إن الاكتفاء الذاتي ميزة سحرية مهمة. و تبقى الحقيقة الراسخة أنه لديك إمكانات هائلة حتى لو لم تتمكن من رؤيتها.
فأنت قادرٌ على فعل أي شيء تريده؛ و لكن -فقط - لم يخبرك أحد بذلك بعد.
أقبل -كحقيقة جوهرية- مصداقية أن روحك يمكن أن تفعل أي شيء، ومن ثم اسمح لنفسك بالاستفادة القصوى من ذلك.
فهل لك أن تتوقف عن البحث عن الحقيقة في مصادر خارج نفسك و تبدأ بـ الاكتفاء بما لديك. فإنك لو أردت الحصول على أجوبة لجميع أسئلتك لا يسعك إلا أن تُلقِ نظرة جيدة إلى/في الداخل.
إن "النظر إلى الداخل" Looking insideليس مجرد فكرة غامضة. فإذا رغبت بمزيد من الوضوح ما عليك إلا أن تطرح سؤالاً على نفسك وتتجرأ على الإجابة عليه بنفسك. و من خلال الاتصال بالقطاع المقابل و المناسب في فضاء الاحتمالات، ستكون قادراً -تماماً- على اكتشاف مذهل، أو بناء شيء ما جديد تماماً، أو خلق أعجوبة خلاقة.
لا تعتمد على أهل الخبرة المعترف بهم
ما رأيك بأن تتوقف عن الاعتماد على أهل الخبرة المعترف بهم، الذين يلجؤون إلى نفس المصدر عند الحاجة. فقد حان دورك من الآن فصاعداً للقيام بذلك بنفسك.
أما سؤالي هنا فهو:هل تستمتع بأعمال العباقرة في الفن والعلوم والرياضة والأعمال المتنوعة والسينما؟
ببساطة !! يمكنك أن تصبح واحدة منهم.
إن السبب في الاستمتاع بأعمال عبقرية هو أنها تتولد من الروح. و كذلك إبداعاتك أنت سيستمتع بها الآخرون أيضاً ، ولكن -فقط- عندما تولد في روحك الفريدة.
إبداعات العقل ليست فريدة من نوعها
كل الأعمال المتوسط والعادية يتم خلقها و إبداعها من قبل العقل. و لكن لا تنسى أن إبداعات العقل ، مثل العقل نفسه ، ليست فريدة من نوعها أبداً...
فقط روحك فريدة من نوعها.... فهل تعرف أنه لديك كنزٌ حقيقيٌ؟! إنه الاكتفاء الذاتي.
و بالتأكيد لا يمكن أن يولد أي إبداعٍ رائعٍ -قد تقدمه للعالم- إلا من روحك... فقط دع عقلك يسمح لها بالبدء بالإبداع و الخلق . و ما عليك إلا أن تتوقف عن تشتيت انتباهك بتجارب الآخرين ومعاييرهم النمطية و تركز على الاكتفاء بما لديك.
حتى تبدأ بالإبداع، ما عليك إلا أن تضع معاييرك و مواصفاتك الخاصة و من ثم .... انطلق...
فإذا أردت أن تواجه أي نوع من المشاكل بشكل حَرْفيّ ، فقط قم بصياغة السؤال وامنح نفسك الوقت المناسب للعثور على الإجابة. و سترى ، أن الجواب سيأتي من تلقاء نفسه (فهو موجود -بالفعل- في فضاء الاحتمالات). و لن تكون مهمتك أكثر من عقد نية واضحة للحصول على ذلك بنفسك.
و هنا لا يسعني إلا أن أقول لك، إن كل ذلك يحصل بتوافر متطلب واحد فقط:
فمن أجل "تناغمك" و ضبط نفسك مع القطاع الضروري في فضاء الاحتمالات ، يتوجب عليك أن تمتلك بعض المهارات والمعرفة الأساسية في هذا المجال. و أبعد من ذلك بقليل ، فقط انتبه جيداً لصوت قلبك ، الذي يحاول التواصل معك بلغة الحدس the language of intuition و يخبرك بقيمة الاكتفاء الذاتي.
الاكتفاء الذاتي - فاديم زيلاندالمصدر