- 2 May 2021
- أول نشر 10 July 2020
- الصحة النفسية
تركواز بوست- 1947
إن الرعاية الذاتية تعتبر جانباً هاماً للغاية من جوانب التعامل مع التوتر و الإجهاد. فكما نلاحظ أنه، يتحمل عظمنا الكثير من المسؤوليات في الحياة لدرجة أننا ننسى الاهتمام باحتياجاتنا الشخصية.
وينطبق هذا بشكل خاص على الأمهات ، اللواتي يتحملن العديد من مسؤوليات تقديم الرعاية ، إلا أن الأمهات بالتأكيد لا يحتكرن السماح لأنفسهن التهرب من رعاية أنفسهن.
و لابد أنه من الصعب إعطاء الأولوية لشيء مثل الاستحمام عندما يكون لديك الكثير من العناصر الأخرى في قائمة المهام الخاصة بك ، إلا أن الرعاية الذاتية self-care تعتبر جانباً مهماً من جوانب إدارة التوتر.
كيف تفيدك الرعاية الذاتية :
لابد و أننا جميعاً أقل قدرة على التعامل مع التوتر الذي يعترض طريقنا عندما نُستنزَف بفعل الإرهاق الجسدي و العاطفي.
بإمكاننا القول ، بطريقة أكثر إيجابية ، أننا أكثر مرونة و أكثر قدرة على التعامل مع التوتر الذي تفرضه الحياة عندما نشعر بأفضل حال لنا جسدياً وعاطفياً.
و لذلك يقوم التدليك ، أو الغطس في حوض الاستحمام أو أي شكل آخر من أشكال التدليل بتنشيطك من الداخل والخارج. حيث أن قضاء بعض الوقت للحفاظ على الرعاية الذاتية له فوائد عديدة منها :
تؤثر على صحتك الجسدية :
على الرغم من أن التدليل الذاتي self-pampering لا يؤدي دائماً إلى تحسينات كبيرة في الصحة العامة كما تفعل الحمية والتمارين الصحية الصحية ، إلا أن الاسترخاء الذي تحصل عليه يمكن أن يؤدي إلى تحفيز استجابة الاسترخاء relaxation response، والتي يمكن أن تمنع التوتر المزمن من الإضرار بصحتك ، لذا فإن الرعاية الذاتية تعتبر جيدة بالنسبة لك من الداخل والخارج .
تؤثر على صحتك العاطفية :
بإمكان قضاء بعض الوقت في رعاية نفسك أن يذكرك و الآخرين بأنك أنت و احتياجاتك مهمان أيضاً.
كما يمكن أن يجعلك الحصول على جسم معتنى به جيداً تشعر بالرضا عن نفسك وحياتك ، وأن ينقل للآخرين الفكرة التي مفادها بأنك تقدر نفسك.
و يمكن أن يساهم ذلك في الشعور بالرفاهية على المدى الطويل.
تجعلك راعياً Caregiver أفضل :
يتعرض الأشخاص الذين يهملون احتياجاتهم و ينسون رعاية أنفسهم لخطر الوصول لمستويات أعمق من عدم الرضا وقلة احترام الذات و الشعور بمشاعر الاستياء.
كما يمكن أن يكون الأشخاص الذين يقضون وقتهم في رعاية الآخرين فقط معرضين لخطر الإعياء و الإرهاق بسبب كل هذا العطاء ،الأمر الذي يتسبب في صعوبة القيام برعاية الآخرين أو أنفسهم.
لذا فإن قضاء بعض الوقت لرعاية نفسك بانتظام يمكن أن يجعلك مقدم رعاية أفضل للآخرين.
أهمية الرعاية الذاتية :
هناك عدة طرق مختلفة للتركيز على الرعاية الذاتية ، و العديد منها يتضمن :
- تخصيص الوقت للحصول على قسط كافٍ من النوم
- و إعطاء الأولوية للوجبات الصحية
- و ضمان حصولك على التوازن في وقت الفراغ في جدولك الزمني
- و توفير الوقت للأصدقاء.
و هناك طريقة بسيطة و لكن غالباً ما يتم تجاهلها من الرعاية الذاتية و هي تجربة تدليل الذات بشكل منتظم في المنزل.
حيث أن قضاء بضع ساعات للاستمتاع بتجربة المنتجع الصحي و بعض الرعاية الذاتية التي تستحقها هي أيضاً طريقة فعالة لإدارة التوتر للأسباب التالية:
تمنحك استراحة من التوتر :
يمكن أن يساعدك أخذ استراحة وسط حوض من الفقاعات الدافئة أو تحت الأيدي الدافئة لمدلك من ذوي الخبرة على الشعور، بأن تهرب من واقع مرهق كما يسمح لك بالحصول على إجازة نفسية وعاطفية.
و كما ذكرنا سابقاً ، فإن ذلك يثير استجابة الاسترخاء ويسمح لك بالعودة إلى واقع حياتك وأنت تشعر بالانتعاش والاسترخاء.
تمنحك وقتاً للخلوة بنفسك :
على الرغم من أن الأشخاص المختلفين لديهم درجات متفاوتة من الانطواء و قضاء الوقت مع الناس ، إلا أن قضاء بعض الوقت منفرداً مهم لأداء معظم الناس .
عندما تسترخي بمفردك ، سيكون من الأسهل بكثير:
- الانزلاق إلى حالة تأمل هادئ
- أو الاستمتاع ببعض التأمل الذاتي
- أو السماح لمشاكلك بأن تحل نفسها بنفسها في الجزء الخلفي من عقلك ، دون أن تستنزف كامل تركيزك .
تمدنا بمشاعر لطيفة و هادئة :
يعد منح جسمك بعض العلاج الخاص طريقة طبيعية لإزالة التوتر . و بخلاف الحفاظ على بشرتك ناعمة و جسمك في حالة جيدة ، فإنه من المعروف أن الأنشطة ذات الصلة بالمنتجعات الصحية، مثل التدليك و الحمامات الدافئة تهدئ حتى الأطفال الصغار المصابين بالمغص مثل أي شيء آخر.
و لا تزال مثل هذه الأنشطة تعد أدوات فعالة للاسترخاء مع تقدمنا في السن ، ولكننا ننسى أحياناً استخدامها.
استراتيجيات الرعاية الذاتية المفيدة :
بمجرد أن تقرر أن الوقت قد حان لبدء رعاية نفسك و جسدك ، عندها سيكون عليك التأكد من اقتطاع بعض الوقت لذلك.
و من أجل ذلك ، قم بمحاولة وضع جدول زمني للحصول على مكان خاص بك بحيث لن تتم مقاطعتك.
و كل ما ستحتاجه هو الحصول على حمام لتمنح نفسك تجربة سبا منزلية ؛ كما يمكنك وضع بعض الموسيقى الهادئة وتجربة بعض أو كل استراتيجيات الرعاية الذاتية التالية :
- خذ حماماً :
أخرج الفقاعات والزيوت والصابون المعطر وانقع نفسك فيها إلى أن تتغضن بشرتك . - معالجة شعرك بعمق :
اغتنم الفرصة أثناء وجودك في حوض الاستحمام ، و قم بوضع علاج مكثف لشعرك ودعه يأخذ مفعوله أثناء وقت الاسترخاء. - تنظيف عميق لمسامك:
يمكنك التخلص من الشوائب من جلدك و التوتر من نظامك باستخدام قناع الطين . - اعتن بقدميك:
بعد نقع قدميك لتنعيم البشرة المتصلبة ،قم باستخدم حجر الخفان لإزالة الجلد الميت ، وأضف اللمسات النهائية من خلال وضع الكريم المغذي الخاص بالقدمين ، كما يمكنك أيضاً حك الجلد أيضاً لتنعيمه و تلميعه . - غذ بشرتك:
استخدم كريمات مغذية وفاخرة ذات رائحة رائعة وتشعرك بالنعومة ، خاصة إذا قمت بتقشير بشرتك في الحوض قبل وضع هذه الكريمات . - رعاية أظافرك:
لابد و أن تصحيح تقليم أظافرك يستغرق بعض الوقت على الأرجح من حياتك المزدحمة (خاصة لأولئك منكم الذين يقضمون أظافرهم منكم !) من خلال بردهم بالمبرد و تلميعهم.
ويمكن لتتلميع أظافرك أن يجعلك تشعرين وكأنك أميرة لأيام بعد ذلك. (و هنا أوجه كلامي بشكل خاص لقرائي من النساء ) - احصل على تدليك:
يمكن لهذه الخطوة أن تكون لطيفة و مهدئة .
فإذا كانت ميزانيتك لا تسمح بالتدليك المنتظم مع أحد المتخصصين ، فراجع ما إذا كان بإمكانك عقد صفقة مع صديق لك أو مع زوجك|زوجتك ، أو استخدام مدلكاً إلكترونياً .
و من المهم أيضاً ، بالإضافة إلى تدليل نفسك ،توفير أشكال أكثر أهمية من الرعاية الذاتية التي تتضمن خيارات نمط حياة صحي.
حيث إن اتباع نظام غذائي صحي ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، والتأكد من حصولك على قسط كاف من النوم ، تعد كلها أمور مهمة للصحة على المدى الطويل وإدارة التوتر أيضاً.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
إدارة التوتر الناتج عن وسائل التواصل الاجتماعي ( السوشال ميديا)
تقنيات مهمة في إدارة التوتر .. لحياة أكثر صحة
إدارة التوتر الناتج عن وسائل التواصل الاجتماعي ( السوشال ميديا)
المصادر
الوسوم
المؤلف
هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،
