في النظر إلى الوراء.
نعم ، يمكنك أن تتذكر أوقات المرح في الماضي ، و لكن لكي تكون أكثر ثقة بنفسك، عليك أن تتخيل و أن تخلق مستقبلاً مقنعاً لك أنت.
فالطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي خلق الثقة الآن، و الآن فحسب.
يوضح الدكتور جو ديسبينزا Joe Dispenza أن كل تفكير لدينا يخلق نمط للشبكة العصبية.
و التحدي الكبير الذي يواجهه معظم الناس هو أن أنماط عقولهم ترتكز على الماضي.
و عليه فلا يمكنك خلق مستقبل جديد إذا كنت متصلاً بماضيك.
و الحل يكمن في الحصول على أفكارٍ جديدةٍ و تمكينيةٍ لمستقبل مفضل.
و من خلال القيام بذلك ، يمكنك خلق أنماط شبكة عصبية جديدة من شأنها أن تخلق مستقبلاً جديداً.
و على سبيل المثال، إذا كنت تريد إنقاص وزنك ، و لكن فكرة التغيير تخيفك ، فلن تفقد وزنك أبداً.
و لكن و مع ذلك ، إذا قمت بخلق أنماط شبكة عصبية من الفرح و الإثارة لفقدان الوزن ، فسيكون من السهل إنشاء التغيير الذي تريده.
4. ابنِ اعتماديتك على نفسك
لتكون أكثر ثقة بنفسك ، يجب أن تكون معتمداً على ذاتك.
فأولئك الأشخاص الذين يعتمدون على أنفسهم لا ينظرون -في الغالب- خارج أنفسهم في كل مرة يواجههم فيها تحدٍ ما.
و للتوضيح، فأن تكون قادراً على الوقوف بمفردك يعني أنك لن تضطر إلى الاعتماد على الآخرين أو التوافق معهم أو التلاعب بهم للحصول على ما تريد.
إن الاعتماد على الذات و الثقة بالنفس يسيران جنباً إلى جنب لا يمكن أن يفترقان.
و للأسف، فإن كثيراً من الناس لديهم اعتقاد خاطئ بأن الآخرين أكثر ذكاء منهم، و يؤمنون و يتصرفون بالطريقة التي تدل على أن الآخرين سيحلون جميع مشاكلهم.
نعم ، هناك أوقات تحتاج فيها إلى الاعتماد على الآخرين (في الأمور التقنية) مثل مشكلات صيانة السيارات أو المنزل، و التي لا يمكنك القيام بها بنفسك.
و لكن -بشكلٍ عام- أنت بحاجة إلى حرية الاعتماد على الذات ، لذا لا داعي للقلق بشأن الآخرين الذين يخذلونك.
5. القدرة على التسامح مع عدم اليقين
يمكن للناس الواثقين تحمل شعور عدم اليقين uncertainty عند الوصول إلى هدف ما، أو عند تجربة شيءٍ جديد.
و لكن، بالنسبة لمعظم الناس ، فإن هذا الشعور بعدم اليقين يجعلهم يتخلون عن أهدافهم، و أحلامهم، و يستقرون -بدلاً من ذلك- في حياة من الرداءة و الضعف.
إن الحياة غامضة و مثيرة للشكوك ، فهذه حقيقة ، و لا يمكننا التحكم في كل جانب من جوانب حياتنا.
و لكن إحدى المهارات التي يتقنها الناس الواثقون هي قدرتهم على التعامل مع مشاعر عدم اليقين حيال ما يواجههونه في رحلتهم.
و بالتأكيد فإن اتقان عدم اليقين هو مهارة مثل أي شيء آخر ، لذلك فمع الممارسة و التكرار ، يمكن أن تصبح الأمور أسهل.
و بالتالي فما عليك إلا أن تبدأ بشيء صغير مثل الذهاب إلى فيلم مع شريكك (ذو الأهمية الكبيرة بالنسبة لك) دون معرفة ما سيكون عليه الفيلم.
كن واثقاً
أن تكون واثقاً بنفسك فذلك أمرٌ يتيح لك أن تكون "من أنت" حقاً. و للأسف فكثيرٌ من الناس يعيش حياةً، يعيشها الآخرون، و يعتقدون -في نفس الوقت- أنهم يجب أن يعيشوها.
إنك خلقت لتكون فرداً متميزاً و فريداً، و قد خلقت لتعبّر عن نفسك في العالم.
فلا تحتاج إلى "إثبات" نفسك لأي شخص آخر غيرك.
إنني اختار "وقتي" كل يوم "لأشعر" بالاتجاه التالي الذي اريد الذهاب إليه في الحياة. ثم إنني اتخذ إجراءات واثقة نحو أهدافي، ولا أتوقف حتى أحققها.