حتى تحصل على الثقة Confidence سيتوجب عليك قبل كل شيء أن تتخلى عن كل ارتباط تحتاجه لتكون واثقاً بنفسك.
فعدم الأمن يكمن في المبالغة overestimating في تقدير أهمية الأشياء. و أنا لست بحاجة إلى الثقة كعكاز ، لأنه إذا لم تكن لديَّ اية أهمية (اتجاه الأشياء) ، و كذلك لست بحاجة إلى أيّ شيء لأحميه ولا إلى أي شيء لأكسبه.
كلما زاد قلقك و توترك حيال شيء ما ، زادت معه سرعة تبريرك لمخاوفك
و لن يكون لدي أيُّ شيءٍ لأخاف عليه أو أي شيءٍ لأقلق بشأنه. و بالتالي إذا لم يكن هناك شيء ذو أهمية مفرطة بالنسبة لي ، فإن عالمي سيكون نقياً وشفافاً.
و بالتأكيد فأنا أرفض القتال أو الصراع ، و أرفض -في نفس الوقت- اختيار الذهاب مع تدفق المتغيرات أو الاحتمالات.
و في هذه الحالة أنا فارغ حتى، و لذلك لا يوجد أيّ إمكانية لإمساك بي.
فها أنا أسير بهدوء في
طريقي الحقيقي
لآخذ ما هو لي و يخصني. أنا لست بحاجة للنضال و الكفاح من أجل الأشياء.
و لا يمكن اعتبار ذلك موقفاً منطلقاً من الثقة المهزوزة بقدر ما يمكن اعتباره تنسيقاً هادئاً و واعياً
.
إن انعدام الأمن و اليقين يخلق حلقة مفرغة و يؤدي إلى حالة من اليأس. و كلما كان هدفك أكثر أهمية ، كلما زادت رغبتك في تحقيقه ، و بالتالي زاد معه الشعور بعدم الأمان.
و كذلك كلما زاد قلقك و توترك حيال شيء ما ، زادت معه سرعة تبريرك لمخاوفك. وعندها ستستنزف معركة تقدير الذات (الأهمية الداخلية) طاقتك.
و يمكن أن يحول الشعور بالذنب الحياة إلى الوجود البائس لشخص خاسر و فاشل.
و السؤال المهم الذي يجب البحث عن إجابة له هو،
كيف يمكنك الخروج من هذه المتاهة المتشابكة و المربكة؟
بالتأكيد لن تستطيع الخروج منها..
فلا يوجد هناك أي مخرج.
و الحل السحري سأدلك عليه... إنه سر هذه المتاهة، ألا وهو...
في اللحظة التي تتوقف فيها عن البحث عن مخرج (من هذه المتاهة) وتترك أهمية الأشياء ، سوف تنهار جدران المتاهة من تلقاء نفسها.
توقف -على الفور- عن القتال لإثبات إحساسك بالقيمة، و بالتأكيد سوف يتم إعادته إليك.
و كذلك توقف عن تبرير نفسك و أفعالك للآخرين وستتوقف عن الشعور بالذنب.
و بنفس الطريقة ، إذا قللت من الأهمية التي تعلقها على الأشياء الخارجية ، فلن تهيمن عليها أهميتها الكبيرة الواضحة.
توقف عن تبرير نفسك و أفعالك للآخرين وستتوقف عن الشعور بالذنب
و أخيراً ، إن التنسيق التام يتحقق عندما يكون القلب والعقل في وئام. و حتى تحقق هذا الوئام بين العقل و القلب، عليك بالإصغاء و الاستماع إلى إملاءات قلبك وابقَ على معتقداتك الخاصة.
الثقة - فاديم زيلاند المصدر
رائع شكرآ لكم
هذا جمال روحك ...
الشكر لك صديق الموقع خالد..