إن التوازن على المستوى الشخصي هو أن تمنح نفسك رفاهية أن تكون أنت.
اعلم جيداً أن حياتك ستتدفق بسلاسة ،و لطف ،و بدون مشاكل عندما تجد نفسك في توازن و تناغم مع العالم الخارجي.
و اعلم -أيضاً- أنك تستطيع الوصول إلى أهدافك دون بذل الكثير من الجهد.
أما اذا بنيت جداراناً من فوائض الاحتمال، فإن حياتك ستتحول إلى صراع مستمر مع قوى التوازن.
فعندما تواجه حالة صعبة أو مربكة، حاول -مباشرةً- تحديد و تمييز الشيء الذي بالغت بالاهتمام فيه ، أو الأمر الذي أصبحت مهووساً به ، أو إلى أي شخصٍ أو شيءٍ وجهتَ أهمية مفرطة. و ما عليك -عندها- إلا بتحديد الاهمية الداخلية ، و السماح لها بالرحيل.
و سوف ينهار الجدار (جدار فائض الاحتمال)، ستُزيل العقبة نفسها، وستُحل المشكلة من تلقاء نفسها بطريقة سهلة.
انتبه لا تحاول التغلب عن العقبات ، ما عليك إلا أن تقلل من أهميتها.
إن كل شيء في الحياة يسعى جاهداً لتحقيق التوازن. فأينما يوجد أي فائض احتمال ، ستظهر قوى التوازن بهدف إزالته و القضاء عليه.
و بالتأكيد عندما تعطي شيئاً ما أهمية و قيمة زائدة ، فإنك ستحصل على النتيجة المعاكسة لنيتك و لما تقصده.
وعلى سبيل المثال:
عندما تنتقد نفسك و تكون غير راضٍ عنها ، فإنك تتعارض مع روحك، و هنا تجعلك قوى التوازن تتصارع مع عيوبك ، و أنت -في نفس الوقت- تحاول جاهداً أن تخفيها. و كنتيجة لذلك سوف تظهر هذه العيوب بوضوح أكثر و أكثر.
إذا كنت غير راض عن عالمك و تنتقده باستمرار، فإنك تدخل في مواجهات و صراعات مع بندولات pendulums كثيرة. و في هذه الحالة ستقوم قوى التوازن بدورها لترسلك الى أبعد ما يمكن (ربما إلى أقصى احتمال ممكن).
قلل من الأهمية الخارجية
إذاً بالإضافة إلى تخفيض مستوى الأهمية ، تذكّر -دائماً- ألا تضغط بشدة و ألا تُصرَّ أكثر. فالتقليل و الحد من الأهمية الخارجية لا يعني ازدراء الأشياء , أو التقليل من أهميتها.
فالأمر بسيط للغاية يتلخص بأن لا تأخذ الحياة بجدية كبيرة... فقط، خذ الأمور ببساطة.
طبعاً لا تتجاهل الأشياء في الحياة ، و لكن -أيضاً- لا تبالغ بالدخول إلى التفاصيل.
أعاود تذكيرك بقاعدة مهمة... اقبل العالم على ما هو عليه.
قلل من الأهمية الداخلية
إن التقليل أو الحد من الأهمية الداخلية لا يمكن اعتباره -أبداً- نوعاً من الذل ، أو تحقير الذات، أو الخضوع.
فقط.. لا تبالغ أو تقلل من نقاط القوة والضعف التي لديك.
فقط... امنح نفسك رفاهية أن تكون أنت.
التوازن .. فاديم زيلاند
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
سأُعلِّمُك الكثير عن المال ... فاديم زيلاند