امنح شريكك فرصة أن يسبقك بخطوة، و لا تجعله يتوقع ما يمكن أن يحدث لك، أو ما يمكن أن تتوقعه منه.
"إذا كان الشخص الذي تتحدث إليه لا يبدو أنه يستمع إليك ، فكن صبوراً. فقد يكون ببساطة لديه قطعة صغيرة من الزغب في أذنه. "- أ. ميلن AA Milne ، ويني ذا بو Winnie the Pooh
أذكر أنني عملت مرة مع رجل كانت تبدوعليه ملامح التعب و الإنهاك ، و ذلك لأنه لم يستطع أن ينجح في إقامة أية علاقة.
و قد كان هذا الرجل قد تزوج مرتان في حين تداعت العلاقة الجدية الثالثة . ولقد تحمّل كل المسؤولية عن هذه الانهيارات وأعتقد أنه " لم يكن جيداً " في بناء علاقات دائمة طويلة الأمد.
ومن الشائع بالنسبة للأشخاص الذين قد تضرروا وتمت الإساءة إليهم أن يكون لديهم نظام الاعتقاد هذا – إلا أن هذا لا فائدة تذكر له .
لذلك من المفيد معرفة سبب تفكك العلاقة ودورك فيها وكيف يمكنك أن تفعل الأشياءعلى نحو أفضل أو بشكل مختلف في المرة القادمة.
و بالطبع فإن هذا ليس بالأمر السهل دائماً. فعندما يكون لديك تاريخ صعب في علاقة ما أو تعرضت لصدمة ما أو الرفض أو الأذى ، فمن الممكن أن يقوم ذلك بتشكيل معتقداتك بناءً على ما تتوقعه أو تحتاجه أو تريده من العلاقة.
كما أنه من الممكن أن تتعرض أفكارك للتشوه حول ماهية الأشياء المقبولة في الشريك ، وما يمكنك (أوينبغي عليك ) أن تقوم به - ومتى يجب أن تحزم حقائبك و تدير ظهرك و تمضي بعيداً.
أكثر7 سمات مرغوبة في الشريك :
في كل مرة كنت أعمل فيها مع أشخاص قد طالهم الأذى ، كنا نقضي بعض الوقت محاولين اكتشاف و تحديد شكل العلاقة الصحية مما يسمح لهم عند دخولهم في العلاقة التالية أن تكون أقوى و أمتن وأكثر وضوحاً بشأن احتياجاتهم.
و لا شك أننا جميعاً مختلفون ، إلا أن الأمر المثير للاهتمام أن هناك نفس المتطلبات تستمر في الصعود إلى القمة و البروز إلى سطح العلاقة . و هي :
1. اللطف Kindness: كأن يقوم شريكك بتقشير برتقالتك (ولكن فقط إذا كنت تحب البرتقال).
"لكن الحب لا يمكن قياسه إلا بالأفعال. و قد يكون ذلك شيئاً صغيراً ، مثل تقشير البرتقال لشخص تحبه لأنك تعلم أنه لا يحب القيام بذلك. "
- ماريان كيزMarian Keyes
و هذا يعني أن شريكك لطيف و حنون معك ، فهو ينتبه إلى الأشياء الصغيرة . بل ربما الكثير منها . فشريكك يعرف ما يعجبك - وما لا يعجبك - ويقوم بالتسليم بها كأمر بديهي .
كما أنه سيبذل قصارى جهده للقيام بشيء صغير لتحسين يومك.
وستفعل ذلك من أجله - ليس لأنك بحاجة لأن ترد له لطافته ولكن لأنك شريك جيد أيضاً.و ذلك لأن اللطف أمر عظيم و بالغ الأهمية لسبب ما.
و لا شك أننا جميعاً لدينا لحظاتنا ولكن ذلك الشخص اللئيم و الناقد دوماً سيعود بها جميعاً في النهاية إلى المنزل – وبالتأكيد لا تريد أن تكون أنت الذي يفعل ذلك في النهاية.
2. الثقة Trust: فأنت لا تشعر بالإغراء لاقتحام هواتفهم.
لقد وضعت أنت وشريكك مجموعة من القواعد والحدود الخاصة بعلاقتكما سوياً.
فأنت تثق به : مكان تواجده (و الأشخاص المتواجد معهم) كما أنك تتمسك بما اتفقتما عليه معاً ، لا سيما فيما يتعلق بالجنس والكحول والمخدرات والإباحية والقمار والأموال.
3. العواطف Emotions: أنت تعرف ما ستحصل عليه عندما تخطو باتجاه الباب.
وهذا يعني أن شريكك يمكنه تنظيم عواطفه (بتعقل و حكمة ) .
ويعد دعم شريكك أمراً رائعاً ولكن لا يتوجب عليك أن تقوم بتحمل كل أعباء العلاقة ،
لأن ذلك سيصبح أمراً متعباً و مرهقاً لك عاجلاً أم آجلاً . لذا ، قم بدعم شريك عند الضرورة ولكن تأكد من حصولك على ما تحتاجه أنت أيضاً.
وإذا كنت لا تشعر بالدعم - تحدث ، امنح شريكك فرصة أن يسبقك بخطوة . لا تجعله يخمن ما يحدث لك.
4. تقاسم الأعباء: فشريكك لم يقم بإعداد معسكرعلى الأريكة.
من الممكن أن يشكل الكسل أمراً مقوضاً لعلاقتك بشريكك. لذلك يعد التقسيم غير العادل للأعمال المنزلية داخل الأسرة أحد أكبر مصادر البؤس في العلاقات. فالعمل الشاق والمطالب المالية تفرض الكثير من الضغوط على العلاقات والأسر.
لذلك قم باكتشاف ما تستطيع فعله وما لا يمكنك فعله ؛ وقم بتأدية ما تستطيع ، وما تحتاج إليه ، أي أن تكون مشاركاً في كل ما تستطيع عمله .
وتأكد أن تكون توقعاتك معقولة و منطقية وتحدث مع شريكك حتى تصل إلى أرضية مشتركة بينكما .
ثم قم بتدوين كل ما تقومان به بشكل منتظم لتتأكدا من أنكما تديران أموركما بشكل جيد و أن كل منكما يشارك بما يستطيع تحمله في هذه العلاقة. أو على الأقل سعيد بما يكفي لأن يبقى متمسكاً بها .
5. المرح: شريكك يطلق نكتة ما – على أمل أن تكون واحدة صادرة عنك أنت و تلاقي إعجاب شريكك .
لا يتوجب على شريكك أن يكون ممتهناً للكوميديا بذاتها ولكن ما يهم في الأمر حقاً هو أن يكون لديه حس الدعابة و المرح .
فالضحك يلطف الجواء و يعدل المزاج. إنه يرفع من معنوياتنا - حتى في مواجهة المعاناة.
إذ أن اتباع نهج قاتم و غاضب في الحياة سيخلق حياة منزلية محبطة و سوداوية على نحو قاس. لذا تأكد من العناية بالجانب المرح في حياتكما أيضاً.
6. المستقبل: يريد شريكك ما تريده من الحياة و ترغب به (على نحو تقريبي) .
من غير الملزم أن ترغب بالأشياء ذاتها في كل مجال من مجالات الحياة – إذ أن ذلك سيكون غريباً وربما غير صحي. ولكن من المفيد مشاركة القيم والتوجه إلى المسار نفسه (أو المسار المتفق عليه) حول الأشياء الكبيرة ،
مثل المال أو الجنس أو الأبوة أو الثقافة أو الدين أو مكان إقامتك (الريف و المدينة و / أو البلد) وماذا كنت تريد من الحياة.
ولا بأس في الاختلاف ولكن قم بالتحدث عن هذا الأمر: فالسير في طرق متنوعة أو مختلفة إلى حد كبير يمكن أن يقودك إلى طريق صخري صعب و قاسٍ .
7. الدعم: أنت تدعم شريك، دائماً.
فأنت تعرف أنه موجود هناك في أي لحظة من أجلك و لدعمك أكثرمن تواجده لأي شخص آخر، و هذا بحد ذاته يعتبر كنزاً ثميناً لا يقدر .
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :