التوتر
هل يمكن أن يؤدي التوتر إلى فقدان الوزن ؟

يمكن أن يؤثر التوتر على الصحة الجسدية و العقلية للشخص و يؤدي إلى تغييرات سلوكية.

كذلك لدى بعض الناس ، يمكن أن يسبب التوتر تغيرات في وزن الجسم.

و على الغالب فكل شخص يعاني من التوتر من وقت لآخر.

و من الممكن أن يسبب كل من العمل و الشؤون المالية و العلاقات و تغييرات الحياة ضغوطاً نفسية.

يؤثر التوتر على العديد من عمليات الجسم ، و يمكن أن يؤدي أيضاً في بعض الأحيان إلى تغييرات في عادات الأكل لدى الشخص.

و من المحتمل أن تبدأ في الإفراط في تناول الطعام أو المعاناة من فقدان الشهية.

في هذه المقالة ، سنسلط الضوء على كيفية تأثير التوتر على الجسم و الوزن.

و سندرس أيضاً كيفية تقليل التوتر و متى يجب زيارة الطبيب للحصول على مزيد من الرعاية.


التوتر و فقدان الوزن

يؤثر التوتر على كل منطقة من الجسم تقريباً. و يمكن لبعض التأثيرات التي تحدثها على أنظمة و عمليات الجسم أن تسبب فقدان الوزن بطرق مختلفة.


و من هذه التأثيرات ما يلي:

التهاب و تنشيط العصب المبهم

يمكن أن يساهم التوتر و سوء الخيارات الغذائية نتيجةً للتوتر، في انتشار الالتهاب و فقدان الوزن.

و من الممكن أن يتسبب هذا الالتهاب في تنشيط العصب المبهم ، مما يؤثر على كيفية معالجة الأمعاء للطعام واستقلابه.


تفعيل استجابة الجسد للقتال أو الهروب

عندما يكون الجسم تحت الضغط ، يقوم الجهاز العصبي الودي إفراز الإيبنفرين epinephrine، و الذي يسمى أيضاً الأدرينالين ، من الغدد الكظرية.

و يؤدي اندفاع الأدرينالين إلى تنشيط استجابة الجسد للقتال أو الهروب ، و التي تعد الشخص للفرار أو محاربة تهديد وشيك.

و يتسبب الإبينفرين في تسريع ضربات القلب و تسريع التنفس ، مما قد يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية.

بالإضافة إلى ذلك ، فإنه يغير كيفية هضم الأمعاء للطعام و يغير مستويات السكر في الدم.


تعديل محور HPA

يتحكم المحور الوطائي  - النخامي - الكظري (hypothalamic-pituitary-adrenal HPA) في استجابة الجسم للتوتر ، مما يؤثر على مستويات الكورتيزول.

و بالتالي عندما يكون الجسم تحت الضغط و التوتر، فإن الغدة النخامية ترسل إشارات إلى الغدد الكظرية لإفراز الكورتيزول.

إذ يزيد هذا الهرمون وقود الجسم للطاقة عن طريق إطلاق الأحماض الدهنية و الجلوكوز من الكبد.

يساعد الكورتيزول أيضاً في تنظيم الاستجابة المناعية للجسم و يقلل الالتهاب.

و من ناحية أخرى يضعف الإجهاد و التوتر المزمن عمل محور HPA ، مما يسبب تغيرات في عمليات الأيض  و عادات الأكل.


مشاكل في الجهاز الهضمي

يؤثر التوتر على الاتصال بين الدماغ و الجهاز الهضمي (GI gastrointestinal) ، مما يجعل أعراض الجهاز الهضمي أكثر وضوحاً.

كذلك يؤثر التوتر على جميع أجزاء الجهاز الهضمي ، بما في ذلك المريء و المعدة و الأمعاء.

يمكن أن يسبب التوتر، أعراض محددة في الجهاز الهضمي ، مثل:

  • الحموضة المعوية 

  • صعوبة البلع

  • الغازات

  • الانتفاخ

  • وجع بطن

  • الغثيان

  • القيء

  • زيادة أو نقصان الشهية

  • الإسهال

  • الإمساك

  • تشنجات عضلية

و ربما تؤثر هذه الأعراض على عادات الأكل لدى الشخص ، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.


هل يمكن أن يسبب التوتر زيادة الوزن؟

يمكن أن يسبب التوتر أيضاً زيادة الوزن على الرغم من تدخلات النظام الغذائي و التمارين الرياضية.

