إذاً ،اخبرني عن نفسك.
إنه أحد أكثر الأسئلة شيوعاً، و التي يتم طرحها أثناء مقابلا العمل و التوظيف. و لا يكون لدى معظم الناس فكرة عن كيفية الرد.
و على الغالب سيرد معظم الناس بشيء عفوي و غير مهم ، مثل الحديث قصة حياتهم أو خلفياتهم العملية و الثقتفية، أو سيتكلمون عن هواياتهم. و المشكلة هي أن هذه الإجابات لا تخبر مدير التوظيف بشيء عن من أنت حقاً.
الانطباع الأول مهم
الوقت الأكثر احتمالاً لسؤال "أخبرني عن نفسك" هو عندما تلتقي أنت و مدير التوظيف ببعضكما للمرة الأولى.
لقد التقيتما للتو .. و لا يعرف مدير التوظيف عنك شيئاً، فهو لا يعرف إلا بياناتك التي ادرجتها بسيرتك الذاتية و مظهرك.
فهذه هي لحظتك للتألق. و هي اللحظة الوحيدة التي عليك فيها القيام بذلك ، إن ما ستقوله هنا سيحدد الى حد كبير ما إذا كنت ستحصل على الوظيفة أم لا.
حيث أظهرت إحصائيات أجريت على 2000 مدير توظيف، أن 33 ٪ منهم يعرفون ما إذا كانوا سيوظفون شخصاً في أول 90 ثانية.
تذكر: سيكون الانطباع الأول الذي تتركه هو انطباعك الأخير.
عندما تقابل شخصاً ما لأول مرة ، فإنك تحكم عليه بدون وعي بناءً على عدد من العوامل مثل مظهره ، و سلوكه ، و طاقته. و يُعرف هذا الحكم الأولي بأنه الانطباع الأول ، و سيؤثر -بالتأكيد- على كيفية تفاعلك، و على إدراك ذلك الشخص.
لهذا فمن المهم جداً معرفة كيفية الإجابة على السؤال "أخبرني عن نفسك" ، لأنه أحد الأسئلة الأكثر شيوعاً في بداية المقابلة.
فما ستقوله في هذه اللحظة سيحدد مسار المقابلة بأكملها. و بالطبع إذا أجبت بشكلٍ سيئ ، فإن فرصك في الحصول على وظيفة ستنخفض بشكل كبير.
ماذا عليك أن تقول عندما يسألون "أخبرني عن نفسك"؟
إذن كيف تجيب على السؤال "أخبرني عن نفسك" بطريقة تعطي انطباعاً أولياً جيداً ، و بطريقة تخبرهم بها عن خبراتك؟
أولاً ، يجب أن تدرك ما يطلب منك بالفعل.
عندما يسألك صاحب العمل هذا السؤال ،فهو لا يرغب في سماع أي شيء عن نفسك. بل سيكون هدفه من السؤال: "ما هي القيمة التي ستجلبها للشركة؟"
يريد مدراء التوظيف، أن يعرفوا المهارات التي لديك، و كيف يمكنك مساعدتهم على حل مشاكلهم، إنهم يريدون أن يعرفوا كيف يمكنك أن تكون أحد الأصول لمنظمتهم.
هل يعني ذلك أنه لا بأس من إخبار بعض الأكاذيب و الادعاءات غير الصحيحة؟
على الرغم من أنه قد يكون من المغري قول بعض الأكاذيب، و لكنها لن تدوم طويلاً إذا لم تتمكن من تحقيق النتائج التي وعدت بها.
فهذا سيضيع من وقتك و وقت الشركة ، كما سيمنحك سمعة سيئة ككاذب.
و بدلاً من محاولة خلق أكاذيب و تأليف بعض القصص، تصرف على طبيعتك و كن أنت نفسك.
و مع ذلك ، يسيئ معظم الناس فهم معنى أن يكونوا أنفسهم - خاصة في بيئة مهنية مثل المقابلة.
إذ يعتقدون أن كونهم أنفسهم يعني أنهم يستطيعون فعل ما يريدون. و نتيجة لذلك ، فإنهم يسمحون بظهور عيوبهم و عاداتهم السيئة.
و في مكان مثل المقابلة ، فإن إخبار مدير التوظيف الخاص بك عن ميلك للخروج في وقت متأخر لا يعد شيئاً حكيماً للمشاركة.
على سبيل المثال ، لنفترض أنك تجري مقابلة لشغل منصب مدير وسائل التواصل الاجتماعي ، و السؤال الأول الذي يطرحه عليك المحاور هو "أخبرني عن نفسك".
ما عليك تجنبه هو الكلام الكثير عن نفسك و احتياجاتك و مدى قرب موقع الشركة لسكنك.
اذاً ما هي الاجابة المناسبة؟
1-النجاح
ابدأ اجابتك بالحديث عن نجاحك. فأنت تريد سرد إنجازاتك و ما حققته في الماضي. و من الطرق الجيدة لبدء المحادثة هي "لقد كنت ____" أو "خلفيتي ____".
"لقد عملت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ 3 سنوات ، و أنا متخصص في مساعدة الشركات و رجال الأعمال على تطوير صفحتهم على Facebook. ففي السنوات الثلاث الماضية فقط ، ساعدت العشرات من العملاء في أكثر من 10 صناعات مختلفة على زيادة مشاركتهم وتنمية قاعدة المعجبين بنسبة 300-500٪ في أقل من 6 أشهر .
2-نقاط القوة
اذكر مهارة تجيدها، في حين أن غيرك لا يستطيع القيام بها بالشكل المطلوب. إذ أنه كلما كانت قوتك أكثر تحديداً ، زادت قيمتها. و بالطبع يمكنك أن تبدأ هذه الجملة بـ "قوتي ____".
"قوتي هي القدرة على فهم ما يريده الجمهور حقاً. أنا فخور بنفسي و مقدرتي على إنشاء محتوى جذاب و مقنع سيحبه جمهورك و يريد مشاركته ".
3-تحويل الحديث لصالحك
هذا هو المكان الذي ستسمح لمحاورك معرفة مايتوقعه منك ، و ما الذي تبحث عنه منه. و ستبدأ هذه الجملة الأخيرة بـ "ما أبحث عنه هو ____".
"إن ما أبحث عنه هو شركة يمكنني أن أضيف إليها قيمة. أبحث للعمل في شركة حيث يمكنني تحقيق نتائج مثالية و تحقيق عائد إيجابي على استثماراتهم. حيث يمكنني الانضمام إلى فريق قوي ، و العمل جنباً إلى جنب مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل الذين يرغبون أيضاً في النمو ، و تحسين أنفسهم. هل هذا ما تبحث عنه <اسم الشركة>؟ "
بعد مراجعة جميع العناصر الثلاثة ، سيقول لك مدير التوظيف من هنا "نعم هذا هو بالضبط نوع الشخص الذي نبحث عنه" ، أو قد يقول "لا هذا ليس بالضبط ما كنا نبحث عنه". في كلتا الحالتين ، أبلغت مدير التوظيف بمؤهلاتك ، و لماذا أنت قيِّم و ما تبحث عنه.
إذا كان كلاكما مناسباً ، فهناك فرصة جيدة جداً لأن تكون مرشحاً جاداً للمنصب. و إذا لم تكن مناسباً بشكل جيد ، فأنت تعلم أنك لست مضطراً لإضاعة وقتك، و يمكنك التركيز على إيجاد شركة أخرى تتماشى مع احتياجاتك.
مهارة إنهاء المقابلة
عندما يتعلق الأمر بالمقابلة ، فإن الأمر لا يختلف كثيراً عن اجتماع المبيعات.
و بالتاكيد في أي محادثة ، أنت تريد دائماً الاغلاق كما في المبيعات.
و يمكنك اعتبار المقابلة الشخصية مكالمة مبيعات مع عميل محتمل. أنت تبيع نفسك - مهاراتك و نتائجك التي يمكن أن تنتجها ، لمدير التوظيف.
و ما يفصل بينك و بين أي شخص آخر ، هو مدى جودة توصيلك إلى المحاور. و هذا هو السبب في أن أحد أهم الحيل التي يمكنك استخدامها لإعادة صياغة المقابلة هو إنهاء حوارك بسؤال.
تذكر هذا:
من يسأل الأسئلة هو من يتحكم في المحادثة. من خلال سؤال طبعاً..
"هل هذا ما تبحث عنه <اسم الشركة>" ، يمكنك التحكم في المحادثة. و بدلاً من أن تكون الشخص الذي يجيب على الأسئلة ، فأنت الآن الشخص الذي يطرحها.
لقد عرضنا عليك أفضل إجابة يمكن أن تصيغها لسؤال حدثني عن نفسك ؟
و بأمكانك الآن الذهاب الى المقابلة باستعداد تام .
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
أهمية صور السيلفي في حملات التسويق الإعلاني
تعليم عريي