يمكن أن تكون روح الفكاهة أو حس الدعابة خطُ دفاعٍ مدهشٍ عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع التوتر.
و لسوء الحظ ، فإن التوتر أمر لا مفر منه -لدى جميع الناس- ولا يمكنك التخلص منه ، على الرغم من الكثير من الجهود. و مع ذلك ، يمكنك إعداد نفسك بشكل أفضل لمواجهة التوتر من خلال العديد من تقنيات التأقلم.
و يمكن أن يكون تطوير روح الدعابة حيال تحديات الحياة هو مكان رائع للبدء في مواجهة مثيرات التوتر.
و كما نعتقد فإن روح الفكاهة و حس الدعابة سيساعدك على بناء القدرة على الصمود أمام التوتر، بالإضافة إلى ميزته في تحسين صحتك البدنية والعاطفية بشكلٍ عام. و يمكنه أيضاً تمكينك من :
- تقوية التواصل مع الآخرين
- النظر إلى الأشياء بطريقة مختلفة
- تحسين تجربتك و دعم السلوك الطبيعي المدهش
- الحفاظ على علاقات قوية
و لحسن الحظ أنه، ليس من الصعب جداً تطوير حس صحي للنكتة، و الانطلاق بروح الفكاهة- و لكن الأمر يتطلب القليل من الممارسة.
و فيما يلي بعض الطرق لاستكشاف ما هو فكاهي في الحياة و للتعامل بشكلٍ أفضل مع التوتر.
ابدأ بابتسامة
حتى لو قمت برسم ابتسامة مزيفة (تصنُّع الابتسامة) ، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة السعادة (و ليس مجرد ظهورك بمظهرٍ أكثرُ سعادة). و ذلك لأن الابتسام (الحقيقي أو المزيف) يجعل جسمك يفرز الإندورفين endorphins. و كما تشير الأبحاث، فإن هذا الهرمون له دور كبير في تخفيف التوتر.
و بالإضافة إلى ذلك ، تميل الابتسامة المزيفة إلى أن تؤدي إلى ابتسامة حقيقية – و هذا يعني أن الضحك سيأتي بسهولة أكبر ، و سيذوب التوتر بين جنبات الجو اللطيف الناجم عن الابتسام، بسهولة أكبر.
خذ خطوة للوراء
عندما تكون في خِضَمِّ موقفٍ صعب ، فقد يبدو الأمر مربكاً. و مع ذلك ، فإن الرجوع خطوة إلى الوراء ، و عرض موقفك كمراقب يمكن أن يساعدك على رؤية حالتك من خلال زاوية جديدة. و هذا ما يسمى إعادة صياغة الإطار و بالتأكيد فإن هذه التقنية تعمل بشكلٍ جيد.
قيِّم الحدود القصوى
إذا كان موقفك يبدو محبطاً بشكلٍ مثيرٍ للسخرية ، فما عليك إلا أن تتعرف على النكتة أو الدعابة المحتملة في مدى إحباطها و إزعاجها. ففي خيالك ، خذ الموقف إلى أقصى حد يصبح أكثر سخافة، حتى تجد نفسك مستمتعاً.
على سبيل المثال ، إذا كنت تنتظر في طابور طويل في المتجر ، فتخيل أن الساعات تمر ، ثم أيام ، و تصور الأحباء الذين يزورونك في منزلك الجديد، أو يقيمون حفلة عيد ميلاد طفلك... عندها ستحصل على صورة الدعابة بشكل كامل.
إن تطوير روح الدعابة حيال تحديات الحياة هو منطلقٌ مهمُ للبدء في مواجهة التوتر و مسبباته
جند أصدقاء مضحكين
تؤكد الدراسات أن الدعم الاجتماعي هو جزء حاسم من إدارة التوتر.
ابحث عن صديق أو مجموعة أصدقاء يمكنك مشاركتهم إحباطاتك و تحدياتك ، واضحك معهم في هذه المسلة. حتى عندما لا يكون أصدقاؤك موجودين ، يمكنك تخفيف مزاجك من خلال التفكير في إعادة الرواية التي ستأتي لاحقاً.
افترض الموضوع الحاصل كلعبة
يمكنك القيام بمسابقة "أكثر رئيس مزعج" مع أصدقائك ، أو محاولة حساب عدد المرات التي يحدث فيها نفس الحدث المحبط في يوم واحد.
إن هذه التقنية تعمل بشكل جيد في المواقف المزعجة التي يمكن التنبؤ بها، أو المتكررة و التي لا يمكنك التحكم فيها ؛ و يمكنك البدء في عرضه المواقف المزعجة بطريقة خاصة بدلاً من السماح لها بإزعاجك.
مشاهدة عروض و أفلام مضحكة
أحد الأسباب التي تجعل المسلسلات الكوميدية شائعة جداً، هو أن العديد منها يأخذ مواقف عالمية إلى حد ما يجدها الناس محبطة، و من ثم يدفعهم إلى أبعد من ذلك لإظهار الجانب السخيف من كل ذلك.
و بالتأكيد فإن إدراك أن بعض المواقف المزعجة عالمياً مضحكة في الواقع ، يمكن أن يساعدك على تحملها بابتسامة - حتى لو كانت ابتسامة ظريفة أو ساخرة.
اقرأ كتب مضحكة
يمكن أن تساعدك قراءة التفسيرات الفكاهية للحياة في الحفاظ على روح الدعابة و على نوع من خفة الدم، و كذلك يمكن ان تساعدك في العثور على أسلوبك الخاص في رؤية العالم بمنظار مختلف. ابحث عن كاتب ماهر في إيجاد الفكاهة في أحداث الحياة ، بدءاً من المضجر إلى المزعج أو حتى المأساوي.
مارس تقنيات الاسترخاء
يوغا الضحك ، و الذي تجمع بين الضحك و التنفس اليوغي المتعمد (براناياما) ، و هي طريقة رائعة للتخلص من التوتر والحصول على المزيد من الضحك خلال يومك .
و إذا لم يكن هذا النوع من التدريب (على يوغا الضحك) متاحاً لك ، فهناك أنواع أخرى من استراتيجيات اليوغا و الاسترخاء (التأمل، و التاي تشي، و التنفس العميق) و التي تساعد في تقليل التوتر، حتى تتمكن من بناء قدرتك على الصمود و تقوية روح الفكاهة و حس الدعابة.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
لماذا نضحك ؟ و ما هو السر الذي يكمن و راء الضحك ؟