إذ تشير الأبحاث إلى أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى:

  • قلة النوم

  • زيادة الشهية

  • الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية

  • انخفاض الدافع للمشاركة في النشاط البدني

و كل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن أو إعاقة تدخلات إنقاص الوزن.

بالتالي يجب على الشخص محاولة مواكبة روتين التمرين قدر الإمكان.

إذ أن النشاط البدني مفيد للمحافظة على الصحة الجسدية و الوزن المعتدل ، كما أنه مفيد للصحة العقلية.

أيضاً يمكن أن تقلل التمارين من التعب و تزيد من الوظيفة الإدراكية بشكل عام.

كما أن التمارين الرياضية تحسن النوم و المزاج و تساعد في التقليل من التوتر.

و حتى 5 دقائق فقط من التمارين الهوائية يمكن أن تنتج تأثيراً ملحوظاً على الجانب البدني و النفسي.

و يمكن للنصائح التالية أن تساعد الأشخاص في الحفاظ على نظام غذائي جيد لصحتهم العقلية و البدنية و رفاهيتهم:

  • الأكل وفق جدول منتظم دون تفويت وجبات معينة

  • تجنب الأطعمة التي ترتفع فيها نسبة السكر في الدم لمنع حدوث انهيار في سكر الدم

  • تناول الكثير من الفواكه و الخضروات كمغذيات و مضادات للأكسدة

  • التخطيط للوجبات مسبقاً لتجنب الاختيارات المندفعة ، مثل تناول الوجبات السريعة

  • تناول وجبة خفيفة توفر البروتين و الدهون الصحية بعد التمرين


كيفية تقليل التوتر

يمكن لأي شخص تجربة العديد من التقنيات المختلفة لتقليل التوتر. و تشمل الاستراتيجيات التي قد تساعد في التقليل من التوتر ما يلي:

  • تقنيات التنفس و الاسترخاء

  • التأمل

  • ممارسة الرياضة

  • الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب

  • ممارسة تقنيات إدارة الوقت

  • الحصول على قسط كاف من النوم

  • التحدث مع العائلة و الأصدقاء

  • ممارسة اليقظة الذهنية الكاملة

  • القيام بعمل تطوعي و مساعدة الآخرين

  • تجنب المخدرات و الكحول

و يمكن لأي شخص أن يسيطر على التوتر من خلال الأطعمة التي يأكلها. و عليه يتوجب على الشخص أن يدمج العناصر الغذائية التالية في نظامه الغذائي:

  • أحماض أوميغا 3 الدهنية للمساعدة في تقليل هرمونات التوتر

  • فيتامين سي، إذ أنه يساعد في تقليل التوتر ، و يساعد  جهاز المناعة على العمل بشكل صحيح ، و يخفض مستويات الكورتيزول

  • الكربوهيدرات المعقدة للمساعدة في تنظيم ضغط الدم و رفع مستويات السيروتونين

  • المغنيسيوم للمساعدة في تحسين نوعية النوم و تقليل التعب و الصداع

و يجب أيضاً، على الشخص الذي يعاني من التوتر محاولة الحصول على مزيد من النوم و تجنب الكافيين ، الذي قد يؤدي إلى تفاقم القلق.


متى يجب مراجعة الطبيب

إذا لم تقلل تقنيات المساعدة الذاتية من التوتر ، فمن الجيد أن يتصل الشخص بطبيبه للحصول على المساعدة.

فقد يقترح الطبيب علاجاً سلوكياً أو تدخلات طبية للقلق و الاكتئاب غير المعالجين.

و إذا تسبب التوتر في مشكلة طبية ، مثل ارتفاع ضغط الدم ، فيجب على الشخص الحصول على المشورة من الطبيب.

كذلك يجب على الشخص الاتصال بطبيبه إذا كان يعاني من فقدان الوزن غير المبرر بشكل مستمر.

إذ يمكن أن يكون فقدان الوزن علامة على وجود مرض أساسي.


و تشمل الأعراض المرتبطة بالتوتر، و التي قد تشير إلى أن الشخص يحتاج إلى استشارة الطبيب ما يلي:

  • فقدان أكثر من 5٪ من وزن الجسم خلال 6-12 شهراً

  • الإعياء

  • ضعف الشهية

  • التقيؤ المتكرر

  • الحمى

  • تغيير في عادات الأمعاء

  • تعاطي المخدرات أو الكحول للتغلب على التوتر



عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

الأعشاب التي تساعد في تخفيف القلق و التوتر.. إليك أفضل ستة منها

ما هي أسباب فقدان الوزن غير المبرر؟

إدارة التوتر باستخدام التخيل الموجه أو الصور الموجهة


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل