كن منتبهاً، و قم برعاية شريكك كما كنت تفعل عندما لفت انتباهك لأول مرة.
فإن ما قمت به في ذلك الوقت هو ما جعلك و سيجعلك شريكاً رائعاً.
سنورد في مقالنا 7 أشياء بسيطة ستجعلك شريكاً رائعاً.
ما عليك إلا أن تتابع القراءة.
عندما أوصلتني صديقتي إلى المطار ، شعرت أنها ستكون آخر مرة نرى فيها بعضنا البعض.
فقد كنا نتواعد لمدة خمسة أشهر فقط و استنفدنا أيام إجازتنا و أموالنا أيضاً.
و خلال تلك الرحلة بالسيارة، لم ينبس أي منا بالكثير.
و بعد أربعة أيام رائعة قضيناها معاً، شعرنا بنهاية ما نحن فيه. فأنا ما زلت أحبها. لذا ، كان علي أن أتحرك.
لقد أردت أقول لها : " لن أعود. دعينا نصنع حياة هنا ".
و لكننا و بدلاً من قول ذلك ، قبلنا بعضاً قبلة الوداع مثلما يفعل الأزواج عندما يذهب أحدهما في رحلة عمل لبضعة أيام.
و على متن الطائرة إلى الوطن ، تحدثت معي رفيقتي في المقعد المجاور. و قد كانت هذه المحادثة هي ما أنقذ علاقتنا.
و تحت إلحاحها الشديد ، قصصت عليها حكايتنا . و ما كان منها إلا أن هزت كتفيها و بعد ذلك قالت بنبرة توحي بالإنزعاج : "حسناً. هل تعتبرها أولوية بالنسبة لك أم لا؟ "
لقد زرع هذا التعليق فكرة بداخلي . و كانت بداية فكرة القاعدة الذهبية للعلاقات.
إن ذلك شيء سهل للغاية. و هو أن تجعل شريكك أولوية قصوى في حياتك.
و بعد أسبوع ، كان هذا ما فعلته. فقد قررت التخلي عن حياتي على الساحل الشرقي و الانتقال غرباً. و هانحن الآن و قد مر 18 عاماً. لقد نجح هذا القرار بشكل كبير لكلينا.
إنه ليس شيئاً أفعله كل يوم ، بأن أجعل شريكي في مقدمة أولوياتي. فقد يكون ذلك غير عملي ، ولكن خلال لحظات العلاقة المحورية ، سيكون ذلك ضرورياً جداً.
و الآن ، و بعد مرور سنوات كثيرة ، قمت بتعديل تعريفي للقاعدة الذهبية للعلاقات. فالأمر ليس فقط خاص بالقرارات الكبيرة.
إن ذلك مناسب بشكل جيد مع اللحظات البسيطة ، تلك الأوقات التي يؤدي فيها بذل القليل من الجهد الإضافي إلى جعل شريكك يشعر بأنه أهم شخص في العالم.
إذ لن تصبح هذه الومضات البسيطة من التفكير أحداثًا تاريخية في حياتك ، و لكن أفعال المودة الصغيرة التي يتم تسجيلها على مدار العمر ستقوي علاقتك وتجعلك شريكاً غير عادي.
و سأقوم هنا بتقديم أفكاري السبعة إليك عزيزي القارئ و التي ستجعلك تبدأ بفعل ذلك على الفور:
1. التنبؤ بالأمر و التصرف بشكل مناسب
إذا كنا شركاء جيدين ، فإننا سنقوم بتقديم المساعدة عندما يطلب أحد أحبائنا ذلك.
و هذا هو الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة للعلاقة، و لكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل. فبدلاً من انتظار سماع طلب المساعدة، عليك أن تتعلم توقع احتياجات الآخرين ثم تتصرف.
و لا يبدو الأمر بهذه الصعوبة .
فعندما تقضيان المزيد من الوقت معاً، ستصبح متوافقاً بشكل كبير مع احتياجاته.
إذ ستشير لغة الجسد ونبرة الصوت واختيار الكلمات إلى الوقت الذين قد تحتاجون فيه للمساعدة. أما الشيء الشائع فهو الانتظار حتى يتم استدعاؤك لجلب المساعدة والعون. و لكن الشريك غير العادي سيستمع إلى تلك الحاسة السادسة وسيتصرف وفقاً لها قبل استدعائه للمساعدة.
2. إهداء الأشياء البسيطة
هذا هو الشيء المتعلق بالهدايا. فإذا اشتريت شيئاً مفضلاً لشريكك حتى لو كان بسيطاً، فسيكون هذا لطيفاً للغاية .
إلا أن الأمر يشبه مضغ قطعة من العلكة - حيث تنفجر بالنكهة في البداية ولكنها تصبح بلا طعم بعد عشر ثوان. و هكذا هو الفرح ، سريع الزوال.
أما الهدايا التي لا تُنسى مع قصة مناسبة سترتبط بشيء أعمق.
و هنا سيعطي شريكك إشارات حول نوع الأشياء التي قد تروق له.
و لنفترض أنهم ذكروا ميلهم للدمى الصغيرة أثناء المحادثة.
و بعد شهر من تلك المحادثة ، تجلب مثل تلك الدمى وتقول: "لقد رأيت هذه الدمى اليوم.
أليسوا متشابهين مع تلك الدمى التي أحببتها عندما كنت طفلاً؟ "
إن هذه ذكرى ستدوم. فتأثير هديتك لا علاقة له بتكلفتها.
كما أن القصة الكامنة وراءها هي التي ستجعلها ذات مغزى.
3. اجعل متعة شريكك أكثر أهمية من متعتك
إن الحبيب المناسب هو من ينتبه لاحتياجات شريكه و يحترم حدوده.
لذا..
ينبغي أن تفكر في ذلك كخط أساس للبداية. فالشريك الرائع يسأل أسئلة مثل ، هل ستأتي قريباً؟
أما الشريك غير العادي هو من يتعلم ما يرغب به شريكه و يكتشف ما يجعله ممتناً لحدوثه.
فهم يجعلون شريكهم يشعر بالأمان و الراحة بما يكفي لمشاركة الأفكار الرائعة دون خوف من الحكم عليهم.
و عليك هنا أن تتنبه عزيزي القارئ إلى أنه لا حاجة لتنغمس في كل متعة خاصة بشريكك أو التضحية بحدودك الخاصة.
و لكن إذا كان ذلك ضمن أهدافك ، فاستمتع به. و بالطبع عليه اتباع القاعدة نفسها.
4. اتركه و شأنه
هناك الكثير من النصائح حول ما يجب فعله عندما تكونان معاً . إلا أن هناك بالمقابل القليل جداً حول أهمية السماح لشريكك بالحصول على مساحة شخصية لازمة له.
إذ أن هذا هو الشيء الذي يتم التقليل من شأنه في العلاقات الصحية.
لذا ، ليمنح كل منكما الآخر ثلاثين دقيقة على الأقل في اليوم من العزلة دون وجود عوائق.
و تعهد بعدم مقاطعتهم ما لم تكن هناك حالة طارئة و حقيقية لذلك.
فعندما تقضي وقتاً لنفسك ، لا يمكنك الاستمتاع به حقاً والاسترخاء إذا كنت قلقاً بشأن رسالة نصية عاجلة تدعوك إلى المنزل للقيام ببعض الأعمال.
و تجدر هنا الإشارة إلى أن المسافة ضرورية ، و لكنك تحتاج أيضاً إلى حمايتهم من الاعتقاد بأنك قد تركتهم بمفردهم.
5. اترك ملاحظاتك بالقرب من متناول يده
في الصف السابع ، كنت أنا و صديقتي الأولى نكتب رسائل حب لبعضنا البعض.
و في المدرسة الثانوية ، كنا نضع هذه الرسائل في تلك الخزائن الصغيرة.
حيث كانت رسائل الحب تمثل لنا أكثر من مجرد كلمات أو تعبيرات عن المودة.
و تخلق رسائل الحب علاقة حميمة . فأنت تشعر بالورقة التي تلمسها ، و تلاحظ فن الخط ، وتريح عينيك على الطريقة الغريبة لكتابة أحرف معينة.
إنها كما يطلق عليها "ممارسة الجنس الافتراضي" ولكن بالطريقة القديمة.
إنه فن ضائع في زماننا الحالي، و هذا أمر مؤسف. إذ أن قضاء بعض الوقت في كتابة بضع جمل يعد من أسهل الطرق و أكثرها متعة لتكون شريكاً غير عادي.
نصيحة احترافية:
لا تترك ملاحظات تحت وسادة شريكك. فقد لا يجدها أبداً. و لكن ضعها على الوسادة مباشرة أو على منضدة بالقرب منه.
6. مشاركة تذكار ما
في حلقة من مسلسل أصدقاء Friends ، عاتب روس Ross راشيل Rachel بسبب عدم الاحتفاظ بأي من الهدايا التي قدمها لها.
إلا أنها بعد ذلك ، أخرجت صندوق صغير وأظهرت له تاريخ لقائهما الأول ثم بعض التذكارات الأخرى التي تبعث على الحنين للماضي، مما يدل على أنها تحتفظ بالعناصر ذات الأهمية الخاصة بالنسبة لها .
لا شك أن الجميع يحب الحنين للماضي. فهو يذكرنا بالأوقات الأسعد و الأبسط ،عندما كانت الحياة في أفضل حالاتها.
و بالطبع ، لم تكن تلك الأوقات السعيدة مثالية ومتكاملة ، لكننا أضفنا طابعاً رومانسياً إلى الماضي .
لذلك فحن نعيد تذكره حين رؤية تلك الأشياء. ولكن هذا الميل لتذكر الماضي باعتزاز هو ما يجعل التذكارات مميزة للغاية.
لذا ، احتفظ عزيزي القارئ بمجموعة تذكارات ترمز إلى أحداث لا تنسى من الماضي.
و اكتب قصة سريعة عن التجربة،و قم بسحب واحدة من مجموعتك كل فترة وتذكر الماضي الرائع . و بالتأكيد فإنك ستحوز على ابتسامة ترتسم على وجه شريكك.
7. كن يقظاً
في وقت مبكر من علاقاتنا الرومانسية ، سنكون مفتونين وشغوفين للغاية. و لا يسعنا سوى جعل شريكنا أولوية قصوى في حياتنا.
ثم يأتي التحدي لاحقاً فيما بعد. إذ و بمجرد انتهاء الشغف ، سنستقر في الروتين.
و سنشعر بالرضا عن النفس.كما أننا سنأخذ بعضنا البعض كأمر مسلم به. و سننتقل إلى شركاء مناسبين ، ونفعل ما يكفي لتجنب الضغط والشعور بعدم الرضا.
و لكن عزيزي القارئ : لا تدع ذلك يحدث.
بل كن منتبهاً، و قم برعاية شريكك كما كنت تفعل عندما لفت انتباهك لأول مرة. فهذا ما جعلك و سيجعلك شريكاً رائعاً.
و في النهاية ... ألا ترغب بأن تكون شريكاً رائعاً ؟
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
دع شريكك يخضع لهذا الاختبار بهدوء، أكثر7 سمات مرغوبة في الشريك
هل علاقتك بـ شريكك صحيّة ؟ اختبار نفسي من خمس خطوات
لعلاقة أقوى مع شريكك : السؤال الأكثر أهمية الذي يجب أن تسأله