البروتين
هل هناك مخاطر مرتبطة بتناول الكثير من البروتين ؟

ربما تكون على دراية بالأنظمة الغذائية الغنية بـ البروتين ،  والتي شهدت انتعاشاً في الآونة الأخيرة، منذ أن اكتسبت الأنظمة الغذائية مثل أتكينز Atkins  و زون Zone  شعبية في التسعينيات.

و يمكن أن تختلف الأنظمة الغذائية مثل نظام رجل الكهف Caveman  أو نظام باليو Paleo  من حيث نسب المغذيات الكبيرة ، و لكنها عادةً ما تكون غنية بالبروتين

في حين أن النظام الغذائي الكيتوني (حمية الكيتو) القياسي يركز على الدهون ، إلا أنه يمكن أن يحتوي أيضاً على نسبة عالية من البروتين.

حتى الأنظمة الغذائية النباتية في الغالب أو الكلية، يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من البروتين.

و كما هو معروف فإن البروتين جزء أساسي من نظام غذائي صحي.

و هو يساعد على بناء و إصلاح العضلات و الأعضاء و العظام. و قد ثبت أيضاً أن الأنظمة الغذائية عالية البروتين مفيدة في:

  • تقليل الدهون

  • فقدان الوزن

  • زيادة الشبع أو الشعور بالامتلاء

  • و الاحتفاظ بالعضلات.

و مع ذلك ، فقد ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين أيضاً بالعديد من المخاطر التي من المهم أن تكون على دراية بها  وفهمها.

و بالتأكيد يشدد خبراء التغذية إلى ألا ستم تجاوز الاستهلاك الكمية اليومية الموصى بها.

فعند حساب مقدار البروتين الكلي الذي تتناوله حالياً أو يجب أن تأكله ، ضع عامل البروتين في نظامك الغذائي (على سبيل المثال ، مصادر الطعام و الشراب).

حيث يجب أيضاً أن تضع في اعتبارك المكملات الغذائية ، إذا كانت المكملات التي تستخدمها تحتوي على كميات كبيرة من البروتين ، مثل مسحوق البروتين.

نرجوا أن تتابع القراءة لمعرفة المزيد عن نظام غذائي عالي البروتين.


مخاطر تناول الكثير من البروتين

عادة ما يكون استهلاك كميات كبيرة من أي عنصر غذائي لفترة طويلة مصحوباً بالمخاطر ، كما هو الحال مع البروتين. فربما يؤدي الاستهلاك المفرط إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات صحية معينة ، وفقاً للبحث.

هناك فوائد محتملة لنظام غذائي عالي البروتين للأشخاص الأصحاء. ومع ذلك ، فمن المهم أن تفهم المخاوف الصحية المتعلقة بزيادة البروتين في الجسم ، خاصة إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً عالي البروتين لفترة طويلة. 

إليك المخاطر المرتبطة بزيادة تناول البروتين: 


زيادة الوزن

قد تروج الأنظمة الغذائية عالية البروتين لفقدان الوزن ، و لكن هذا النوع من فقدان الوزن قد يكون قصير الأجل فقط.

إذ أنه عادة ما يتم تخزين البروتين الزائد المستهلك على شكل دهون ، بينما يتم إفراز الفائض من الأحماض الأمينية.

و يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن بمرور الوقت ، خاصةً إذا كنت تستهلك الكثير من السعرات الحرارية أثناء محاولتك زيادة تناول البروتين.

فقد وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن زيادة الوزن مرتبطة بشكل كبير بالنظم الغذائية حيث يحل البروتين محل الكربوهيدرات ، و لكن ليس عندما يحل محل الدهون.


رائحة الفم الكريهة

يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين إلى رائحة الفم الكريهة ، خاصةً إذا قمت بتقييد تناول الكربوهيدرات.

ففي سجل أقدم ، أفاد 40 بالمائة من المشاركين برائحة الفم الكريهة.

و قد يكون هذا جزئياً لأن جسمك يدخل في حالة استقلابية تسمى الكيتوزية ، و التي تنتج مواد كيميائية تنبعث منها رائحة فاكهية كريهة.

و من ناحية أخرى فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة و الخيط لا يزيل الرائحة.

و لكن يمكنك مضاعفة كمية الماء التي تتناولها ، و تنظيف أسنانك كثيراً ، و مضغ العلكة لمواجهة بعض هذا التأثير.


الإمساك

في نفس الدراسة ، أفاد 44 في المائة من المشاركين بحدوث حالات الإمساك.

فعادة ما تكون الأنظمة الغذائية عالية البروتين التي تقيد الكربوهيدرات منخفضة في الألياف.

و يمكن أن تساعد زيادة تناول الماء و الألياف في منع الإمساك. و من جهة ثانية يمكن أن يكون تتبع حركات أمعائك مفيداً في هذه الحالة.


الإسهال

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من منتجات الألبان أو الأطعمة المصنعة ، إلى جانب نقص الألياف ، إلى حدوث الإسهال. و هذا صحيح بشكل خاص إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز أو تستهلك مصادر البروتين مثل اللحوم المقلية و الأسماك والدواجن.

ننصحك بتناول البروتينات الصحية للقلب بدلاً من ذلك.

و لتجنب الإسهال ، اشرب الكثير من الماء ، و تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين ، و قلل من الأطعمة المقلية و استهلاك الدهون الزائدة ، و زد من تناول الألياف.


الجفاف أو التجفاف

يطرد جسمك النيتروجين الزائد بالسوائل و الماء. و بالتالي قد يتسبب ذلك في إصابتك بالجفاف على الرغم من أنك قد لا تشعر بالعطش أكثر من المعتاد.

لقد وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2002 شملت رياضيين أنه مع زيادة تناول البروتين ، فإن مستويات الماء قد انخفضت. ومع ذلك ، خلصت دراسة أجريت عام 2006 إلى أن تناول المزيد من البروتين له تأثير ضئيل على الترطيب.

و يمكن التقليل من هذا الخطر أو التأثير عن طريق زيادة استهلاكك للمياه ، خاصة إذا كنت شخصاً نشطاً. بغض النظر عن استهلاك البروتين ، فمن المهم دائماً شرب الكثير من الماء طوال اليوم.


تلف الكلى

على الرغم من عدم وجود دراسات رئيسية تربط بين تناول البروتين العالي و تلف الكلى لدى الأفراد الأصحاء ، إلا أن البروتين الزائد يمكن أن يسبب ضرراً للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى الموجودة مسبقاً.

و هذا بسبب النيتروجين الزائد الموجود في الأحماض الأمينية التي تشكل البروتينات.

إذ يجب أن تعمل الكلى التالفة بجهد أكبر للتخلص من النيتروجين الزائد و فضلات الاستقلاب الغذائي للبروتين.

بشكل منفصل ، نظرت دراسة أجريت عام 2012 في تأثيرات الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات و عالية البروتين مقابل الحميات منخفضة الدهون على الكلى.

كذلك وجدت الدراسة أنه في البالغين الأصحاء الذين يعانون من السمنة المفرطة ،

فإن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات و عالي البروتين لفقدان الوزن على مدار عامين لم يكن مرتبطاً بآثار ضارة بشكل ملحوظ على الترشيح الكلوي أو البول الزلالي أو توازن السوائل و الكهارل مقارنة بنظام غذائي منخفض الدهون.


زيادة خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت الدراسات أن بعض الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين والتي تحتوي بشكل خاص على نسبة عالية من البروتين القائم على اللحوم الحمراء ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية ، بما في ذلك السرطان. 

يرتبط تناول المزيد من اللحوم الحمراء و / أو المصنعة بسرطان القولون و المستقيم والثدي والبروستاتا.

على العكس من ذلك ، فقد ارتبط تناول البروتين من مصادر أخرى بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.

و يعتقد العلماء أن هذا قد يرجع جزئياً إلى الهرمونات و المركبات المسببة للسرطان و الدهون الموجودة في اللحوم.


أمراض القلب

قد يؤدي تناول الكثير من اللحوم الحمراء و منتجات الألبان كاملة الدسم كجزء من نظام غذائي عالي البروتين إلى الإصابة بأمراض القلب.

حيث من الممكن أن يكون هذا مرتبطاً بتناول كميات أكبر من الدهون المشبعة والكوليسترول.

فوفقاً لدراسة أجريت عام 2010 ، تبين أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدسم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى النساء.

و من ناحية أخرى يقلل تناول الدواجن والأسماك والمكسرات من المخاطر.

أظهرت دراسة أجريت عام 2018 أيضاً أن استهلاك اللحوم الحمراء على المدى الطويل يمكن أن يزيد من أكسيد ثلاثي ميثيل أمين (trimethylamine N-oxide TMAO) ،

و هو مادة كيميائية تنتجها الأمعاء و ترتبط بأمراض القلب. حيث أظهرت النتائج أيضاً أن تقليل اللحوم الحمراء الغذائية أو التخلص منها عكس التأثيرات.


خسارة الكالسيوم

إن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين و اللحوم قد تسبب فقدان الكالسيوم. و يرتبط هذا أحياناً بهشاشة العظام و سوء صحة العظام.

وجدت مراجعة 2013 للدراسات وجود ارتباط بين المستويات العالية من استهلاك البروتين وضعف صحة العظام. ومع ذلك ، وجدت مراجعة أخرى عام 2013 أن تأثير البروتين على صحة العظام غير حاسم. و بالتأكيد هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوسيع و تأكيد هذه النتائج.





عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما و نرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :

الأنظمة الغذائية الغنية بـ البروتين : جيدة أم سيئة؟

معظم ما تعرفه عن البروتينات غير صحيح

ما هو الفرق بين البروتينات الحيوانية و البروتينات النباتية؟


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن