الرعاية الذاتية
5 ممارسات لـ الرعاية الذاتية لكل جانب من جوانب حياتك

مما لا شك فيه أن  جميع أنشطة تخفيف التوتر في العالم لن تساعد إذا لم تكن تعتني بنفسك.

كما أن التأمل  لن يفيدك جيداً  إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم. و في الواقع ، عندما تحاول التأمل ، فقد تغفو لأنك لا تعتني بحاجة جسمك للنوم.

وبالمثل ، فلن يخفف ذهابك إلى الصالة الرياضية من حين لآخر الكثير من التوتر إذا كنت تغذي جسمك فقط بالأطعمة السريعة المعالجة.

و إذا كنت تريد أن تكون أنشطة تخفيف التوتر فعالة ، فأنت بحاجة إلى رعاية احتياجاتك الأساسية أولاً .

و وفقاً لمقال  نشرته مجلة  في عام 2017 بعنوان "تطوير تقييم للرعاية الذاتية للأطباء النفسيين Development of a Self-Care Assessment for Psychologists" ، يتم تعريف الرعاية الذاتية على أنها :

"عملية متعددة الأبعاد ومتعددة الأوجه للمشاركة الهادفة في الاستراتيجيات التي تعزز الأداء الصحي وتعزز الرفاهية".

و تعتبر الرعاية الذاتية أمراً حيوياً لبناء المرونة تجاه تلك الضغوطات في الحياة التي لا يمكنك التخلص منها.

لأنك عندما تتخذ خطوات لرعاية عقلك وجسدك ، ستكون مجهزاُ بشكل أفضل لتعيش حياتك على نحو أفضل .

و لسوء الحظ ، فهناك الكثير من الناس ممن يرى أن الرعاية الذاتية هي رفاهية وليست أولوية.

وبالتالي ، فإنهم يشعرون بالإرهاق والتعب وسوء التجهيز للتعامل مع تحديات الحياة الحتمية التي لا مفر منها.

ومن المعلوم أنه من الأهمية بمكان تقييم مدى اهتمامك بنفسك في العديد من المجالات المختلفة بحيث يمكنك التأكد من أنك تعتني بعقلك وجسدك وروحك.

العناية الذاتية الجسدية :

أنت بحاجة إلى رعاية جسمك إذا كنت تريد أن تعمل و تُنتج بكفاءة.

ضع في اعتبارك أن هناك علاقة قوية بين جسمك وعقلك. فعندما تهتم بجسدك ، ستفكر بشكل أفضل  وتشعر بتحسن أيضاً.

و تتضمن الرعاية الذاتية الجسدية كيفية تغذية جسمك ، و مقدار النوم الذي تحصل عليه ، ومقدار النشاط البدني الذي تمارسه ، ومدى رعايتك لاحتياجاتك الجسدية.

لذلك فإن حضور المواعيد الطيبة و تناول الأدوية على النحو المنصوص عليه، و إدارة صحتك كلها  جزء من الرعاية الذاتية البدنية الجيدة .

و عندما يتعلق الأمر بالعناية الذاتية الجسدية ، يجب عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية لتقييم ما إذا كان هناك بعض المجالات التي تحتاج إلى تحسينها:

  • هل تحصل على قسط كاف من النوم؟
  • هل نظامك الغذائي يغذي جسمك جيداً؟
  • هل تعتني بصحتك؟
  • هل تحصل على ما يكفي من التمارين الرياضية؟


الرعاية الذاتية الاجتماعية :

تعتبر التنشئة الاجتماعية هي مفتاح الرعاية الذاتية. ولكن ، في كثير من الأحيان ، يصعب تخصيص الوقت للأصدقاء ومن السهل تجاهل علاقاتك عندما تكون الحياة مشغولة.

و مما لا شك فيه أن العلاقات الوثيقة مهمة لرفاهيتك . لذا فإن  أفضل طريقة لتنمية العلاقات الوثيقة والمحافظة عليها هي توفير الوقت و الطاقة لـ بناء علاقاتك مع الآخرين .

إلا أنه لا يوجد ليس عدد معين من الساعات التي يجب أن تكرسها لأصدقائك أو تعمل  فيها على إنجاح علاقاتك.

فلكل شخص احتياجات اجتماعية مختلفة قليلاً.

لذا فإن  المفتاح هو معرفة ما هي احتياجاتك الاجتماعية وبناء وقت كافٍ في جدولك لخلق حياة اجتماعية مثلى.

و لتقييم الرعاية الذاتية الاجتماعية ، ضع في اعتبارك ما يلي:

  • هل تحصل على ما يكفي من الوقت الفعلي مع أصدقائك؟
  • ماذا تفعل لرعاية علاقاتك مع الأصدقاء والعائلة؟


الرعاية الذاتية العقلية :

إن الطريقة التي تفكر بها، و الأشياء التي تملأ عقلك بها، تؤثر بشكل كبير على صحتك النفسية.

و تتضمن الرعاية الذاتية العقلية القيام بأشياء تحافظ على ذهنك حاداً ، مثل الألغاز ، أو التعرف على موضوع يثير إعجابك. و قد تجد أن  قراءة الكتب أو مشاهدة الأفلام تلهمك و تغذي عقلك .

كما تتضمن الرعاية الذاتية العقلية أيضاً القيام بأشياء تساعدك في الحفاظ على صحتك العقلية. فممارسة التراحم الذاتي والقبول ، على سبيل المثال ، يساعدك في الحفاظ على حوار داخلي أكثر صحة.

و إليك بعض الأسئلة التي يجب مراعاتها عند التفكير في الرعاية الذاتية العقلية الخاصة بك:

  • هل تخصص وقتاً كافياً للأنشطة التي تحفزك عقلياً؟
  • هل تفعل أشياء استباقية لمساعدتك على البقاء بصحة عقلية؟


الرعاية الذاتية الروحية :

تظهر الأبحاث أن نمط الحياة بما في ذلك الدين أو الروحانية، هو بشكل عام أسلوب حياة صحي.

و مع ذلك فإن رعاية روحك لا يجب أن تشمل الدين.

إذ يمكن أن تتضمن الرعاية الذاتية الروحية  أي شيء يساعدك على تطوير شعور أعمق  بالمعنى ،  أو الفهم أو الارتباط بالكون .

وسواء أكنت تستمتع بالتأمل أو حضور خدمة دينية أو الصلاة ، فإن الرعاية الذاتية الروحية مهمة.

و عندما تفكر في حياتك الروحية ، اسأل نفسك:

  • ما الأسئلة التي تطرحها على نفسك و المتعلقة بحياتك وتجربتك؟
  • هل تنخرط في ممارسات روحية تجدها مرضية؟


الرعاية الذاتية العاطفية :

من المهم أن تكون لديك مهارات تعامل صحية للتعامل مع العواطف غير المريحة ، مثل الغضب و القلق و الحزن.

و قد تتضمن الرعاية الذاتية العاطفية أنشطة تساعدك على الاعتراف بمشاعرك والتعبير عنها بشكل منتظم.

و سواء أكنت تتحدث مع شريك أو صديق مقرب حول ما تشعر به ، أو تخصص وقتاً للأنشطة الترفيهية التي تساعدك على معالجة مشاعرك ، فمن المهم دمج الرعاية الذاتية العاطفية في حياتك .

و عند تقييم استراتيجيات الرعاية الذاتية العاطفية ، ضع في اعتبارك الأسئلة التالية:

  • هل لديك طرق صحية لمعالجة مشاعرك؟
  • هل تدمج أنشطة في حياتك تساعدك على الشعور بإعادة شحنك لطاقتك ؟


طور خطتك للعناية الذاتية :

إن الرعاية الذاتية ليست استراتيجية واحدة تناسب الجميع. إذ ستحتاج خطة الرعاية الذاتية الخاصة بك إلى أن تكون مخصصة وفقاً لاحتياجاتك.

و قد تحتاج خطة الرعاية الذاتية لطالب جامعي مشغول يشعر بالإثارة العقلية طوال الوقت ولديه حياة اجتماعية صاخبة إلى التأكيد على الرعاية الذاتية الجسدية.

و من ناحية أخرى ، قد يحتاج الشخص المتقاعد إلى دمج المزيد من الرعاية الذاتية الاجتماعية في جدوله للتأكد من تلبية احتياجاته الاجتماعية.

لذا قم بتحديد مجالات حياتك التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والرعاية الذاتية. وأعد تقييم حياتك كثيراً.

إذ أنه و مع تغير وضعك ، فمن المرجح أن تتغير احتياجاتك من الرعاية الذاتية أيضاً .

أما عندما تكتشف أنك تهمل جانباً معيناً من حياتك ، فما عليك إلا أن تضع خطة للتغيير.

ولا يتعين عليك معالجة كل شيء دفعة واحدة.

و لكن حدد خطوة صغيرة يمكنك اتخاذها لبدء العناية بنفسك بشكل أفضل.

ثم حدد موعداً للتركيز على احتياجاتك. وحتى عندما تشعر بأنك لا تمتلك وقتاً  لتغتنمه في فعل شيء آخر ، اجعل الرعاية الذاتية أولوية.

لأنك عندما تهتم بجميع جوانب نفسك ، ستجد أنك قادر على العمل بشكل أكثر فعالية وكفاءة.

عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

الاستراتيجية الوحيدة لـ الرعاية الذاتية التي تحتاج إليها

الرعاية الذاتية : 5 ممارسات لكل مجال من مجالات حياتك

إدارة التوتر: لماذا يمكن للرعاية الذاتية أن تساعد في ذلك؟


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل