كيف تحمي طفلك من نزلات البرد و الأنفلونزا ؟ 7طرق لحماية أطفالكم من الفيروسات
قد يصاب الأطفال - وخاصة الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم - بمرض شديد بسبب أمراض بسيطة مثل نزلات البرد و الإنفلونزا.
حيث لم يكن لديهم الوقت الكافي لتطوير الاستجابات المناعية لهذه الأمراض وقد لا يتمكنون من محاربة العدوى بشكل جيد.
و من المعلوم أن جهاز المناعة لدى الطفل ليس مجهزاً على نحو جيد في محاربة الأمراض عند ولادته ، لذلك من المهم أن يفعل الآباء ما في وسعهم لحماية مواليدهم من التعرض غير الضروري لمثل هذه الأمراض .
إذن : ما الذي يتوجب على الوالدين فعله لحماية طفلهما الجديد من الفيروسات و الجراثيم الموجودة في كل مكان في بيئتنا؟
و خاصة إذا ولد الطفل خلال موسم نزلات البرد و الانفلونزا؟
إليك عزيزي الأب | عزيزتي الأم بعض الأشياء التي يمكنكما القيام بها لحماية طفلكما .
1- الإصرار على الزوار القيام بغسل أيديهم :
قد يظن الناس أنك إنسان فظ إذا طلبت منهم غسل أيديهم قبل لمس طفلك – و لكن هذه مشكلتهم هم . إذ لا يعتبر غسل اليدين إهانة أو طلباً غير معقول.
فكلنا نحمل الفيروسات و الجراثيم على أيدينا و بالتأكيد فإن غسل اليدين يحمي الجميع.
و مما لا شك فيه أن تقليل عدد الفيروسات و الجراثيم التي يحتك بها طفلك عندما يكون صغيراً جداً سيساعد على حمايته حتى يتاح للجهاز المناعي التطور و النمو اللازم مع الوقت.
لذلك لا تخف من التحدث إلى زوارك، و الإصرار على أن أي شخص يرغب في لمس طفلك أن يقوم بتنظيف يديه أولاً.
2- استخدام مطهر اليدين :
إذا لم يكن غسل يديك بالماء والصابون خياراً متاحاً ، فتذكر الاحتفاظ بمطهر الأيدي الذي يحتوي على الكحول معك حتى تتمكن من استخدامه، و اطلب من الآخرين استخدامه قبل لمس طفلك.
و هذا بدوره سيقلل إمكانية وصول الفيروسات و الجراثيم التي قد تصل إلى طفلك أيضاً .
3- تأكد من مسألة تلقيح جميع مقدمي الرعاية :
يحتاج كل من يعتني بطفلك إلى مواكبة جميع لقاحاته.
و من اللقاحات المهمة و التي لا يفكر فيها الكثير من الناس هو لقاح السعال الديكي pertussis أو whooping cough و الملفت للنظر أن هناك ارتفاعاً في معدلات المصابين بالسعال الديكي بشكل كبير
و يرجع ذلك على الأرجح إلى أن البالغين الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل ينقلونه إلى الأطفال الصغار.
و من الممكن أن يكون هذا مرضاً يهدد حياة الأطفال الصغار. لذلك يجب على النساء الحوامل الحصول على لقاح Tdap خلال كل حمل
و يجب على أي بالغين آخرين يعيشون في المنزل ، و كذلك مقدمي الرعاية المنتظمين الآخرين ، مراجعة مقدم الرعاية الصحية للتأكد من أنهم قد تلقوا لقاحاتهم اللازمة أيضاً .
و تعتبر لقاحات الانفلونزا على القدر ذاته من الأهمية لمقدمي الرعاية. إذ لا يمكن للأطفال تلقي لقاح الانفلونزا حتى يبلغوا ستة أشهر ، لذا فإن ضمان تلقي اللقاح من حولهم سيساعد في حمايتهم من هذا المرض القاتل المحتمل.
4- الابتعاد عن الناس المرضى :
إن الابتعاد عن المرضى أمر بسيط للغاية . فإذا كنت تعلم أن الجدة أو الحاضنة أو أن أفضل أصدقائك ليسوا بصحة جيدة ، فما عليك إلا أن تطلب منهم البقاء في المنزل أو تجنب طفلك إلى أن يصبحوا في حالة جيدة تماماً.
و بالطبع ،فإنك لن تعرف دائماً متى سيمرض الناس أو الأشخاص من حولك . و لكن عليك أن تبذل قصارى جهدك لتجنب الأماكن التي قد يكون فيها الكثير من الأشخاص المصابين بالمرض. و إذا كنت على اتصال بشخص مريض بشكل فعلي ، فاطلب منه ألا يمسك طفلك أو يلمسه وشجعه على إخفاء سعاله .
5- الرضاعة الطبيعية إن أمكن :
تعتبر الرضاعة الطبيعية طريقة مهمة لتوفير الحماية لطفلك بعد ولادته. حيث يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد في بناء جهاز المناعة لدى طفلك و تحميه من الأمراض التي قد تجعله مريضاً.
إلا أن الأمر ليس سحرياً - فلا يزال من الممكن أن يصاب طفلك بالمرض حتى لو كان يرضع ، و لكنه يوفر حماية لا تستطيع تركيبة الحليب الاصطناعي القيام بها .
و مع ذلك ، فهناك الكثير من النساء اللاتي لا يستطعن القيام بالرضاعة الطبيعية لعدة أسباب.
لذلك إذا لم تستطيعي إرضاع طفلك رضاعة طبيعية ، فعليك سيدتي بالتحدث إلى طبيب الأطفال حول تركيبة الحليب الاصطناعي الأفضل و عن ماهية الإجراءات الممكنة الأفضل و الاحتياطات الأخرى اللازم اتخادها ضد المرض.
6- تجنب الأماكن العامة لفترة من الزمن :
لا توجد قاعدة صارمة وسريعة بشأن البقاء في المنزل بعد ولادة الطفل. و من المحتمل أن يؤدي الخروج لاستنشاق بعض الهواء النقي إلى تحقيق بعض الراحة لك و لطفلك.
و لكن الخروج إلى الأماكن العامة حيث يجتمع الكثير من الناس هو قصة مختلفة.
و نظراً لعدم وجود إرشادات محددة ، فإن معظم أطباء الأطفال يوصون بإبقاء طفلك بعيداً عن الزحام خلال الشهرين الأولين من حياته على الأقل.
و من المعلوم أن حديثي الولادة و صغار الأطفال لا يمتلكون أجهزة مناعية مطورة بالكامل، و قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشائعة.
و قد يسبب فيروس ما ، مثل الفيروس المخلوي التنفسي RSV ، على سبيل المثال ، أعراض نزلات البرد فقط عند الأطفال الأكبر سناً و البالغين،
و لكنه قد يهدد حياة الرضيع. لذلك فإن القيام بما في وسعك لتجنب تعريض طفلك لهذه الفيروسات و الجراثيم في وقت مبكر من حياته يعد خطوة مهمة للحفاظ على صحته.
7- اعرف متى تتصل بطبيب الأطفال الخاص بك :
ستكون هناك أوقات يمرض فيها طفلك مهما حاولت جاهداً منعها. و في الواقع ، فليس أمراً غريباً أن يمرض الأطفال مع وجود البرد أو الفيروسات الأخرى و ذلك بمعدل يصل إلى حوالي 12 مرة في السنة.
و إذا استمر كل مرض لمدة أسبوع أو أكثر ، فهذا يعد زمناً كبيراً من الأيام المرضية!
و معظم هذه الأمراض لا تتطلب زيارة إلى الطبيب و لكن هناك أشياء معينة يجب عليك الانتباه لها.
فإذا أصيب طفلك بحمى أعلى من 100.3 درجة فهرنهايت وكان عمره أقل من 3 أشهر ، فاتصل بطبيب الأطفال أو مقدم الرعاية الصحية أو اطلب العناية الطبية.
حيث من الممكن أن تتسبب الأمراض الخطيرة جداً في ارتفاع درجة الحرارة على نحو كبير للغاية لدى الأطفال الصغار.
و يجب أن يتم علاجهم بسرعة. أما إذا كنت تواجه مشكلة في إبقاء طفلك مستيقظاً (أكثر من المعتاد) أو لم تتمكن من إيقاظ طفلك ، فاتصل بالطبيب على الفور.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
كيف تميز بين نزلة البرد و الانفلونزا؟ أعراض نزلات البرد العادية
الانفلونزا : الأطعمة التي يجب تناولها و تجنبها عند الإصابة بـها