التوتر
كيف يمكنك التعامل مع العواطف السلبية و مع التوتر؟

إن قضية التعامل مع العواطف السلبية و التوتر، مشكلة شائعة بالنسبة للكثير من الناس. فكيف من المفترض أن نتعامل مع العواطف السلبية التي تستمر في الظهور عندما نتوتر أو نتألم؟ 

و هل يجب أن ندفن غضبنا و إحباطنا و نتظاهر بعدم وجودهما ، حتى نتمكن من تقليل تداعيات هذه المشاعر؟

أم علينا المخاطرة بجعل الأمور أسوأ بقول أو فعل شيء خاطئ؟ 

و بالفعل كما اتضح ، فإن "دفن العواطف" ليس بالتأكيد الخيار الأكثر صحة ، و هناك تقنيات سهلة يمكن لأي شخص استخدامها للتعامل مع العواطف السلبية.

و إذا كنت تتساءل عما يجب فعله بهذه المشاعر ، فأنت لست وحدك في مواجهة العواطف السلبية.

إذ يوجد الكثير من الناس من الذين لديهم نفس السؤال حول التوتر و كيفية التكيف معه.

فعندما يشعرون بأنهم يتغلبون على العواطف السلبية مثل الأذى أو الإحباط أو الغضب ، فإنهم يعرفون أنه لا يجب عليهم أن يتظاهروا بأنهم لا يشعرون بشيء ، و لكنهم أيضاً -في نفس الوقت- لا يريدون الخوض في العواطف السلبية و إعادة اجترارها.

و بما أن معظمنا قد سمع أن هذه ليست استراتيجيات صحية لتخفيف التوتر ، فما هي الخيارات الأخرى المتاحة؟


اختيار التعامل مع العواطف السلبية

التوتر

إن تجاهل المشاعر (مثل "دفن غضبك") ليس الطريقة الصحية للتعامل معها.

إذ أن هذا -و بشكل عام- لا يجعل العواطف السلبية تختفي ، و لكن يمكن أن يجعلها تخرج ، و يتم التعبير عنها، بطرق مختلفة .

و ذلك لأن عواطفك تعمل كإشارات لك على، أنَّ ما تفعله في حياتك صحيح أو أنه خلاف ذلك.

و يمكن أن يكون الشعور بالغضب أو الإحباط إشارة إلى أن شيئاً ما، يحتاج إلى التغيير.

و إذا لم تتغير المواقف أو الأنماط الفكرية التي تسبب هذه المشاعر غير المريحة ، فستستمر في إثارة هذه المشاعر.

في حين أنك لا تتعامل مع المشاعر التي تشعر بها ، فإنها يمكن أن تسبب لك مشاكل صحية جسدية و عاطفية.


و كذلك فإن الاجترار ، أو الميل إلى الخوض في مشاعر الغضب و الاستياء، و في المشاعر غير المريحة الأخرى ، يؤدي أيضاً إلى عواقب صحية غير جيدة .

لذا من المهم جداً استماعك الجيد إلى مشاعرك السلبية ثم اتخاذ خطوات عملية للسماح لها بالرحيل.


افهم عواطفك

انظر إلى الداخل و حاول تحديد المواقف التي تخلق -لديك- التوتر و تنشئ العواطف السلبية في حياتك.

  • العواطف السلبية يمكن أن تأتي من حدث مثير: عبء عمل مرهق جداً، على سبيل المثال.

  • العواطف السلبية هي أيضاً نتيجة لأفكارنا المحيطة بالحدث ؛ و الطريقة التي نفسر بها ما حدث يمكن أن تغير الطريقة التي نختبر بها الحدث، و ما إذا كان يسبب التوتر أم لا.

المهمة الرئيسية لمشاعرك هي جعلك ترى المشكلة ، حتى تتمكن من إجراء التغييرات اللازمة.


تغيير ما تستطيع

خذ ما تعلمته من توصيتي الأولى و ضعه موضع التنفيذ. و كذلك قلل من مسببات التوتر لديك. و ستجد نفسك تشعر بمشاعر سلبية أقل.

و يمكن أن يشمل ذلك:

  • التقليل من ضغوط العمل.

  • تعلم ممارسات التواصل القوي (حتى لا تشعر بقسوة الناس).

  • قم بتغيير أنماط التفكير السلبي من خلال عملية تعرف باسم إعادة الهيكلة المعرفية cognitive restructuring


ابحث عن منفذ لمشاعرك

يمكن أن يؤدي إجراء تغييرات في حياتك إلى تقليل العواطف السلبية ، و لكنه لن يقضي على مثيرات التوتر تماماً.

و ستحتاج أيضاً، أثناء قيامك بتغييرات في حياتك لإحداث قدر أقل من الإحباط ، إلى إيجاد منافذ (مصارف) صحية للتعامل مع هذه المشاعر.

  • يمكن أن يوفر التمرين المنتظم رفعاً عاطفياً و مخرجاً مهماً للمشاعر و العواطف السلبية

  • يمكن أن يساعدك التأمل في العثور على بعض "المساحة" الداخلية للتعامل مع المشاعر السلبية، و بالتالي لن تأخذ مشاعرك السلبية راحتها و تتمدد.

  • يمكن أن يؤدي العثور على فرص للاستمتاع و الحصول على مزيد من الضحك في حياتك، أيضاً، إلى تغيير وجهة نظرك و تخفيف التوتر.

حاول العثور على بعضٍ من هذه المنافذ ، و ستشعر بتعب أقل عندما تطل المشاعر السلبية برأسها.

و كذلك ستحتاج أيضاً إلى ممارسة خيارات صحية لتقليل التوتر المستمر. جربهم  وستشعر بتوتر أقل.. دمت بهناء.



عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.    


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

فهم و إدارة مسببات التوتر

كيف يمكن إثارة استجابة التوتر لديك؟

كيف يوازن الدماغ بين مشاعر التوتر و مشاعر الهدوء


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل