البروتينات
معظم ما تعرفه عن البروتينات غير صحيح

قم بهذا الاختبار لمعرفة المزيد عن البروتينات

لنبدأ ببعض العبارات و لتبدأ فى تحديد ما إذا كانت العبارة صواب أو خطأ .

  • اللحوم و الأطعمة الحيوانية الأخرى فقط هي التي تحتوي على بروتين كامل .

  • يحصل الشخص العادي على بروتين أقل مما يحتاج إليه.

  • النظم الغذائية النباتية تفتقر إلى الكمية الكافية من البروتينات و تفتقد الى تنوعه .

  • يجب أن تتناول الكثير من البروتينات في كل وجبة من أجل صحة مثالية.

  • يحتاج جسمك إلى كمية ثابتة من البروتينات كل يوم لتتحسن صحتك.

  • الكربوهيدرات تعزز إفراز الأنسولين ، و لكن البروتينات لا تفعل ذلك.

  • تحتاج إلى تناول منتجات حيوانية لتنمو لديك عضلات كبيرة.

  • تعريف جودة البروتين، يأخذ فى عين الأعتبار آثار الغذاء على الصحة.

كيف أنت الآن ؟ ربما أعطاك العنوان نبذة عن ما نريد التحدث عنه ،  و لكن كل من هذه العبارات خاطئة ، نعم كلها كذلك .

نتحدث بمقولة شائعة و هي أنه كلما زاد تناول البروتينات  كان ذلك أفضل  ، و أن أفضل بروتين يستخلص هو من المنتجات الحيوانية. 

و هذه المفاهيم الخاطئة تدعم كل الأكاذيب المذكورة أعلاه .


ماهية البروتينات

لنبدأ بمراجعة علم الأحياء الذي قمنا بدراسته فى الثانوية :

هناك 21 حمضاً أمينياً ،  و هي العناصر الأساسية لـ البروتينات ،  تسعة منها أساسية ، مما يعني أن أجسامنا لا تستطيع إنتاجها و لكن  يجب الحصول عليها من الطعام.

و في حين أن الصحيح أن الأحماض الأمينية الأساسية توجد عموماً بنسب أقل في النباتات منها في الأطعمة الحيوانية ، إلا أن جميع الأطعمة النباتية تقريباً تحتوي على بروتين كامل ، و العديد منها ( مثل الفاصوليا و العدس و بعض الحبوب و البذور) تحتوي على تركيزات بروتينية عالية.

و يتم توزيع المجموعة الكاملة من هذه المركبات على نطاق واسع في أنظمتنا الغذائية .  

كما تعلم بالفعل أنه و بشكل عام ، ليس فقط أنت و صحتك الشخصية،  و لكن نحن و صحتنا الجماعية أفضل حالاً في تناول المزيد من النباتات.
 لذلك  فإن خرافة أنك بحاجة إلى منتجات حيوانية للحصول على البروتين و بالتالي بناء العضلات ليست إلا مجرد تزييف . 


ننتقل إلى شبه الهستيريا بشأن الحصول على ما يكفي من البروتينات ، و الذي يقرأه كل شخص تقريباً.

و كذلك أحد كتاب تلك المقالة ، ستكون عرضة للإصابة بتلك الهيستريا بالتأكيد  ، إلا إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة  فليس هناك فرصة تقريباً لذلك .  

تظهر الأبحاث  بوضوح أن المواطن الأمريكي العادي يحصل على بروتين يومي كامل في الأحماض الأمينية و يزيد كثيراً عن المتطلبات و التوصيات الصحية.

و في الحقيقة فإن  تسويق فكرة الحصول على ما يكفي من البروتينات هو تسويق فعال للغاية لصناعة اللحوم و الألبان.

ليس فقط لأنك لن تضمن فعلياً الحصول على ما يكفي من البروتينات ، و لكن المزيد من البروتينات ليس أفضل فى كل الأحوال .

يؤكد  تي كولين كامبيلز    T. Colin Campbell’s أنه حتى التوصيات الرسمية مرتفعة للغاية ، و أن الفائض عن الحد من البروتينات قد يكون ساماً و خطيراً.

و أن المفاهيم القائلة بأن البروتين يحارب السمنة و السكر ، و يتحول إلى عضلات ، و يقوم بتخفيض نسبة نسبة السكر في الدم ، كلها مضللة بعض الشيء .  

نعم ، معظم الأطعمة التي توفر البروتين مشبعة ، و كذلك معظم الأطعمة التي توفر الألياف ، أو الأطعمة الصحية التي يمكنك تناولها بكثرة ، مثل الفواكه.


و هذا سيحبطك بعض الشيء :

إن السعرات الحرارية الزائدة من البروتينات، لا تتحول إلى عضلات إطلاقاً . بل إنها تتحول إلى دهون.  

و لكي يتحول البروتين إلى عضلات  يجب أن يحقق استجابةً فعلية للمتطلبات البدنية لتلك العضلات. 

و بمجرد امتلاء احتياطي الكربوهيدرات الصغير نسبياً و المعروف باسم "الجليكوجين" glycogen  ، و بمجرد أن يخرج الجسم السعرات الحرارية على شكل عرق ، فإنه يخزن السعرات الحرارية على شكل دهون، و دهون فقط . لذلك تناول الكثير من البروتينات ، و سوف تكتسب المزيد من الدهون.  


خطأ شائع

صحيح أن البروتين لا يرفع مستويات السكر في الدم بشكل مباشر  ،  و لكن من الخطأ الاعتقاد بأنه لا يؤدي إلى إفراز الأنسولين.  

يقوم كل من البروتين و الكربوهيدرات في الدم بأفراز الأنسولين بعد الوجبة مباشرة ، و تكون حينها استجابة الأنسولين أكبر لمزج الكربوهيدرات والبروتين أكثر من الاستجابة لأي منهما بمفرده .

و  يُظهر العلم أيضاً أنه حتى النظام الغذائي النباتي إذا كان معقولاً و متوازناً ، فإنه يوفر جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم ، 

و تمتد هذه القاعدة أيضاً حتى إلى عالم الألعاب الرياضية ذات المستوى العالمي (اسأل Kyrie Irving) ، بما في ذلك منافسات رياضة كمال الأجسام .

و يمكن توصيل الأحماض الأمينية الأساسية للجسم بشكل منفصل و بمرور الوقت ، و تخزينها في الكبد و العضلات. 

كذلك يمكن استخدام بعضها بدون البعض و البعض الآخر لا يمكن استخدامه ، و لكن - مثل المواد الموجودة في موقع البناء – عندما يتم تسليمها قد يتم فصلهم عن بعضهم البعض ، ثم استخدام البعض المهم منها و تخزين البعض الآخر إلى وقت الحاجة.

و طالما أنها جميعاً موجودة فسيتم استخدامها عند وجود الحاجة لذلك .  


و بعبارة أخرى..

احصل على الأحماض الأمينية الأساسية عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة على مدار أيام قليلة ، و قم بتسيير عمل الجسم بشكل مثالي .

 لذا ، فإن البروتين الكامل من نوع طعام واحد ليس مطلوباً في كل وجبة أو حتى كل يوم ،  يمكنك حتى أن تنسى الأقاويل المثارة عن زبدة الفول السوداني و القمح  أو الأرز  و الفاصولياء.  تناول كل منها على حدة ،   أو تناولهم معاً ، لا يهم ذلك.


قوة العضلات و ارتباطها بالبروتينات الحيوانية

أقوى العضلات على الأرض على الأقل  توجد في مملكة الحيوانات  و هي تنتمي إلى الحيوانات النباتية غير أكلة اللحوم ،  لقد فشلنا منذ آلاف السنين في الكيمياء.

و لكن الطبيعة نجحت فى فعل ذلك ، فعلم الأحياء يحول أوراق الأشجار إلى فيل ، و العشب إلى حصان،  كما يمكن أن يحول العدس أو الجبن إليك.

و بالتأكيد يجب أن تأكل الحيوانات النباتية النباتات لكيتمل نموها.

و بما أن الحيوانات آكلة اللحوم  تحتاج إلى اللحوم. إلا أننا -نحن البشر- حيوانات آكلة اللحوم و لكننا لدينا خيار آخر .

 

و أخيراً..

و هذا مهم: معظم التوصيات التى توصي بـ  البروتينات عالية الجودة  تراعي فقط جودة البروتين في الطعام  ، كما تراعي عدد الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتويها و قابلية هضمها فقط ،  و لكنها -أي التوصيات- لا تأخذ في عين الاعتبار الجودة العامة للطعام نفسه.  

و هذه إشكالية كبيرة :كما أنها خاطئة.

إذ يمكنك تحديد جودة و نوعية البروتين بناءً على ( الكيمياء الحيوية )  : أي على أساس تركيزات الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة فيه.

و لكن يمكنك أيضاً تحديده بناءً على الصحة العامة و جودة الطعام نفسه .  

فهل سيساعدك تناول هذا النوع من الطعام في الحصول على البروتين الذي تحتاجه و يعزز تقدم صحتك ؟

إن التعريف الكيميائي يضلل الناس و يصرف نظرهم لجميع الأولويات الغذائية الخاطئة.

و هنا توصي و بوضوح الدراسات  الذي تستند إليها المبادئ الغذائية للأمريكيين إلى الاستفادة من المزيد من الأطعمة النباتية، و عدد أقل من المنتجات الحيوانية.

و لكن التعريف الشائع لجودة البروتينات يشير إلى الاتجاه الآخر بالمزيد من الأطعمة الحيوانية .

و بالإضافة إلى ذلك ، كما تعلم ، فتعتبر المنتجات الحيوانية أكثر ضرراً بصحة الكوكب من النباتات ، و هذا أمر هام أيضاً.

و بالتأكيد  نحن نأكل أغذية، ليس لمجرد أنها مغذيات ، إذ أن أفضل الأطعمة هي التي تساهم في الحيوية و العمر الأطول. و أعلى جودة للطعام هي التي تعزز الصحة بطريقة فعالة .  

لذلك ، يجب تحديث هذا التعريف لمواءمة الإشارات الحديثة إلى مصادر البروتين عالية الجودة مع الأطعمة التي توفر البروتين الذي نحتاجه ، و الأطعمة التي تعزز جودة صحتنا بشكل موثوق، و التي تساهم فى حماية الصحة العامة في عالمنا.

فطالما أننا نحصل على كل البروتينات التي نحتاجها من تلك الأطعمة ، فإن النباتات هي الأطعمة التي يجب أن نعنيها حين نتحدث عن ( الجودة ) . 


عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

البروتينات .. الفوائد و الآثار الجانبية

النظام الغذائي الصحي: أربعة 4 أنواع من الفواكه الغنية نسبياً بـ البروتينات

ما هو الفرق بين البروتينات الحيوانية و البروتينات النباتية؟




المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل