إن العيش بطريقة تدفعك إلى أن تدير طاقتك (الطاقة الجسدية و الطاقة العاطفية و العقلية و الروحية) ، و ليس وقتك هو أمر صعب للغاية.
و ربما يستغرق الأمر وقتاً كبيراً نسبياً لفهم معناها بالكامل.
و بينما نكافح في ظل المزيد من عبء العمل ، فإن أول شيء هو إيقاف ما نقوم به، و التفكير في طريقة أفضل لإدارة طاقتنا ، و ليس إضافة المزيد من ساعات العمل إلى أيامنا هذه.
و يمكننا القول بأن الطاقة الجسدية ترتبط بالصحة العامة الجسدية، و إذا أردنا ترتيب الطاقات الأربعة التي ذكرناه فستاتي الطاقة الجسدية في المرتبة الأولى لأنها بطبيعة الحال قاعدتنا و أساسنا لأي طاقة أو لأي تركيز آخر نريد تطويره.
لذلك في هذا المقال ، أردت أن أوضح أكثر الأمور أهمية في بناء الطاقة الجسدية . دعنا نتعمق:
1. التنفس العميق و السلس
و الذي يعتمد على زفير أطول من الشهيق، و الذي بدوره يمد الجسم بالطاقة وي منحه اليقظة و التركيز و كذلك الاسترخاء و السكون و الهدوء.
2. الغذاء الصحي
و هو المصدر الحيوي الثاني للطاقة الجسدية، فعندما تكون المعدة خاوية، فإنه يصعب علينا أن نفكر في شيء آخر سوى الطعام.
إن برنامجاً غذائياً صحياً منخفض المؤشر الجلايسيمي و الذي يقيس سرعة إفراز السكر الموجود في الأطعمة يُعتبر من أفضل أنواع البرامج الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة و القوة.
و بالتأكيد فإن تناول خمس وجبات منخفضة السعرات الحرارية و عالية القيمة الغذائية يكفل حصولنا على شحنة من الطاقة المفيدة لحيوية الجسم و نشاطه.
3. شرب الماء الكافي
إن نقص الماء يضعف العضلات و يخفض التركيز و الاتساق. و تعتبر كمية المياه الكافية لجسم صحي تتراوح ما بين 2 ليتر ماء إلى 4 ليتر و أحياناً تصل إلى خمسة ليترات من الماء حسب وزن الجسم.
و بالفعل فإن دعم الجسم بالكمية الكافية من الماء يزيد من الطاقة الجسدية و الذهنية بشكل كبير و يحافظ على رطوبة جيدة طوال الوقت.
4. النوم الجيد
إن النوم مهم جداً للأداء المتميز و الشعور الجيد و تعزيز الطاقة الجسدية الحيوية. إذ أنه خلال النوم تحدث عمليات النمو و الإصلاح.
و تتراوح المدة المناسبة للنوم ما بين سبع إلى ثمان ساعات يومياً/ مع ضرورة الذهاب إلى النوم مبكراً و الاستيقاظ مبكراً.
5. ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة يومياً
ابدأ باستخدام التمارين الرياضية و المشي و الجري و إجراء تدريبات القوة من أجل التعويض عن فقدان العضلات الذي يعتبر مسؤولاً عن كل من الضعف و نقص الحيوية
و بالتأكيد يجب أن يشمل التمرين الرياضي كافة أجزاء الجسم من الكتفين وا لظهر و الصدر، و عضلات اليدين و الساقين.
6. النظافة الشخصية
تعتبر النظافة الشخصية واحدة من أكثر الطرق فعالية لحماية أنفسنا و الأخرين من الأمراض، فالنظافة الشخصية المنتظمة تبقي الجلد و الأظافر و الشعر و اللثة و الأسنان بحالة جيدة تمنع العدوى عنهم.
و النظافة الشخصية الجيدة تجعل الشخص يشعر بمزيد من الراحة و الاسترخاء و بمزيد من الرفاه الجسدي و العاطفي. و ذلك بإتباع مايلي:
- غسل اليدين قبل و بعد الطعام و بعد الخروج من المرحاض،
- العمل على تنظيف الأعضاء التناسلية بشكل يومي،
- القيام بالاستحمام مرتين على الأقل في الأسبوع، و استخدام الدوش السريع كلما قضت الحاجة إلى ذلك،
- و بالطبع لا ننسى تفريش الأسنان مرتين في اليوم وغسيل الوجه يومياً.
7. الاسترخاء والتأمل:
ممارسة الممارسة المنظمة لعمليتي الاسترخاء و التأمل تحققان الشعور بالراحة و تساعدان على إفراز هرمون السعادة (إندروفين) و إطلاق الدوبامين في الدماغ حيث يعملان على تخفيض موجات الدماغ إلى مرحلة ألفا.
إن الممارسة اليومية للتأمل لمدة عشرين دقيقة بعد يوم عمل، ستكون مناسبة لتعزيز حالة الهدوء الداخلي و السكينة و الاتزان.
و هناك العديد من التقنيات في عمليتي الاسترخاء و التأمل يمكنك اعتماد إحداهم من المصادر الموثوقة في هذا المجال.
8. ممارسة التنويم الإيحائي الذاتي:
و هو عبارة عن استرخاء عميق من خلاله تنخفض موجات الدماغ إلى مرحلة ثيتا و القيام بإجراء تأكيدات إيجابية على ذاتك مع إنشاء تصورات إيجابية.
و التنويم الذاتي عملية تحدث بشكل طبيعي يومياً و هي جزء من الواقع اليومي على سبيل المثال:
- جلوسك أمام التلفاز و أنت تتابع فيلم يعتبر عملية تنويم،
- و حالات الشرود الذهني،
- و الحوارات الذاتية تعتبر حالات من التنويم.
و بالتأكيد فإن إدراك العملية بشكل علمي يجعلك تستخدمها بوعي و إرادة لخلق الشعور الذي تُريده من خلال التركيز عليه و القيام بعملية التنفس العميق.
و سيكون لنا وقفة لاحقة لتعلم تقنيات التنويم الذاتي و الاستفادة منها في توليد المشاعر المرغوبة.
إن التنويم الإيحائي الذاتي تقنية بسيطة يمكن لأي إنسان تعلمها والاستفادة منها.
9. الرحلات الترفيهية الجماعية:
المناظر الجميلة و الهواء النقي و الأصوات و الروائح في الطبيعة و المترافقة مع صحبة من الأصدقاء الجيدين تعمل على:
- تجديد الحيوية و النشاط
- و تعديل المزاج
- و التخفيف من الإجهاد و القلق، و تقليل التوتر
- و إدخال البهجة والسرور إلى النفس
- و تمتين العلاقات الأسرية و الاجتماعية التي تضيف إلينا مشاعر السعادة و يعزز لنا الصحة العامة.
10. الابتسامة:
تعتبر الابتسامة من أكثر تعابير الوجه أهمية في توليد الشعور الجيد من خلال تحريك عضلات الوجه التي تسمح بتدفق كمية أكبر من الدم إلى الدماغ، و التي تعمل على تبريد الدماغ كما تساعد على إطلاق هرمونات السعادة التي تعمل مباشرةً على تعديل المزاج وبدأ الشعور الطيب.
و تشير الأبحاث عموماً إلى أن ارتفاع درجة حرارة الدم في الدماغ تَتَسبب في المشاعر غير السارة،
بينما حصول التبريد في دم الدماغ يؤدي إلى مشاعر طيبة و هذا ما تفعله الابتسامة بالضبط. و من ناحية أخرى تقلل الابتسامة من الإجهاد و التوتر الذي يشعر به جسمك و عقلك.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
كيف أتخلص من التوتر ؟ تقليل التوتر بالطاقة الإيجابية