الإنفلونزا
الإنفلونزا : لماذا تكون بعض مواسم الإنفلونزا أسوأ من غيرها؟

لا توجد أنواع و سلالات مختلفة من الإنفلونزا flu فحسب ، بل إن كل موسم للإنفلونزا يتغير أيضاً، حيث تكون بعض السنوات أسوأ من غيرها من حيث عدد الأشخاص المصابين و شدة مرضهم. و تعتمد درجة الإنفلونـزا سواءً أكانت خفيفة أم شديدة في موسم الأنفلونزا على عدة عوامل مختلفة ، بما في ذلك معدلات التطعيم و فعالية اللقاح.

و بالنظر إلى تغيّر سلالات مختلفة من الأنفلونزا ، يطارد العلماء باستمرار هدفاً متحركاً عندما يتعلق الأمر بالمساعدة في جعل موسم الأنفلونزا القادم أفضل من الحالي.

معدلات الإنفلونزا: من عام 2010 إلى 2020

أولاً ، من المهم ملاحظة أن الأنفلونزا لا تزداد سوءاً كل عام. و لكن معدلات الإصابة و الوفيات المرتبطة بها ترتفع  و تنخفض:

• سلالة الانفلونزا التي تتحرك في البيئة

• مدى تطابق اللقاح مع السلالة

• عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم

و تظهر تقارير مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية (الأمريكية) (The Centers for Disease Control and Prevention CDC) هذه الأرقام خلال العقد الماضي ما يلي:

معدلات الإصابة بالأنفلونزا والوفيات المرتبطة بها (*)

موسم 2010-2011 (عدوى الإنفلونـزا 21 مليون) ... الوفيات: 37 ألف حالة 

موسم 2011-2012 (عدوى الإنفلونـزا 9.3 مليون) ... الوفيات: 12 ألف حالة 

موسم 2012-2013 (عدوى الإنفلونـزا 34 مليون) ... الوفيات: 43 ألف حالة 

موسم 2013-2014 (عدوى الإنفلونـزا 30 مليون) ... الوفيات: 38 ألف حالة 

موسم 2014-2015 (عدوى الإنفلونزا 30 مليون) ... الوفيات: 51 ألف حالة 

موسم 2015-2016 (عدوى الإنفلونزا 24 مليون) ... الوفيات: 23 ألف حالة 

موسم 2016-2017 (عدوى الإنفلونزا 29 مليون) ... الوفيات: 38 ألف حالة 

موسم 2017-2018 (عدوى الإنفلونزا 45 مليون) ... الوفيات: 61 ألف حالة 

موسم 2018-2019 (عدوى الإنفلونزا 35.5 مليون) ... الوفيات: 34 ألف حالة 

موسم 2019-2020 (عدوى الإنفلونزا 31 مليون) ... الوفيات: 12-30 ألف حالة

(*) جميع الأرقام تقديرية. و كذلك البيانات غير مكتملة لجميع السنوات. 

و كما ترون ، كانت هناك معدلات منخفضة نسبياً خلال موسم الأنفلونزا 2011 إلى 2012 ، و معدلات ثابتة إلى حد ما لبضع سنوات ، ثم ارتفاع كبير في عام 2017 إلى 2018.

و في حين أن عدد الإصابات مهم بشكل واضح ، إلا أنه يجب أيضاً دراسة شدة تلك الحالات.

فعلى سبيل المثال ، يرجى الرجوع إلى تقديرات الأرقام للأعوام: مواسم 2013 إلى 2014 و 2014 إلى 2015 أعلاه. إذ أن كلا الموسمين شهدا 30 مليون شخص أصيبوا بالإنفلونزا ، و لكن في 2013 إلى 2014 ، توفي 38000 شخص بسببه. و في العام التالي ، قتلت الإنفلونزا 51000.

سلالات الإنفلونزا

يأتي فيروس الإنفلونزا البشرية بثلاثة أشكال:

• الأنفلونزا أ Influenza A

• الأنفلونزا ب Influenza B

• الأنفلونزا سي أو ج Influenza C

و في كل عام ، تسمع عن فيروسات الأنفلونزا التي تحمل أسماء مثل H1N1 أو H3N2. و هذه هي سلالات محددة من الإنفلونزا ، والتي تختلف وراثياً عن سلالات أخرى.

H1N1 ، H3N2 ، و غيرها من فيروسات الإنفلونزا التي تحمل نفس الاسم هي كلها أشكال مختلفة من فيروس الأنفلونزا A ، الذي يعد أكثر أنواع فيروسات الإنفلونزا الثلاثة انتشاراً و أشدها فتكاً.

في حين تأتي الإنفلونزا B بالدرجة الثانية بعد الإنفلونزا أ من حيث العدوى و الشدة. و بالدرجة الثالثة تأتي الإنفلونزا C فهي تعتبر خفيفة للغاية و ليست معدية بشكل كبير.

و يرجى ملاحظة أن : 

الإنفلونزا د Influenza D هي النوع الرابع من الإنفلونزا. و على الرغم من أن الباحثين يفصلوها باعتبارها تصيب الخنازير و الماشية و لم تنتقل بعد إلى البشر ، إلا أنهم يعتقدون أن ذلك قد يكون ممكناً.

فعالية لقاح الإنفلونزا

في كل عام ، يتنبأ العلماء بالسلالات التي ستستمر خلال موسم الأنفلونزا المقبل ، و يقومون بإنشاء لقاح بناءً على توقعاتهم. و يحتوي اللقاح دائماً على سلالتين من الإنفلونزا أ ، و سلالة أو سلالتين من الإنفلونزا ب.

و للعلم فإن فيروسات الإنفلونزا A تتحول سريعاً ولا يمكن التنبؤ بها ، لذا فإن التنبؤ ليس بالأمر السهل. و علاوة على ذلك ، يتعين على العلماء إجراء هذا التنبؤ في شهر فبراير من أجل تصنيع اللقاح و توزيعه قبل بدء موسم الإنفلونزا القادم في أكتوبر.

يقول مركز السيطرة على الأمراض إن لقاح الإنفلونزا فعال بين 40٪ و 60٪ في السنوات التي يكون فيها اللقاح متطابقاً مع سلالة الفيروس المنتشرة.

و مع ذلك ، فإن لقاح 2019 إلى 2020 كان أقل من نسبة 40 ٪ لفيروس H3N2 ، الذي كان سلالة كبيرة في ذلك الموسم. ذلك لأن H3N2 يتحور أسرع من H1N1 أو الإنفلونزا ب influenza B، مما يجعل من الصعب التنبؤ به.

و كما معروف فإن كثير من الناس معرضون لخطر كبير بسبب مضاعفات الأنفلونزا، و يمكن أن يفقدوا حياتهم بسهولة بسبب الإنفلونزا إذا مرضوا.

فإذا لم تأخذ اللقاح لحماية نفسك ، فافعل ذلك لشخص يهمك أمره، و الذي من الممكن أن يتأثر بشدة بالإنفلونزا.

و إذا مرضت بمرض شبيه بالإنفلونزا بعد إصابتك الإنفلونزا ، فلا تفترض أن اللقاح لم يكن فعالاً. فقد يكون لديك:

• حالة أكثر اعتدالاً لأنك حصلت على التطعيم

• سلالة لم تكن موجودة في اللقاح ، مثل الأنفلونزا سي influenza C

• مرض ذو أعراض مشابهة ناتجة عن فيروس لا علاقة له بالإنفلونزا

مكافحة الانفلونزا

إن أهم شيء يجب عليك فعله لحماية نفسك كل عام هو الحصول على لقاح الأنفلونزا. فكلما زاد عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم ، أصبح الجميع أكثر أماناً.

خطوات مهمة أخرى يجب اتخاذها:

• غسل اليدين: إن النظافة الصحيحة لليدين هي أفضل طريقة لمنع انتشار جميع الأمراض ، و ليس فقط الإنفلونزا.

• تجنب لمس وجهك: إن الإنفلونـزا تنتشر بشكل أساسي عبر الرذاذ عندما يسعل الأشخاص و يعطسون ، و لكن يمكن أيضاً أن تنتشر عن طريق الهواء وعن طريق لمس الأشياء التي سقط عليها فيروس الأنفلونزا. فكلما لمست وجهك أكثر ، زادت الفرص التي توفرها الجراثيم لجسمك من خلال الأنف و الفم و العينين.

• احصل على الكثير من النوم: إن الراحة تمنح جسمك وقتاً للشفاء و التعافي. و بالتالي فالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم كل ليلة سيكون ضرورياً للتأكد من أن جسمك قادرٌ على مكافحة أي مرض قد تصادفه.

• استخدم معقم اليدين: عندما لا يتوفر الصابون و الماء ، فإن معقم اليدين هو وسيلة رائعة لمنع انتشار الجراثيم. فطالما أن يديك ليست متسخة بشكل واضح ، يمكن أن تقتل معظم الجراثيم بشكل فعال عند استخدامها بشكل صحيح. 

• لا تشارك الأواني: قد يؤدي ذلك إلى انتشار الجراثيم و المرض ، لأن بعض الفيروسات ، مثل الأنفلونزا ، تنتشر قبل أن نعرف أننا مرضى. و بالتالي نرجوا أن تستعمل أكواب مشروباتك و شوكك و سكاكينك و ملاعقكفقط و لا تستخدم أدوات الآخرين.

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن