سواءً أكان طفلك يستجيب لتوجيهاتك من خلال قولك : "في دقيقة واحدة!" أو أنه يتجاهل أوامرك تماماً ، فقد يكون التعامل مع الطفل الذي لا يتبع التوجيهات أمراً محبطاً.
و في حين أن بعض الآباء يستجيبون للأمر عن طريق القيام بالمهمة بأنفسهم ، فإن آخرون يلجأون إلى الصراخ أو القلق في محاولة للحصول على الامتثال من أطفالهم.
و إذا لم يتبع طفلك تعليماتك في المرة الأولى التي تتحدث فيها ، فلابد لك من تفحّص الطريقة التي تعطيه بها توجيهاتك.
فيمكن أن تقلل الأخطاء الشائعة التالية من فرص استماع طفلك لك:
1. أنت تعطي طفلك الكثير من الأوامر
من المحتمل أنك تعطي طفلك مئات الأوامر كل يوم ، بدءاً من "خذ جواربك" إلى "توقف عن ضرب الشوكة على الطاولة".
و عليه فإنه إذا أساء طفلك السلوك -في كثير من الأحيان- فمن المحتمل أنه يتلقى العديد من الأوامر، أكثر من الأطفال الآخرين.
إن قصف طفلك بتعليمات "تصيُّد الأخطاء" مثل، "اللون داخل الخطوط" ، و "ارفع جواربك للأعلى" ، سيؤدي بـ طفلك إلى خروجه عن السيطرة.
و سيصبح صوتك مثل ضجيج مزعج "دائم"، و ذلك إذا كنت تقدم باستمرار النصائح و التحذيرات حول أشياء ليست مهمة للغاية.
إذ يمكنك أن تعطي فقط أهم التعليمات.
و أن تتجنب إعطاء الأوامر الإضافية التي تستند ببساطة إلى طريقتك المفضلة في القيام بالأشياء – بدلاً من الطريقة التي يجب أن يقوم بها طفلك بالأمر.
و بينما قد يكون من غير المريح ان تشاهد طفلك و هو يفعل الأشياء بطريقته الخاصة ، إلا أن الإفراط في "أخذ دور الأب أو الأم" قد يكون له عواقب وخيمة.
2. أنت تعطي طفلك توجيهات ضعيفة
بالتأكيد إن الكلمات التي تختارها عند إعطاء أوامر لـ طفلك، مهمة حقاً.
و بالفعل فإن قولك لتوجيهات مثل: "هلّا تفضلت بتنظيف أسنانك الآن؟" فإن ذلك يعني أن المهمة اختيارية.
و في الجهة المقابلة فإن قولك لتوجيهات مثل: "التقط ألعابك الآن ، حسناً؟" يعتبر ذلك نوعاً من أنواع الأوامر التي تجعلك تبدو أقل موثوقية.
و عليه فإنه لابد لك من إعطاء التوجيهات مع قوة في الأمر.
و ننصحك بأن تجعل الأمر واضحاً، و تتجنب صياغة تعليماتك، مثلما تطلب من جارك الحصول على خدمة. و بدلاً من ذلك ، أعط توجيهات بحزم و من خلال سلوك هادئ و ثابت.
3. أنت تكرر تعليماتك و توجيهاتك
إن سلوك أو أسلوب التذمر سوف يقوم -بالفعل- بتدريب طفلك على أنه لا يجب أن يستمع في المرة الأولى التي تتحدث فيها.
و بدلاً من ذلك ، سوف يدرك أنك تميل إلى تكرار تعليماتك عدة مرات، و أنه سوف يدرك أنه لا يوجد أيُّ حافزٍ أو ضابط للاستماع في المرة الأولى.
و بالتالي فبدلاً من قولك ، "لقد أخبرتك خمس مرات بإغلاق لعبة الفيديو هذه!" ، سيتوجب عليك بعد قراءة هذا المقال -فقط- إعطاء الأوامر مرة واحدة.
و من ثم ، تابع مع إذاااا ... ثم تحذير. و لا تسمح لـ طفلك بتجاهل تعليماتك أو تأخير المهمة بعد أن أخبرته لمرة واحدة "فقط".
4. أنت لا تتْبع تعليماتك بأفعال "عقابية"
إذا قلت لطفلك، "نظف أسنانك بالفرشاة" ، و بعد ذلك لم تفعل أي شيء، عندما لا يحاول طفلك تنظيف أسنانه بالفرشاة ، فسيتعلم أنه لا يحتاج إلى الاستماع. كذلك فإن تلفظك لتوجيهات مثل: "لن أقول لك مرة أخرى ، و اذهب و نظف أسنانك بالفرشاة" ، بدون أي أمرٍ تابع لذلك ، فلن يكون ذلك مفيد أيضاً.
ننصحك بأن تتابع النتائج السلبية (لردة فعل طفلك على توجيهاتك) في كل مرة لا يلتزم فيها طفلك بـ "إذاااا ... ثم تحذير. على سبيل المثال: خذ الإلكترونيات الخاصة به لهذا اليوم، أو أخبره أنه سينام في وقت نوم مبكر ، و لكن تأكد من وجود نتيجة من شأنها أن تحفّزه على متابعة تعليماتك في المرة القادمة.
5. أنت لا تقدم التعزيز الإيجابي Positive Reinforcement
نعم إنه بدون اهتمام إيجابي و تعزيز إيجابي لسلوكيات و أفعال طفلك
فقد يفقد الدافع لمتابعة توجيهاتك و تعليماتك. و على الرغم من أنك لست بحاجة -بالتأكيد- إلى دفع بعض المال لطفلك لقاء أي عمل قام به على الوجه الصحيح
أو إلى تقديم مكافأة (رحلة إلى الحديقة مثلاً) في كل مرة يضع فيها الطبق في حوض الجلي ، فإن التعزيز الإيجابي أمر مهم للغاية.
اثن على طفلك و امدحه على الامتثال الفوري لتوجيهاتك، و حاول أن تقول في المرات القادمة ، "لقد قمت بإغلاق التليفزيون بشكل رائع عندما طلبت منك ذلك!" أو "شكراً لحضورك إلى طاولة العشاء في المرة الأولى التي ناديت عليك بها".
و بالطبع فإن مثل هذه التأكيدات تعزز السلوك الجيد لدى الأطفال و تشجعهم على متابعة إرشاداتك.