إن زيت السمك قد يساعد في مكافحة الالتهابات ، و في زيادة كثافة العظام ، و كذلك يساعد في حماية القلب.
و إذا كان عليك تخمين المنتج الطبيعي الأكثر استخداماً بين الناس (في الولايات المتحدة الأمريكية)، فقد تقول الميلاتونين ، أو ربما البروبيوتيك.
و مع ذلك ، فإن الجواب الصحيح هو زيت السمك، و ذلك وفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية و التكاملية National Center for Complementary and Integrative Health، فإن ما يقرب من 8 ٪ من البالغين يأخذون حبوب زيت السمك.
و سواءً أكنت من بينهم ، أو كنت تفكر في شراء مكمل ، فقد تشعر بالفضول حيال الفوائد الدقيقة لزيت السمك – و ما إذا كان هناك أي سلبيات تسببها حبوب زيت السمك.
لذلك قمنا بتجميع هذا ما يمكن أن يقدم لك معرفة أولية حيال زيت السمك ، بدءاً من مزاياه الصحية الرائعة.
زيت السمك قد يحارب الالتهاب المزمن
توفر الزيوت المستخلصة من الأسماك الدهنية مثل السردين و الأنشوجة و الماكريل نوعين من أحماض أوميغا 3 الدهنية - حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) – و المعروف عنها أنها تساعد على تقليل الالتهابات و في تحسين الحالة الالتهابية في الجسم بشكل عام .
و بما أن الالتهاب المزمن منخفض الدرجة مرتبط بالشيخوخة المبكرة، و عدد من الأمراض الأخرى ، فقد تقدم أوميغا إس 3 S3 المشتقة من الأسماك مجموعة واسعة من الحماية الصحية.
يُعتقد أن لزيت السمك مهام وقائية للقلب
ثبت أن زيت السمك يساعد على :
- زيادة الكوليسترول الجيد (HDL)
- و تخفيض الدهون الثلاثية (أو دهون الدم)
- و كذلك خفض ضغط الدم
- و منع تكون اللويحات في الشرايين
- و درء تصلب الشرايين.
و من أجل كل هذه الأسباب ، يعتقد الخبراء أن زيت السمك قد يدعم صحة القلب. و في الواقع ، فقد توصل التحليل التلوي لشهر سبتمبر 2019 المنشور في مجلة JAHA إلى أن أوميغا 3 المشتق من البحر يقلل من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، و يقلل من وفيات أمراض القلب.
قد يساعد زيت السمك على تعزيز كثافة العظام
من الشائع ، في النظام الغذائي الأمريكي النموذجي ، استهلاك المزيد من أحماض أوميغا 6 الدهنية - الموجودة في الزيوت النباتية ، مثل زيوت الذرة وعباد الشمس – و من أحماض أوميغا 3 الدهنية ، و خاصة DHA و EPA. و هذا الاختلال في التوازن يُعزى إليه كمتسبب في انخفاض كثافة العظام لدى الرجال والنساء.
و لكن الخبر السار هو أن كبار السن الذين يتناولون كميات أكبر من أوميغا 3 قد ثبت أنهم يحافظون على كثافة أكبر للعظام ، مما يجعل زيت السمك وسيطاً محتملاً لفقدان العظام المرتبط بالعمر.
زيت السمك يدعم صحة العين
في حين أن نتائج الدراسة مختلطة ، إلا أن بعض الأبحاث تظهر أن زيت السمك قد يساعد في تقليل خطر التنكس البقعي المرتبط بالعمر age-related macular degeneration.
و هذه الحالة ، التي تصبح أكثر انتشاراً مع التقدم في العمر ، و تؤدي إلى فقدان أو تشويه مجال الرؤية المركزي.
يمكن أن يقلل زيت السمك من خطر الربو لدى الأطفال
تشير الدراسات إلى أن استهلاك زيت السمك أثناء الحمل قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال.
و وجدت دراسة صغيرة أن استهلاك زيت السمك أثناء الحمل قد قلل من حساسية الأطفال. و مع ذلك ، فمن المهم ألا تتوقع أن تتناول زيت السمك بنفسك.
يتوجب عليك التأكد من التحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان تناول زيت اسمك مناسباً لك ، و ماهي الجرعة و التوقيت المناسبين لصحتك.
يساعد زيت السمك لأن يبقى الدماغ حاداً
في إحدى الدراسات ، قام زيت السمك بتحسين الأداء المعرفي لدى البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 51 سنة و 72 سنة في خمسة أسابيع فقط ، مقارنة بتأثيرات الدواء الوهمي.
و ربطت الأبحاث أيضاً بين مستويات الدم العالية من أوميغا 3 مع انخفاض خطر الاكتئاب و القلق.
و ما هو أكثر من ذلك ، فعند استخدام زيت السمك كمساعد للعلاجات القياسية المضادة للاكتئاب ، فإن مكملات زيت السمك مفيدة في علاج الاكتئاب مقارنة بالعلاج الوهمي.
يساعدك زيت السمك على الحفاظ على لياقتك البدنية
ربطت بعض الأبحاث أوميغا 3 بفقدان الدهون. و قد ثبت أيضاً أن زيت السمك التكميلي يبطئ التراجع الطبيعي في كتلة العضلات و وظائفها لدى الرجال و النساء بين أعمار 60 سنة و 85 سنة.
و كذلك يساعد زيت السمك أيضاً في تحفيز نمو البروتين العضلي ، و تحسين كتلة العضلات ، حتى في كبار السن المستقرين ، و يعزز الزيادات التي يسببها تدريب المقاومة في قوة العضلات.
و قد أثبتت أبحاث أخرى أن زيت السمك قد يكون له أيضاً تأثير غير مباشر على إدارة الوزن ، عن طريق تحفيز مناطق في الدماغ تتحكم في تناول الطعام.
و لكن لا تفرط في تناول زيت السمك
بالنظر إلى هذه القائمة الطويلة من الفوائد المحتملة لزيت السمك ، فقد تكون مستعداً لبدء في ابتلاع عدد من حب زيت السمك.
و لكن بالتأكيد يمكنك الحصول على الكثير من الأشياء الجيدة.
بيد أن زيت السمك له تأثير ترقق الدم ، لذلك يمكن أن يزيد كثيراً من خطر النزيف ، خاصة إذا تم دمجه مع مميّعات الدم الأخرى ، مثل الأسبرين ، أو فيتامين E الإضافي ، و الثوم ، و الزنجبيل ، و الجينسنغ ، و الجنكة ،
و الكركم. و يمكن أن يتفاعل زيت السمك أيضاً مع بعض الأدوية الموصوفة ، لذا تأكد من مناقشته مع طبيبك قبل البدء في تناول حبوب زيت السمك.
قد لا تحتاج حتى إلى مكمل غذائي إذا كنت تأكل السمك الدهني (مثل السلمون أو الماكريل أو السردين) عدة مرات في الأسبوع.
و لكن ننصحك بأن تسأل طبيبك أو أخصائي تغذية مسجل، إذا كان تناول زيت السمك مناسباً لك أم لا.
اطلب مشورة احترافية عند اختيار المنتج
يوصي بعض الخبراء باختيار مكمل يوفر 1000 مجم من DHA و EPA مجتمعين يومياً. و إذا كنت نباتياً أو لديك حساسية من الأسماك ، فهناك خيارات نباتية مصنوعة من زيت الطحالب ، تأكل الطحالب البحرية الأسماك لإنتاج DHA و EPA.
و لكننا نوصيك بالعمل مع طبيبك أو اختصاصي تغذية مسجل لتحديد المنتج المناسب و الجرعة المثالية لاحتياجات جسمك. و بالتأكيد فالطريقة الوحيدة للاستفادة من المكمل من أي نوع هي استخدامه بشكل صحيح ، و بتوجيه من أخصائي صحي مطلع.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
كيف يمكن لـ زيت السمك تقليل الالتهابات؟