كيف أتخلص من التوتر ؟ تقليل التوتر بالطاقة الإيجابية

إن تطوير المزيد من الحديث الذاتي الإيجابي يعد طريقة مهمة و فعالة لتقليل التوتر. حيث يمكنك مساعدة نفسك في الحفاظ على إطار ذهني إيجابي، عن طريق إحاطة نفسك بالطاقة الإيجابية في حياتك.

و في الجهة المقابلة يمكن لكل من الحديث الذاتي السلبي، و الميل إلى تفسير الأشياء في العالم بطريقة متشائمة، أن يخلق توتراً كبيراً في حياتك ، و يؤدي إلى تفاقم المواقف العصيبة التي تواجهها بالفعل.

لذا ما هي آثار السلبية على حياة الإنسان؟ و كيف يمكن خلق الطاقة الإيجابية و جعلها الجو المريح الذي يحيط بنا؟ 

آثار السلبية Negativity :

يمكن أن يكون للتحدث الذاتي السلبي والطاقة السلبية عواقب قد لا تكون واضحة و أن تمتد حتى إلى تلك التي تتعامل معها أو أنت على صلة معها . و تتجلى بعض الآثار الأكثر زيفاً و خباثة  للحديث الذاتي السلبي في:


1- زيادة الفهم الحسي و الفهم و الإدراك للتوتر :

عندما يكون حوارك الداخلي سلبياً ، فقد يؤدي في الواقع إلى تفاقم إدراكك لما تواجهه ، مما يجعل وجود مجرد شيء مزعج أمراً  لا يمكن السيطرة عليه أو لا يمكن إدارته  ، أو أي شيء شبه مرهق يشبه الكابوس. فعندما تكون اللغة في حوارك الداخلي أكثر سلبية ، تصبح تجربتك أكثر سلبية أيضاً.

2- التفكير المتشائم:

عندما يكون صوتك الداخلي أكثر سلبية ، يمكن أن تكون عملية التفكير عندها بأكملها سلبية أيضاً. و من ثم سيصبح هذا عادة وسيصبغ في النهاية الطريقة التي ترى بها العالم ومكانك فيه.

3- تقييد الذات:

عندما ترى الأشياء بطريقة أكثر سلبية ، تقل احتمالية البحث عن الفرص التي تأتي في طريقك ، أو حتى التعرف عليها. و يعتبر هذا أمراً شائعاً لدى أولئك الأكثر تشاؤماً ، ويمكن أن يؤدي إلى نجاح أقل في مجموعة متنوعة من المواقف.


كيفية إنشاء طاقة إيجابية :

يمكنك مساعدة نفسك في الحفاظ على إطار ذهني إيجابي، عن طريق إحاطة نفسك بالطاقة الإيجابية في حياتك.

و لتحويل حديثك الذاتي ومزاجك من سلبي إلى إيجابي ، فإنه من الأهمية بمكان أن تحيط نفسك بالطاقة الإيجابية والمشاعر والناس. و يمكنك القيام بذلك مع:

1- رفع الموسيقى إلى مكانة سامية

يمكن أن يساعدك الاستماع إلى الموسيقى التي تحتوي على لحن مهدئ ورسالة رائعة في تطوير حديث إيجابي عن النفس.

و أود أن أطرح عليك عزيزي القارئ سؤالاً : هل سبق لك و أن علقت كلمات الأغاني في رأسك لبضع ساعات أو أيام؟

إذا كانت هذه الكلمات إيجابية وملهمة ، فإنها ستخلق مساراً صوتياً عقلياً أفضل بكثير من ذلك التدفق المستمر من الشكاوى أو الانتقادات أو الأفكار المقيدة للذات أو الكلمات الحزينة أو الباعثة على الكآبة . بالإضافة إلى ذلك ، فهناك فوائد أخرى للموسيقى لتخفيف التوتر تستحق التقدير .

2- الكتب الملهمة أو التحفيزية

من الممكن أن تشكل تلك الكتب التي تتحدث عن القوة أو القوة الشخصية أو التنوير أو المساعدة الذاتية موارد جيدة لمساعدتك على تغيير نظرتك والأشياء التي تقولها لنفسك.

فبدلاً من إثارة أفكار اعتيادية تهزم بها نفسك ، يمكنك أن تحدث نفسك عن التفكير في مفاهيم جديدة يمكنك أن تقوم بها can-do concepts  عندما تصبح الأوقات صعبة.

ولتغيير نموذجك ، جرِّب "قلب الروح The Heart of the Soul " للكاتب غاري زوكاف Gary Zukav ، أو الكلاسيكي البسيط "الوفرة البسيطة Simple Abundance" لسارة بان بريثناخ Sarah Ban Breathnach.

كما يمكنك أيضاً قراءة الكتب المتعلقة بالجوانب العامة أو المحددة لإدارة التوتر لتغيير علاقتك بالكامل بالتوتر . 

3- الناس الإيجابيين 

من أهم الطرق للحصول على (والحفاظ) على الطاقة الإيجابية في حياتك هي الرفقة  التي تبقيها من حولك  .

فهل على سبيل المثال : يقوم أصدقاؤك برفع مكانتك ،أم أنهم يحبطونك؟ هل يقومون بانتقادك أم بمجاملتك و مدحك ؟

و من المعلوم أن الصداقات الإيجابية توفر الدعم عندما تشعر بالإحباط ، و المرح عندما تكون بمعنويات مرتفعة ، والحكمة عندما تضيع.

كما يمكن للأصدقاء الجيدين أن يلهموك للوصول إلى مستويات أعلى ، ومعرفة نقاط قوتك حتى عندما تعرفها أنت .

لذلك عليك أن تنتبه إلى ما يُشعرك به أصدقاؤك ، وإذا كانوا أقل دعماً لك ، فيتوجب عليك عندها أن  تبدأ في بذل طاقتك ووقتك تجاه الأشخاص الأكثر ملاءمة ليكونوا أصدقاء لك .

4- ممارسة التأكيدات

يمكن للتأكيدات الإيجابية أن تغير من حديثك الذاتي من سلبي إلى إيجابي.

فإذا كنت ترى الأشياء من زاوية انها أكثر من حيث الاحتمالات بدلاً من القيود -أي من زاوية ما يمكن فعله بدلاً من ما لا يمكن فعله- ، و تبدأ في التركيز على الحلول أكثر من المشاكل ، فإن هذا يمكن أن يخفض مستويات التوتر لديك من خلال مساعدتك البقاء مراقباً متحكِّماً.

5- تأمل المحبة و الطيبة

هذا النوع من التأمل  ليس من السهل ممارسته فحسب ، بل يمكن أن يزيد أيضاً من مشاعر التراحم، و يزيد من قدرتك على المغفرة و يحسن شعورك بالارتباط بالآخرين.

و يمكن أن يزيد أيضاً من قبولك الذاتي ، مما يمكن أن يخفف التوتر في حد ذاته. 

و يجلب هذا النشاط أيضاً فوائد عامة للتأمل ، لذلك من المؤكد أنه يستحق البدء بالقيام به.

فهو ينطوي على تركيز المشاعر الإيجابية تجاهك أولاً ، و من ثم توسيعها إلى أولئك الذين تهتم بهم أكثر ، ثم الأصدقاء و المعارف ، ثم أولئك الذين في مجتمعك ، و بلدك ، و من ثم إلى دائرة متزايدة من الناس في جميع أنحاء العالم.

6- إعادة تشكيل الأفكار

إذا كنت تقضي وقتاً في التفكير في أشياء استباقية، فيمكنك القيام بذلك لحل المشاكل.

و بالتأكيد ستشعر بتوتر أقل مما لو كنت تقضي وقتاً في التفكير ، مع التركيز على المشاعر السلبية و التجارب الماضية. و إذا وجدت نفسك تركز في الغالب على السلبية ، فحاول التركيز بلطف على ما هو جيد في حياتك ، أو على الأقل على ما يمكن القيام به لتجاوز هذه المواقف العصيبة.

و يمكن أن يساعدك التركيز على خلق حياة داخلية أكثر إيجابية، على الشعور بطاقة أكثر إيجابية من حولك.

و يعد بمفكرة (دفتر صغير) للامتنان، إستراتيجية فعالة أخرى لذلك.

و بالفعل أنت تجلب طاقة إيجابية لنفسك من خلال التفكير في كل شيء رائع في حياتك كل يوم ، و من ثم فلديك سجل جميل لتقرأه لاحقاً عندما تحتاج إلى الدعم العاطفي.


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

كيف تذيب التوتر بشكل سحري

الامتنان : فوائد تنمية الامتنان لتخفيف التوتر

كيفية استخدام تقنيات 1-2-3-4-5 لتهدئة التوتر و القلق


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن