شريكك
لعلاقة أقوى مع شريكك : السؤال الأكثر أهمية الذي يجب أن تسأله

لتحصل على علاقة قوية مع شريكك يجب عليك تقبل الجوانب الداخلية العميقة فيه. وعندما تقرر تحديد موعد شخص ما ، فأنت لا تلتزم فقط بعلاقة مع من تراه أمامك ، بل تلتزم بماضيه أيضاً.

و عندما تبدأ في مواعدة شخص ما لأول مرة ، فأنت عادة ما تركز على أشياء مثل أسلوبه، و مظهره، و هواياته ، و اهتماماته، و سبب اختياره لمهنته.

و لكن بعد ذلك تعرفه بشكل أفضل. و تتعرف على معتقداته، و أهدافه، و مخاوفه، و أفراحه، و طرق تفكيره.

و بالتالي و حتى تكون لديك علاقة قوية مع شريكك ، عليك أن تقبل الجوانب الداخلية الأعمق له.

و هناك سؤال واحد يمكنك طرحه للحصول على هذه الأشياء الجيدة: "كيف شكّل ماضيك الآلية التي تعيش بها العلاقات (علاقاتك) اليوم؟"

فهمك للحياة يحدث بمجرد دخولك إلى هذا العالم.

إنك ترى والديك يتجولان و يصدران أصواتا غريبة. و بالتأكيد فإن دماغ طفلك الصغير يتحول ، و أنت تحاول أن تفعل نفس الشيء.

ومن ثم أنت تكبر، و تراقب هؤلاء الأقرب إليك يتحركون و يتفاعلون مع الحياة. و غالباً ما تتشكل سلوكياتك، و خصائصك ، و أفكارك، و آرائك من خلال هذه العلاقات الأولى: من خلال عائلتك.

فأنت تغامر في العالم وتتعلم نوع دروس الحياة التي تشكل شخصيتك. و بالتأكيد فهي ليست جيدة دائماً ، و لكنها كل ما تعرفه.

في الرومانسية ، يتشكل فهمك للحب من خلال الحب الذي اختبرته.

أنت تفهم كيف يتم منح الحب و تلقيه بناءً على كيفية تفاعل ابويك معك، ومع علاقاتك السابقة past relationships. وعندما تكون تلك التجارب سلبية ، يكون لها تأثير كبير للغاية.

فربما قد تخلى أحد الوالدين عنك في سن مبكرة ، مما خلق لديك الاعتقاد بأن الحب سوف يغادر دائماً. و نتيجة لذلك ربما خدعك الحبيب ، و فقدت الثقة. ربما شكلت علاقة مسيئة عاطفياً، الطريقة التي تقبل بها الآن الحب الرومانسي.

و عليه فمهما كانت تجربتك ، فقد شكلت الآلية التي ترى بها العلاقات اليوم. و هذا هو السبب في إجراء قدر كبير من الأبحاث حول علاقات البالغين.

و لهذا السبب يتحدث الناس باستمرار عن نظريات مثل لغات الحب love languages ، و أساليب التعلق attachment styles ؛ فهي تحمل الحقيقة والبصيرة.

لهذا السبب من المهم فهم الماضي الفريد لـ شريكك مع الحب الرومانسي.

إن معظم الناس قد يميلون إلى عدم التحدث عن علاقاتهم السابقة (الشريك السابق) في العلاقات الرومانسية. و أنا أزعم أن ذلك صحيح ، إنه يبدو مفيداً للغاية.

تخيل الدخول في علاقة مع شريك جديد. فهو يراقبك بطريقته .. يواصل إرسال الرسائل النصية إليك باستمرار عندما تكون في الخارج ؛ يبدو أنه لا يصدقك.

و في الجهة المقابلة فأنت تصف سلوكيات الغيرة وعدم الثقة على أنها "مجنونة" أو "مزعجة". إذ أنك لا تفهم أبداً أن سلوكياته تأتي من ألم التعرض للغش كما حصل الماضي.

و لكن نبشرك بأن البدء بمحادثة مفتوحة مع شريكك  حول السابق سيساعدك -بالتأكيد- على فهم سبب تصرفه بهذه الطريقة. و يمكنك دعم شريكك، بينما هو يحاول فهم الأفكار و المعتقدات التي لم تعد تخدمه.

فإجراء محادثة مفتوحة حول كيفية تعرضك للأذى في الماضي يفتح العلاقة بشكل واسع حول عدة نتائج:

• كلا الشريكين يشعر بأنه مفهومٌ من قبل شريكه

• اتصال أعمق

• معرفة الطريقة المحددة التي نحب بها بعضنا البعض 

• أقل من الموقد العاطفي على شريك واحد

• تبدأ مهارات التواصل الصحي بالظهور

و في النتيجة فإن اختيارك لـ شريكك يجب أن يكون مبنيٌ على قبول كلٍ من: 

  • ما تراه في الوقت الحاضر 
  • و الأجزاء التي لا تراها من ماضيه.

فحبنا الماضي يشكل حبنا الحالي. و هذا شيء يجب التحدث عنه أكثر و أكثر. انعم بحبك لـ شريكك كما هو.. ????

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل