الحياة
الأولويات الضرورية : ما هي أهم 7 أولويات في الحياة ؟

هل تحاول إكمال كل مهامك كل يوم لأنك تشعر أن كل مهمة في قائمة مهامك هى شيء مهم للغاية في الحياة، و هي من الأولويات الضرورية بالنسبة لك؟  

هل أنت مرتبط بالوقت لإنجاز كل هذه المهام ؟  

إذا كانت إجابتك نعم ، فقد لا يكون لديك قائمة واضحة بأهم الأولويات في حياتك .

يتطلب الأمرمعرفة قائمة واضحة من الأولويات لإدارة وقتك بفعالية، و معرفة خطواتك أثناء التقدم في الطريق نحو هدفك. 

فقد تحمل نفسك مزيداً من الضغط في نهاية المطاف إذا كنت تقوم بمهام كثيرة باستمرار.

تذكر أن هدفك هو أمر تريد تحقيقه في المستقبل ،  و أن الأولويات هي تلك الأشياء التي تحتاج إلى معرفتها بشكل كامل و التركيز عليها لتحقيق هذا الهدف. 

و بمجرد أن تتعرف على أولوياتك بشكل جيد، ستتاح لك فرصة أفضل لتنفيذ التغييرات و القرارات التي تتسق مع مهمة حياتك .

و بالتأكيد فالناس مختلفون ، و الجميع له اهتمامات مختلفة ،  و مع ذلك فبعض الخيوط المشتركة تربطنا جميعاً.

و قد لا تجد أن كل عنصر في قائمة الأولويات هذه يلقى نفس الاهتمامات لديك ، و لكن من المحتمل أن القليل منها على الأقل سيحقق لك فائدة ما،  إذا لم تكن أولوياتك  معروفة بالنسبة لك بشكل كبير. 

قد يساعدك هذا المقال في تحديد المكان الذي يجب أن تضع فيه أفكارك و طاقتك.


1. مهمة حياتك

إنقاص الوزن

مهمات حياتك هي أولويات تمنحك المعنى و السعادة،  هذه هي الأشياء التي تجعلك تشعر بأحاسيس أكبر من النجاح.

و لكنك تعمل أيضاً على شيء مهم في الحياة  ،  ماذا تريد من الحياة ؟  

عندما تحدد أولويات هذه الأشياء دون الالتفات لمقدار التزامك بها ، فعلى الغالب  سوف تحقق هدفك  .

حدد ماهية مهمتك و حدد الأشياء التي تحتاجها، للقيام بتلك المهمة لتحقيق هدفك في الحياة.

و بمجرد تحديد مهام حياتك ، قم بتنظيم مهامك على الوجه الأنسب ، و اجعل كل عنصر في قائمة أولوياتك يعبر عن تلك المهام . 

و إذا كان عنصراَ منهم لا يتماشى مع غرضك في تلك الحياة ، قم برفضه  على الفور.

و على سبيل المثال:

  • إذا كنت تريد إنقاص الوزن ، فاستمر فى ذلك.

  • و إذا كانت مهمتك الحياتية الخاصة تتطلب البعض مهارات خطابية ، التزم بالتدرب على ممارسة ذلك.

و خلاصة القول هي أن قائمة المهام يجب أن تعبر عن أهدافك الشخصية و المهنية .


2. الصحة البدنية

صحتك مهمة للغاية للغاية و يجب أن تكون على رأس قائمة أولوياتك . 

و بالطبع فتدهور صحتك يحرمك من السعادة و يسبب تدهور المستوى الإنتاجي للجسم ككل.

و هذا هو السبب في أنك بحاجة إلى العناية الكبيرة بصحتك بشكل كامل. 


إن سلامة صحتك الجسدية  على رأس أولوياتك، لأنه:

  • يمكنك أن تكون أكثر إنتاجية و تركيزاً فقط عندما تكون بصحة جيدة.

  • ستتحسن قدرتك على النوم بشكل أفضل .

  • ستكون في مزاج أفضل عندما تتفاعل مع الآخرين .

  • ستكون أكثر نشاطاً لتحقيق مهمة حياتك .

  • ستتمتع بثقة فى النفس وتقدير لذاتك، فالمرض يسلبك الثقة.

 افعل ذلك لتحسين صحتك :

 تناول نظاماً غذائياً متوازناً ، و مارس روتيناً قوياً للتمارين الرياضية ، و لا تنسَ أن تحظى بقسط كافٍ من النوم .


3.  قضاء وقت ممتع مع العائلة

العائلة

 عندما تواجه وقتاً سيئاً في العمل ، فإن أول ركيزة للدعم هي عائلتك على الدوام.

و يساعد الوقت الذي تقضيه مع العائلة فى الشعور  باحترامك لذاتك و يعزز العادات الإيجابية و يبني الذكريات الجيدة .

  • قم بإعطاء الأولوية لقضاء الوقت مع عائلتك ،  

  • مارس التمارين الرياضية معهم ،

  • أو اذهب معهم في نزهة على الأقدام بعد تناول العشاء ،

  • أو حدد كتاباً لتقرأوه معاً ،

  • أو الطبخ معاً ،  

  • بعبارة أخرى أعطي الأولوية للعمل الجماعي مع العائلة .

يمكنك أن تكون ناجحاً في العمل، في الوقت الذي تستمتع بوقتك مع عائلتك.

و بالتأكيد سيكون من المهم استعادة الشعور بالذات من خلال تفكيك ثنائية "الحياة-العمل".

لذلك ، تجنب التضحية بعائلتك أثناء السعي لتحقيق النجاح في عملك أو وظيفتك.

 

4. العلاقات الصحية ( و يقصد بها العلاقات الاجتماعية السليمة ) .

العلاقات مهمة في إيجاد المعنى و الهدف في الحياة.

و بالفعل تلعب دائرة العلاقات الاجتماعية و التي تتشكل فى  عائلتك أو أصدقائك أو زملائك أو أعضاء مجتمعك دوراً هاماً فى حياتك أكثر مما قد تتصور .

فوفقاً لمجلة طب نورثويسترن Northwestern Medicine : فإن إعطاء الأولوية للعلاقات الصحية يمكن أن يقلل من إنتاج هرمون " الكورتيزول " المسؤول عن الشعور بالإجهاد و التوتر.

كما أوضحت دراسة أن المتزوجين، لا يكونون -على الأرجح- معرضين للضغط النفسي 

و ذلك لأن الدعم العاطفي و الاجتماعي الذي تقدمه العلاقة الزوجية يمكن أن يكون علاجاً ممتازاً للتوتر .

علاوة على ذلك ، تساعدك العلاقات الصحية على بناء عادات صحية.

لذلك ، أحط نفسك بأشخاص يقوموا بإلهامك يومياً، و ينأوا بك بعيداً عن العلاقات السامة toxic relationships .

 

5. الصحة النفسية

هل أنت مشغول دائماً بالعمل و الالتزامات الاجتماعية و الدراسة و الأنشطة اليومية؟  

إذا كانت الإجابة بنعم ، فأنت بحاجة إلى إعطاء الأولوية لصحتك العقلية ،  و لابد لك من أن تضع روتيناً للتأكد من شعورك عندما تكون مشغولاً أو غارقاَ فى العمل .

حاول القيام بما يلي لإبقاء نفسك تحت المراقبة : 

  • إجراء تدقيق عقلي (اختبار عقلي)

انتبه لما تشعر به أو تفكر به أو تقوله. و كيف يؤثر ذلك على حالتك المزاجية ، سواءً بشكلٍ إيجابي أو سلبي.

  • تحديد الإشارات الحمراء
الإشارات الحمراء أو ما يطلق عليها " علامات التحذير الحمراء " هي إشارات تحذيرية تشير إلى الوقت الذي تمر فيه بتحول في أفكارك و مشاعرك و عاداتك  ،  و التي يمكنها أيضاً تحذيرك عندما تعاني من الإرهاق أو الإجهاد و التوتر بشكل كبير.

و كلما عرفت مبكراً ما هو الخطأ الذي تسير عليه، و قمت بتطوير أساليب للتغلب على المشاكل، كلما كان من الأسرع و الأسهل العودة إلى الطريق الصحيح.

  • اكتشف المحرِّض الذي يثيرك

 إذا لاحظت بعض المهام أو الأحداث أو العادات أو التجارب، و التي تؤثر على صحتك العقلية بشكلٍ سلبي.

مثل المشاكل الصحية أو زيادة أعباء العمل أو التحديات خاصة ببعض العلاقات ، قم بدعم الاهتمام بنفسك و عزز الرعاية الذاتية خلال تلك الفترات، و بالطبع فالرعاية الذاتية ليست أنانية .

   إنها تساعدك على استعادة رصيدك النفسي حتى تتمكن من تولي المزيد من المهام .



مواضيع ذات صلة :

 

6. الشؤون المالية

المال ليس بالأمر الثانوي.  و في حين أنه قد لا يشتري السعادة  ، بيد أنك ستحتاج إلى كسب الحد الأدنى من المال الذي يبقيك سعيداً.

و يمكن أن تكون الحياة بائسة عندما تكافح من أجل دفع الفواتير أو من أجل تأمين المال اللازم لشراء الطعام ، لذلك قم بإعطاء الأولوية للأمور المادية .

إذاً ، كيف تحدد أولوياتك و تحسن النواحي المالية الخاصة بك ؟

  • اكتشف الأصول التى تدر الدخل  و كذلك حدد الالتزامات التى تستهلك الدخل  .

  • ثم قم بزيادة أصولك و خفض الالتزامات التى تستهلك دخلك .

  • كذلك ادخر أكبر قدر ممكن من المال لجعل حياتك أكثر راحة في المستقبل،
     
  • و يمكنك أيضاً استثمار مدخراتك في أي مشروع منخفض المخاطر يمكن أن يؤمن لك دخلاً على المدى القصير و الطويل  ،  

  • و أخيراً  تجنب الديون قدر الإمكان، و قم بالادخار لحالات الطوارىء .

 

7. التحسين الذاتي

 على حد تعبير لاو هولتز Lou Holtz  :

"إما أن تكبر أو أن تموت". إذ يمكنك أن تصبح الشخص الذي تحلم به، فقط من خلال تجنب التآخر، و من خلال الرضا عن الذات بشكل كبير .

و هناك طرق بسيطة لتحسين نفسك، إليك بعضها:

  • يمكنك مشاهدة مقاطع فيديو من تيد توك TED Talks  و التي لها دور تحفيزي كبير جداً

  • و يمكنك قراءة كتب التطوير الشخصية التي يمكن أن تؤثر على حياتك بشكل إيجابي ،

  • أو تعلم مهارات جديدة  ،  إنها ليست فكرة سيئة أن تتعلم شيئًا خارج مجالك  ،  فالتعلم  المستمر يحافظ على الحياة !



عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :
3 أسرار لتعيش الحياة التي تريدها

مايا أنجيلو : 21 درساً للتغيير في الحياة

10 خطوات لخلق الـ تغيير الإيجابي في الحياة - ديباك شوبرا

كيف نتعامل مع آلام الحياة؟ عندما تصبح مستعداً..إليك الطريقة لتتشافى و تتخلص من الألم


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن