الذكاء العاطفي
تطوير الذكاء العاطفي

4 مفاتيح للتواصل مهنياً و شخصياً من خلال الذكاء العاطفي.

يتطلب النجاح المهني و الشخصي عادةً ذكاءً معرفياً و عاطفياً.

و يُعرَّف هذا الأخير على أنه القدرة على قول وفعل الأشياء التي تجعل الآخرين يحبونك أو يفعلون ما تريد.

و ينظر في كثير من الأحيان ، إلى الذكاء العاطفي emotional intelligence على أنه  ميزة غير قابلة  للوصف يتم تغطيته من خلال الحمض النووي للأشخاص المحظوظين.

أو أن الذكاء العاطفي هو موضوع دورة طويلة.

و هنا ، سأحاول في هذا المقال عزيزي القارئ استخلاص جوهر الذكاء العاطفي في منشور بطول المدونة.

هناك أربعة مفاتيح للذكاء العاطفي:


1- اجعل الناس يشعرون بالرضا عن أنفسهم

يرغب الجميع تقريباً في الشعور بالرضا عن أنفسهم ، وعلى العكس من ذلك ، فهم يرغبون في تجنب الشعور بالحرج.

و قد تتفوق العوامل الأخرى أحياناً ، على سبيل المثال ، عندما تشعر أنه من الحكمة تقديم نصائح مهمة.

ولكن عادة ما تريد أن تقول وتفعل أشياء تجعل الناس يشعرون بالرضا عن أنفسهم.

لذا ، ابحث عن فرص لالتماس أفكارهم ، و  على سبيل المثال: "كيف تعتقد أننا يجب أن نتعامل مع هذا؟"

وحيثما يكون هذا صحيحاً ، قل أشياء مثل : "نقطة جيدة" أو قم بإيماءة تدل على الموافقة.

 أما عندما تحتاج إلى تعديل تأكيد شخص ما ، فإن الرد غير الذكي عاطفياً سيكون :" إن الأمر سيكون من الأفضل لو ( و هنا تقوم بإدخال تحسيناتك.)

و ستكون الاستجابة الأكثر ذكاءً من الناحية العاطفية قول :" إنها فكرة جيدة  . هل تعتقد أنه سيتعزز أكثر إذا قمنا بكذا ؟ " .

و لكن : لماذا يعتبر هذا أكثر ذكاء من الناحية العاطفية ؟

ذلك أن الإشادة أولاً بفكرة الشخص و تقديم التحسين باعتباره سؤالاً للموافقة عليه واستخدام "نحن" يساعد في ضمان جعل الشخص يشعر بالرضا تجاه نفسه أثناء إيصال وجهة نظرك بطريقة من المرجح أن تحصل على الموافقة.

و بالتأكيد سيكون من المناسب السير مع الرأي القائل بأن أفضل طريقة لإرضاء الناس هي عدم إزعاجهم كثيراً.

و بهذه الطريقة، نحن نبقي الكثير من المعضلات و الاضطرابات التي نواجهها بعيداً عن أولئك الذين نحبهم ، خشية إزعاجهم،  و بالتالي إفساد العلاقة معهم. قد يكون لدينا صوت يتردد في أذهاننا منذ الطفولة:

"لا تزعج والدتك ، ألا يمكنك أن ترى أنها منهكة من رحلتها؟

لا تزعج والدك ، فهو يعمل بجد من أجلنا و هو مشغول الآن ... "

و بالطبع هناك أسباب قوية تجعلنا نساوي بين جعل الآخرين سعداء بإثقالهم بأقل قدر ممكن من العبء.


2- التعلم ثم تلبية دافعهم الرئيسي (دوافعهم)  Prime motivators

جميعنا مدفوع بشكل خاص بو احد أو أكثر من المحفزات الرئيسية. و تشمل الأشياء الشائعة: المال ، والأسرة ، والصحة ، والوظيفة ، والثناء ، أو الموقف السياسي.

لذا ، و مع كل شخص ستتشارك معه بشكل كبير ، حاول تمييز دافع أساسي واحد أو اثنين.

و لكن :كيف؟ استمع لما يتحدثون عنه أو يفعلونه عندما يكون لديهم خيار في الأمر.

و إذا ما زلت غير متأكد ، اطرح أسئلة مثل: "ما الذي تفكر فيه هذه الأيام" أو "ما الذي تتطلع إليه؟".

و بمجرد تحديد المحفز (المحفزات) الرئيسية للشخص ، ابحث عن الفرص لإرضائها.

فعلى سبيل المثال ، إذا كنت تشعر أن رئيسك يهتم بشدة بالارتقاء في السلم الوظيفي ، اطرح أسئلة مثل : "إنك تمتلك مسائل كاملة للتعامل مع الإدارة.

لذا ، كيف يمكنني أن أجعل حياتك أسهل بحيث يكون لديك المزيد من الوقت للعمل على أولويات رئيسك؟ "

أو ، إذا كانت اهتمامات الشخص متمركزة حول الأسرة ، فعندها عليك أن تطرح سؤالًا (أسئلة) مثل : "لقد أخبرتني أنك وزوجتك تختلفان في مدى التشدد مع أطفالك.

فهل هناك أي تقدم؟"

3- وازن بين التحدث و الاستماع

في المحادثة بين شخصين ، تكون القاعدة الأساسية هي التحدث بنسبة 25% إلى 75% من الوقت. فإذا كنت تتحدث أقل من 25% من الوقت ، فإن ذلك يمكن أن يجعل الشخص الآخر يشعر بالضغط النفسي من أجل ملء المحادثة ، مما قد يجعله يشعر بأنه أقل منك شأناً .

و بالمقابل ، إذا كنت تتحدث أكثر من 75% من الوقت ، فهذا يخاطر بجعل الشخص يشعر بأنه غير مهم.

و لا بأس أثناء الاستماع ، من التفكير في كيفية الرد ، و لكن حاول أيضاً الاستماع حقاً إلى ما يقال، و الانتباه إلى أي شعور وراءه. 

على سبيل المثال ، إذا تنهد شخص ما ، و رفع صوته ، أو أخاديد جبينه ، فقد يعني ذلك لا شيء أو شيئاً ما.

و قد تسأل ، على سبيل المثال: "أعتقد أن هذا مرهق. صحيح؟"

فيما يلي بعض النصائح للتواصل بشكل فعال من خلال تبادل الحديث بشكلٍ أكثر توازناً.

1. عبر عن أفكارك بثقة و وضوح.

2. تجنب الكثير من التفاصيل في وقت مبكر جداً من بداية الحديث.

3. تعلّم الاستماع الفعال لبناء الثقة و كسب الاحترام.

4. ركز على طريقة طرح أسئلة على الناس.

5. كن على دراية بأساليب المحادثة المختلفة
.

4- اطرح كمية معتدلة من الأسئلة

في الأمثلة السابقة ، كانت النقاط تُطرح عادةً كأسئلة بدلاً من عبارات.

و هذا يترك مجالاً للمناورة إذا كنت مخطئاً ، و يضمن أن يكون التفاعل ثنائي الاتجاه وليس عبارة عن محاضرة ،  كما أنه يقوي الشخص الآخر.

و يعتبر الاستجواب اللبِق tactful questioning المفتاح لإثبات الذكاء العاطفي ، و لكن بكميات معتدلة ، حتى لا يبدو مثل الاستجواب التحقيقي.


كلمة أخيرة ..

إذا اتبعت عزيزي القارئ هذه المفاتيح الأربعة فقط ، فإن ذكاءك العاطفي سيتجاوز ذكاء معظم الناس ، و الذي  يفترض به أن يفيدك مهنياً وشخصياً.




عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

الهروب من منظومة الخوف من خلال الذكاء العاطفي

ماذا تعرف عن الذكاء العاطفي و عناصره الخمسة؟

7 علامات تدل على ضعف الذكاء العاطفي


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل