كم تحتاج من النوم لتشعر حقاً بالراحة ؟

لقد قيل لنا جميعاً أننا يجب أن نحصل على ثماني  8 ساعات من النوم في الليلة ، بيد أن هذه المعلومة تعتبر في المتوسط، و قد لا تكون مناسبة تماماً للجميع. فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى مزيد من النوم،

و يحتاج البعض الآخر نوم أقل ، و قد تتغير احتياجاتنا بالفعل على مر السنين.

و بالتالي ، فإن النصيحة التي تكررت كثيراً على مسامعنا، و التي تقول بأن كل شخص يحتاج بالضبط  إلى ثماني 8 ساعات من النوم في الليلة هي خرافة.

من ينامون عدد ساعات أقل مقابل من ينامون عدد ساعات أطول

إن كل شخص لديه حاجة للنوم و التي من المحتمل أن تحددها الجينات ، أو المعلومات الوراثية. و هذه الحاجة هي مقدار النوم الذي يتطلبه جسمنا حتى نستيقظ مع شعور بالتجدد و الانتعاش.

و ذلك الأمر يختلف من فرد لآخر. و من المحتمل أن يحدث هذا الاختلاف على طيف واسع ، حيث يحتاج "من ينامون عدد ساعات أقل" إلى أقل من المتوسط ​​(أقل من 7 ساعات) و "من ينامون عدد ساعات أطول" يحتاجون إلى أكثر من (9 ساعات).

تغير الاحتياجات على طول العمر

يتغير متوسط ​​مقدار النوم اللازم خلال حياتنا ، و خاصة أثناء الطفولة و المراهقة. و على الرغم من وجود متوسطات معينة، فإنه سيكون هناك أفراد يقعون فوق هذه الاحتياجات و آخرون تحتها ، بما في ذلك مجموعات الأشخاص التالية:

• يحتاج الرضع (من 3 إلى 11 شهراً) من 12 إلى 16 ساعة في اليوم

• يحتاج الأطفال الصغار (12-35 شهراً) من  11 إلى 14 ساعة في اليوم

• مرحلة ما قبل المدرسة (3-6 سنوات) تحتاج من  10 إلى 13 ساعة في اليوم

• سن المدرسة (6-10 سنوات) تحتاج من 9 إلى 12 ساعة في اليوم

• يحتاج المراهقون (11-18 سنة) إلى 8-10 ساعات في اليوم 

• يحتاج البالغين إلى متوسط ​​8 ساعات ، و لكن المعدل الطبيعي هو 7-9 ساعات

• و قد يحتاج البالغون المسنون إلى نوم أقل ، حيث يتراوح متوسطهم بين 7-8 ساعات

نقص (كسر) النوم

ماذا يحدث إذا لم نلبي احتياجات نومنا؟ 

إنه من خلال عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ، فإننا نراكم ديون النوم التي عادة ما يتعين علينا "سدادها". و قد يتضمن هذا المردود نوماً إضافياً عن طريق أخذ غفوة أو قيلولة ، أو النوم مبكراً. و إذا كنا ننام أقل من حاجتنا إلى الشعور بالتجدد و الانتعاش أو لم نحقق المقدار الكافي من النوم، فقد نختبر:

• النعاس أثناء النهار

• الإعياء

• صعوبة في التركيز

• ضعف التفكير

• زيادة خطر الحوادث

• المضاعفات الصحية الأخرى (مثل زيادة الوزن)

و قد تهدد هذه الأعراض صحتنا و رفاهنا.

كيف يمكنني تحديد احتياجات من النوم؟

هناك طريقة سهلة لتحديد مقدار النوم الذي تحتاجه. يمكنك فقط اتباع هذه الخطوات:

1. خصص أسبوعاً أو أسبوعين بحيث يمكنك التركيز على نومك و عدم السماح بحدوث اضطرابات أو تغييرات في جدول نومك.

2. حدد وقت النوم نموذجي و ثبته ، ليلة بعد ليلة.

3. اسمح لنفسك بالنوم طالما أردت ، و استيقظ صباحاً بدون منبه.

4. و بعد بضعة أيام ، تكون قد سددت ديون نومك ، و عندها سوف تبدأ في الاقتراب من متوسط ​​مقدار النوم الذي تحتاجه.

5. و بمجرد تحديد حاجتك ، حاول ضبط وقت نومك في ساعة تتيح لك النوم الذي تحتاجه ، مع الاستمرار في الاستيقاظ في الوقت المناسب لبدء يومك من جديد.

آثار الحرمان من النوم

من المهم للغاية أن يحصل جسمك على مقدار النوم الكافي الذي يحتاجه. إذ يرتبط الحرمان من النوم المزمن، أو الطويل الأجل، بمجموعة متنوعة من المشكلات التي تضعف صحتك و سلامتك و إنتاجيتك و مزاجك و المزيد.. 

و فيما يلي بعض التداعيات المحتملة للحرمان من النوم:

• انخفاض التنبّه و اليقظة

• انخفاض الأداء

• ضعف الذاكرة

• الضعف الادراكي

• الإصابات أثناء العمل

• الإصابات الناجمة عن تعطل السيارات أو الآلات الثقيلة الأخرى

و في كثير من الأحيان ، يقوم الأشخاص الذين يعانون من الحرمان المزمن من النوم chronic sleep deprivation بإلغاء حالتهم "الطبيعية" 

و يصعدون من إرهاقهم حتى إلى حالة من الإجهاد الذي يطال جوانب الحياة و العمل و كذلك اتجاه الأطفال.

و لا يدرك هؤلاء الأشخاص أن عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم أمر غير صحي للغاية ، و قد يستمر الأمر معهم لسنوات دون تصحيح المشكلة أو طلب المساعدة.