القرنبيط غني جداً بالعناصر الغذائية و مضادات الالتهابات و له خصائص مضادة للشيخوخة ، من بين العديد من الفوائد الأخرى.
للقرنبيط شعبية كبيرة، نظراً لفوائده الصحية الكثيرة. فيما يلي سبعة أسباب تدفعك للبدء بتناوله (إذا لم تكن من أنصاره)، أو لزيادة الحصص الغذائية منه في وجباتك الغذائية .
القرنبيط غني جداً بالمغذيات
يوفر كوب واحد من القرنبيط الخام أكثر من 75٪ من الحد الأدنى اليومي المستهدف لفيتامين سي Vitamin C، بالإضافة إلى دعم المناعة ، و هذه المغذيات ضرورية لإصلاح الحمض النووي و إنتاج الكولاجين و السيروتونين.
و فيتامين ك Vitamin K في القرنبيط (20٪ من الهدف اليومي لكل كوب) ضروري لتكوين العظام ، و يرتبط النقص بزيادة مخاطر الكسور.
و يلعب الكولين النباتي ، ما يقرب من 10٪ من الهدف اليومي لكل كوب ، دوراً في النوم و الذاكرة و التعلم و حركة العضلات.
كذلك يوفر القرنبيط أيضاً كميات أقل من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى ، بما في ذلك فيتامينات ب ، و الفوسفور ، و المنغنيز ، و المغنيسيوم ، و البوتاسيوم.
القرنبيط مضاد للالتهابات
من المعروف أن المركبات النشطة بيولوجياً الموجودة في القرنبيط تقلل الالتهاب.
كما أن هذا النوع من الخضار غني بمضادات الأكسدة ، بما في ذلك الأنواع المعروفة بمكافحة الإجهاد التأكسدي.
باختصار ، يحدث الإجهاد التأكسدي عندما يكون هناك عدم توازن بين إنتاج الجذور الحرة الضارة بالخلايا، و قدرة الجسم على مواجهة آثارها الضارة ، و التي تشمل الشيخوخة المبكرة و خطر الإصابة بالأمراض.
القرنبيط يصد أعظم قاتلي البشر (السرطان – أمراض القلب)
القرنبيط هو عضو في عائلة الخضروات الصليبية ، و التي تشمل أيضاً براعم بروكسل ، و الكرنب ، و البروكلي ، والملفوف ، و الكرنب الأخضر ، و الملفوف الصيني.
و على هذا النحو ، فإنه يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب و السرطان ، و هما السببان الرئيسيان للوفاة في أنحاء العالم.
و للعلم تحتوي الخضروات الصليبية على مواد طبيعية تحمي انحناءات و فروع الأوعية الدموية – و هي المناطق الأكثر عرضة للالتهابات ، مما يجعلها حامية قوية لقلبك.
و هذا على الأرجح سبب ارتباط تناول كميات أكبر من الخضراوات الصليبية بين النساء بانخفاض خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
و قد ثبت أيضاً أن المواد الطبيعية الموجودة في القرنبيط و أنواع أخرى من الصليبيات تعمل على تعطيل المواد المسببة للسرطان و تمنع السرطان من النمو و الانتشار.
إذ أظهرت مراجعة الأبحاث الحالية وجود علاقة عكسية بين تناول الخضروات الصليبية و مخاطر الإصابة بأمراض القلب و السرطان و الوفاة من أي سبب ، مما يجعل القرنبيط غذاءً رئيساً للوقاية الصحية.
يحارب القرنبيط الشيخوخة
تظهر بعض الدراسات أن المواد الطبيعية في القرنبيط ، مثل السلفورافان ، قد تؤثر على الجينات بطرق تبطئ العملية الكيميائية الحيوية للشيخوخة.
و قد ثبت أيضاً أن مركبات القرنبيط تحمي وظائف المخ و الجهاز العصبي و تبطئ التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
يساعد القرنبيط على التخلص من سموم الجسم
تساهم المركبات الطبيعية الموجودة في القرنبيط في إزالة السموم. و للعلم يكره العديد من المهنيين الصحيين كلمة التخلص من السموم ، لأنها غالباً ما تُستخدم بشكل مفرط و مبالغ فيها.
و لكن إزالة السموم detoxification تعني بشكل أساسي المساعدة في تعطيل المواد الكيميائية التي قد تكون ضارة ، أو إخراجها من الجسم بسرعة أكبر.
القرنبيط غني بالألياف
الألياف الموجودة في القرنبيط -حوالي 12 جراماً لكل رأس قرنبيط متوسط - تدعم صحة الجهاز الهضمي ، و تعزز انتظام الأمعاء ، و تغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء المرتبطة بمضادات الالتهاب و المناعة و المزاج.
و من المهم أن نلاحظ ، مع ذلك ، أن القرنبيط هو غذاء عالي الفودماب FODMAP ، لذلك قد يسبب اضطراباً في الجهاز الهضمي للبعض - خاصة أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي irritable bowel syndrome. و يرمز FODMAP إلى السكريات قليلة التخمير ، والسكريات الثنائية ، والسكريات الأحادية ، والبوليولات (fermentable oligosaccharides, disaccharides, monosaccharides, and polyols).
فودماب عبارة عن كربوهيدرات قصيرة السلسلة يتم امتصاصها بشكل سيئ من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم و يتم تخميرها بسرعة في الأمعاء.
و يمكن أن يؤدي هذا المزيج إلى إنتاج الغازات ، مما قد يؤدي إلى:
- انتفاخ الجهاز الهضمي
- الألم
- التشنجات
- انتفاخ البطن.
و إذا كان لديك جهاز هضمي حساس ، أو لم تكن معتاداً على تناول الكثير من الألياف ، فليس من الغريب أن تعاني من بعض مشاكل الجهاز الهضمي في حالة زيادة تناول القرنبيط.
يدعم القرنبيط فقدان الوزن الصحي
تدعم ألياف القرنبيط إدارة الوزن عن طريق:
- زيادة الشعور بالشبع
- تأخير عودة الجوع
- المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم و الأنسولين.
يوفر الكوب الواحد الخام أيضًا حوالي 3.5 أوقية من الماء ، مما يساعد على الشعور بالشبع.
و يمكن أن يؤدي تناول القرنبيط بدلاً من الأرز الأبيض إلى إزاحة السعرات الحرارية و الكربوهيدرات بشكل خطير ، دون الحاجة إلى التضحية بالحجم.
و يحتوي جزء من ثلاثة أرباع كوب من القرنبيط المبشور على حوالي 25 سعرة حرارية و 1 غرام من الكربوهيدرات الصافية (3 جرام إجمالاً مع 2 غرام من الألياف). و توفر نفس الحصة من الأرز الأبيض المطبوخ حوالي 150 سعرة حرارية و 30 غراماً من الكربوهيدرات.
كيفية الاستمتاع بالقرنبيط
يبدو أن هناك طرقاً لا حصر لها لتناول القرنبيط.
إذ يمكن خفقه في عصائر الفاكهة ، "تقطيعه" و إضافته إلى دقيق الشوفان ، أو استخدامه كبديل للأرز الأبيض في أي طبق تقريباً.
بالنسبة لي فأنا أعشق القرنبيط المشوي بالفرن ، المحضر بقليل من زيت زيتون ، و مرشوش بمزيج من ملح البحر ، و الكركم ، و الفلفل الأسود.
و كذلك يمكنكم طهي القرنبيط على البخار أو شيه و هو مغطى بقليل من الثوم و جبنة البارميزان أو الطحينة المتبلة.
أو طهي القرنبيط على البخار و هرسه ، بنكهة بزيت الزيتون البكر الممتاز و الثوم و الأعشاب الطازجة أو المجففة.
بالإضافة إلى القرنبيط الأبيض ، تأتي هذه الخضار بشكل طبيعي بأصناف أرجوانية و برتقالية و خضراء.
و إذا كنت مغامراً مجازفاً ، فيمكنك دمج القرنبيط في العديد من وصفات الحلوى المتاحة عبر الإنترنت ، مثل كعك القرنبيط و الحلوى و كيك الجبن.
على الرغم من أن هذه الأشياء الجيدة يجب أن تكون حلوى من حين لآخر ، إلا أنها طريقة أخرى لتناول الكربوهيدرات الأقل تكريراً، و لزيادة تناول الخضروات!
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
فوائد القرنبيط و القيمة الغذائية الخارقة له
معلومات قيمة تزيد من حبنا للقرنبئط
شكراً لك على المتابعة، و نتطلع دائماً لأن نكون عند حسن ظنك و ظن جميع الأصدقاء المتابعين