الأطفال
تغذية الأطفال : ساعد طفلك على تطوير عادات أكل صحية

تعتبر تغذية الأطفال مهمة للغاية ، وخاصة خلال المراحل المبكرة من حياتهم . وللتأكد من استمرار طفلك في اتباع عادات الأكل الصحية ، إليك ما يمكنك فعله.

مما لاشك فيه أنه ليس من الصعوبة فهم الحقيقة التي تؤكد على أهمية تغذية الطفل ، وأن تعليم الأطفال عادات الأكل الصحي ستأخذ فترة طويلة بالنسبة لهم.

فالحفاظ على وزن صحي وتناول الطعام يمكن أن يساعدهم على منع أمراض نمط الحياة في وقت لاحق من حياتهم.

كما من الممكن أن يساعدهم ذلك على التحكم في الوزن وبناء المناعة في وقت مبكر لمكافحة الأمراض والالتهابات.

و من المعلوم أنه عندما يكبر الطفل ، تتغير احتياجاته الغذائية مع مرور كل عام. فهو يحتاج إلى مزيج من كل العناصر الغذائية لينمو ، و ذلك فيما يتعلق بالطول والوزن والمناعة.

ويمكن لطبيب الأطفال المساعدة في تحديد ما يحتاجه الطفل وما النقص الغذائي الذي يتعامل معه. و يمكنك بناءً على ذلك  إجراء التغييرات الغذائية اللازمة له.

وتكمن الفكرة المهمة في تعليمه السيطرة على تناول السكر بكميات كبيرة والحد من الكربوهيدرات الزائدة .

كما أن هناك شيء آخر يجب مراعاته هنا ، وهو أنه يجب أن تبدأ في فعل ما سبق التذكير به على نحو مبكر مع الأطفال.

و بإمكانك أن تتوقع أن يسير الأمر بإيجابية و ذلك بمجرد انتقالهم من سنوات تكوينهم الأولى - أول خمس إلى سبع سنوات. وضع في اعتبارك أيضاً ما يحبه وما هو مستوى نشاطه البدني.

أن تكون مثالاً  يحتذى: تعتبر الخطوة الأولى نحو تطوير الأكل الصحي لدى الأطفال :

من الأفضل أن تقوم بتوجيه عائلتك أيضاً نحو الأكل الصحي ، و ذلك بدلاً من الإعلان عما يفترض أن يأكله طفلك .

فعندما يرى الطفل أن كل شخص يأكل بشكل صحي ، فسيعرف عندئذ  أنه من المفترض أيضاً أن يأكل الشيء ذاته . وتأكد أيضاً من أنك تقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية ، حتى تعرف ذوقه و ما يروق لطفلك من الطعام .

و في حال كان يفضل الفاكهة على منتجات الألبان ، فيمكنك تضمينها ضمن برنامجه الغذائي أكثر من الألبان. وتأكد من أن تتناول الشيء ذاته  معه ؛ و ذلك لأن الأطفال يتعلمون بالقدوة. و هكذا يعتبر خلق الدور و المثال الصحي هو المفتاح هنا.

شجع الأطفال على تناول الطعام ببطء للحصول على الـ تغذية السليمة :

من المهم تعليم الأطفال أن يقوموا بتناول طعامهم ببطء  و ذلك للتأكد من أنهم يتعلمون ما هو الامتلاء وما هو الجوع على نحو صحيح . لذلك ، بطريقة ما و قبل أن تمنحهم طبقاً ثانياً أو إذا  قاموا بطلبه ، فإنهم سيعرفون ما إذا كانوا يحتاجونه بالفعل أم لا.

و في الحقيقة ، فإنه من الجيد أن تمنحهم استراحة لمدة 5 دقائق بين الطبق  الأول والثاني.

إذ يتوجب عليهم أن يعرفوا على وجه اليقين مدى جوعهم حتى لا يفرطوا في تناول الطعام ومن أجل تجنب الهدر. ويمكنك أن تقوم بجعل كمية الطعام في  الطبق الثاني أقل نسبياً و أن يقتصر على الخضار.

اجعل من الوجبات وقت العائلة الصحي :

لا بأس في محاولة قيامك بتناول وجباتك مع أفراد عائلتك و ذلك بدلاً من جعل طفلك يجلس وحيداً يأكل أمامك. وإذا لزم الأمر ، قم بتعديل وقت وجبتك  لتتوافق مع وجبة طفلك.

و يتوجب عليك أن تجعل وقت تناول الطعام وقتا ًسعيداً وإيجابياً و لا ضير من تجاذب أطراف الحديث معه أحياناً . كما أنصحك بألا  تستخدم هذا الوقت لتوبيخه أو الجدال مع بعضكم البعض.

لأن ذلك يمكن أن يؤثر على تغذيته ؛ و قد يبدأ في ربط وقت الوجبة بالتوتر و القلق . كما يمكن لذلك أن يجعله يأكل بشكل أسرع أو يأكل كمية أقل ، و هو أمر ليس بالجيد على أي حال .

لابد من الحد من وقت مشاهدة الشاشة و خاصة أثناء أو بحلول وقت وجبة الطعام :

تعتبر هذه الحالة واحدة من أسوأ عادات الأطفال المكتسبة في هذه الأيام. حيث اعتاد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سنة واحدة على تناول الطعام أمام الهواتف النقالة وشاشة التلفزيون.

و يعتقد الخبراء أن هذا النوع من الأكل لا يندرج ضمن الأكل بحضور واعي (الأكل الواعي mindful eating ). كما أنه قد لا يقوم بمنح طفلك تغذية كاملة ، حتى لو أكمل حصته الغذائية أو طبق طعامه بالكامل ، و ذلك لأن تركيزه ليس على  الطعام و إنما على شاشة التلفاز أو الهاتف.

وعادة ما يجد الآباء صعوبة في إبعاد أطفالهم عن هذه العادة. لذلك ، يتوجب عليك أن تبدأ مبكراً. فمثلاً ، بإمكانك أن تجعلها قاعدة أو قانوناً يجب تطبيقه.

واطلب منهم المشاركة في الأحاديث بدلاً من مشاهدة العروض التلفزيونية. كما يمكنك مكافأتهم بساعة من وقت الشاشة إذا تناولوا وجبتهم وأنهوها بشكل صحيح.

لا تستخدم الطعام كمكافأة أو عقاب من أجل الحصول على الـ تغذية المناسبة للطفل : 

إن جعل الطفل يبقى بلا طعام كعقاب يمكن أن يضر بصحته. إذ أن القيام بذلك سيجعلهم يميلون إلى الاعتقاد  أنهم قد يضطرون إلى النوم جائعين ، وبالتالي فهم سيحاولون تناول كل ما تقع أيديهم عليه .

وهذا يمكن أن يؤدي إلى تناول سعرات حرارية غير ضرورية والأكل غير الصحي. أما إذا كافأتهم بالطعام خاصةً بالحلوى والشوكولاتة ، فقد يعطون ذلك أهمية أكثر من الطعام الصحي. ولذلك ، تخلص من فكرة استخدام الطعام كثواب أو عقاب.

أشرك طفلك في تسوق البقالة معك :

عندما ينمو الأطفال ليصبحوا بعمر ثلاث إلى أربع سنوات ، يمكنك البدء في إخراجهم معك للتسوق من حين لآخر.

إنها فكرة أن تعلمهم فقط أنه لا وجود لمكان مليء بالطعام الصحي و المغذي أكثر من محل البقالة  أو المتجر. و هذا بدوره يمكن أن يوفر لك أيضاً الفرصة لمعرفة الأشياء المفضلة لديهم وأذواقهم .

حيث تحتوي متاجر البقالة والمتاجر في هذه الأيام ، على مطبخ يتم طهي الطعام فيه أمامهم بشكل مباشر أيضاً. لذلك فقد يكون من الممتع بالنسبة لطفلك تجربة طعام جديد هناك والبدء بالإعجاب  بالفعل بما كان لا يعجبه من قبل.

لا تقضي على وقت الوجبة الخفيفة ، بل قم بإضافة المزيد من الألياف والبروتين :

لا تعتبر أن  الوجبات الخفيفة غير صحية و توقفها كلها معاً .بل يمكنك  في الحقيقة أن تقوم بإضافة فواكه وشوفان إلى الوجبات الخفيفة لتصبح مفيدة.

إذ أن هذا لن يقتل الجوع لوجبة الطعام الرئيسية بل سيساعدهم على الشعور بالامتلاء إلى أن يحين وقت الوجبة التالية  .

و يمكننا القول أن المعدة الممتلئة تساعد الأطفال على الشعور بالسعادة أكثر و إلا سيميلون لأن يكونوا نزقين و غريبي الأطوار عند شعورهم بالجوع.

و هناك شيء آخر يجب مراعاته هنا هو أنه في بعض الأحيان ، يمكن أن يتناول طفلك وجبات خفيفة مقلية وغير صحية مثل المعكرونة و البرغر Burger و شرائح اللحم .

كما أن هناك حاجة في بعض الأحيان أيضاً إلى دعوتهم لمثل هذه الأطعمة و ذلك لئلا تنشأ لديهم حساسية اتجاهها  . و بالطبع ، يمكنك التأكد من أنها مطهوة منزلياً .

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن