ما هو سبب التلعثم (التاتأة) بالكلام ؟ كيف تساعد طفلك في التخلص من ذلك؟

طفل يعاني من التلعثم
ما هو سبب التلعثم (التاتأة) بالكلام ؟ كيف تساعد طفلك في التخلص من ذلك؟

هل يعاني طفلك من التلعثم و التأتأة  في الكلام؟ نرجوا ألا تنزعج كثيراً، فـ التلعثم بالكلام يؤثر على عدد كبير من الناس أكثر مما قد تعتقد.

و بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية (وحدها) فيعاني حوالي 3  ملايين شخص تقريباً من اضطراب الكلام، هذا ما يجعل التحدث بسلاسة أمراً صعباً.

و بالنسبة لهذه القضية فالعلماء يبحثون وراء الأسباب التي تؤدي إلى تلعثم الناس بالكلام، و تحكي الجينات جزءاً كبيراً من القصة.

يقول الدكتور دنيس دراينا Dennis Drayna ، خبير في المعاهد الوطنية للصحة NIH- National Institutes of Health في علم الوراثة لاضطرابات التواصل:

"إن الأشخاص الذين يعانون من التأتأة stuttering يعرفون بالضبط ما يريدون قوله. ، و لكنهم لا يستطيعون قول ذلك بالسرعة التي يريدونها".

و غالباً ما ينطوي التلعثم على أصوات الكلام التي يتم تكرارها أو تعليقها لفترة طويلة جداً - غالباً عند بدء الكلمات أو الجمل. و يمكن أن يصيب التلعثم حوالي طفل واحد 1 من كل 20 طفلاً.

و سوف يتغلب معظمهم على الاضطراب بمفردهم أو بمساعدة متخصص يدعى أخصائي أمراض النطق و اللغة a speech-language pathologist.

و يقول دراينا: "مع ذلك ، فإن حوالي 20-25٪ من الأطفال الذين يعانون من التلعثم سيستمرون في ذلك خلال مرحلة البلوغ".

و تُعرف هذه الحالة بالتلعثم النمائي المتواصل persistent developmental stuttering. و بشكل عام ، فإن حوالي 1٪ من البالغين يعانون من التلعثم ، و هو أكثر شيوعاً عند الرجال منه لدى النساء.

و بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التأتأة و التلعثم في الكلام ، فقد يكون التواصل مع الآخرين أمراً صعباً.

إذ يمكن أن يسبب لهم القلق بخصوص التحدث، و سيدفعهم ذلك إلى تجنب التحدث. و هذا بدوره يمكن أن يؤثر على العلاقات و احترام الذات و جودة الحياة.

حالات يمكن فيها الحديث بسلاسة بالنسبة لمن يعاني من التلعثم

من الشائع للأشخاص الذين يعانون من التلعثم، أن يكونوا قادرين على التحدث دون تلعثم عندما يكونون في بيئة منخفضة الضغط. إذ أنهم -على سبيل المثال- قد لا يواجهون مشكلة في التحدث بطلاقة مع حيوان أليف أو طفل.

و يمكن أن يقلل، الغناء أو التحدث معاً في مجموعة،  من التلعثم. و لكن ما تزداد التأتأة و التلعثم غالباً سوءاً إذا كان الشخص يشعر بالتعب أو القلق.

ما هي أسباب التلعثم بالكلام؟

لا يزال الباحثون يعملون على فهم أسباب التلعثم بشكل دقيق. و لكنهم يعرفون أنه غالباً ما يحدث في العائلات كمسألة وراثية. و يشرح دراينا قائلاً: "من المحتمل أن يتلعثم شقيق شخص يتلعثم أكثر بـ 15 مرة من شخص عشوائي بين مجموع السكان".

و من خلال دراسة العائلات التي لديها العديد من الأشخاص الذين يعانون من التأتأة و التلعثم، فقد حدد دراينا العديد من الجينات التي يمكن أن تسبب التلعثم. و قد تم العثور على طفرات في هذه الجينات الآن لدى الأشخاص -حول العالم- الذين يعانون من مشكلة التلعثم.

و من المحتمل كما تشير هذه الدراسات أن الجينات تلعب دوراً اساسياً لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم.

و في نفس الوقت تشارك جميع الجينات التي تم تحديدها حتى الآن في عملية داخل الخلية تسمى الانتقال عب الخلاياIntracellular trafficking. و تعد هذه العملية عامة جداً  ولكن تكون منظمة بشكل صارم تستخدمها مجموعة متنوعة من الجزيئات لعبور أغشية الخلايا الحية.

و بالتالي ، تعد هذه العملية حاسمة بالنسبة لمجموعة كبيرة من السموم البكتيرية و النباتية التي تحتاج إلى نقلها إلى السيتوسول cytosol (المكون المائي للسيتوبلازم في الخلية ، حيث يتم تعليق العضيات المختلفة و الجسيمات.) حيث توجد أهدافها داخل الخلايا.

و كذلك تساعد هذه العملية في توجيه الأشياء الموجودة في الخلية إلى مواقعها الصحيحة. و قد تم التعرف على مشاكل الانتقال داخل الخلايا مؤخراً في الاضطرابات العصبية الأخرى ، مثل مرض باركنسون  ومرض ألزهايمر .

و لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم كيفية تأثيره على الكلام و التلعثم.

و للعلم يستخدم العلماء أيضاً فحوصات تصوير الدماغ لفهم نشاط الدماغ بشكل أفضل لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم. و قد يساعد هذا الأمر في إظهار سبب تخلص بعض الأطفال من التلعثم، و يأمل العلماء أن يؤدي ذلك إلى علاجات أفضل في يوم من الأيام.

و في الوقت الحالي

يشمل علاج التلعثم، العلاج مع أخصائي أمراض النطق و اللغة. و تهدف العديد من العلاجات الحالية إلى جعل الكلام أكثر سلاسة.

إذ يعمل بعض المعالجين على تغيير الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى التلعثم أو تلك التي تؤدي إلى تفاقمه.

و الخبر المهم أن الأجهزة الإلكترونية متاحة أيضاً لمساعدة أولئك الذين يتلعثمون في إدارة كلامهم.

و بينما يمكن أن يكون التلعثم عقبة ، فهناك العديد من الموارد للمساعدة في التغلب عليه، نرجوا منك اتباع النصائح التالية لمساعدة طفلك على التخلص من التلعثم بالكلام:

  • كن صبوراً و ركز على ما يقوله.
  • استمع بانتباه عندما يتكلم طفلك و انتظر حتى ينطق الكلمة المقصودة. و حاول ألا تنهي الجمل أو تملأ الفراغات بين كلماته.
  • تجنب أن تقول لطفلك "على مهلك" أو "بطئ كلامك".
  • تحدث بسرعة مريحة مع طفلك و توقف كثيراً. إذ يمكن أن يساعد ذلك في تقليل ضغوط الوقت التي قد يعانيها طفلك.
  • خصص بعض الوقت كل يوم للتحدث مع طفلك عندما يحظى باهتمامك الكامل.
  • اتصل بأخصائي أمراض النطق إذا استمر التلعثم لأكثر من ستة أشهر لدى طفلك.

ننصحك بقراءة المقالات التالية :

التأتأة أو التلعثم : كيف يمكن إيقافها أو التقليل منها ؟

كيف تتم تنشئة الطفل الذي يحب القراءة ؟

تعزيز سلوك الطفل باستخدام أسلوب المديح و الثناء


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل