يعد القرنبيط أحد الخضروات الصليبية التي تحتوي بشكل طبيعي على نسبة عالية من الألياف و فيتامين ب. بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة و المغذيات النباتية التي يمكن أن تحمي من السرطان.
كما يحتوي على ألياف لتعزيز فقدان الوزن و الهضم، و مادة الكولين الضرورية للتعلم و تعزيز الذاكرة، و غيرها من العناصر الغذائية الهامة الأخرى.
و في مقال نشرته هيئة مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC)، احتل القرنبيط الرقم 24 على قائمة "الفواكه و الخضروات خارقة الطاقة".
حقائق سريعة عن القرنبيط:
- القرنبيط مصدر جيد للألياف و الفيتامينات.
- قد تساعد مكوناته على تقوية العظام، و تعزيز نظام القلب و الأوعية الدموية، و منع السرطان.
- تتضمن الطرق اللذيذة لتناول القرنبيط البيتزا بقشرة القرنبيط، و حساء القرنبيط و الجبن.
- ينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مميعة للدم ألا يشرعوا فجأة في تناول الكثير من القرنبيط، لأن المستويات العالية من فيتامين ك التي يحتويها القرنبيط،يمكن أن تتفاعل سلباً مع هذه الأدوية.
المحتوى الغذائي
وفقاً لقاعدة البيانات الوطنية بوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يحتوي كوب واحد من القرنبيط الخام المفروم الذي يزن حوالي 107 جرام، على كلٍ من الآتي:
- 27 سعرة حرارية.
- 2 جرام من البروتين.
- 0.3 جرام من الدهون.
- 5 جرام من الكربوهيدرات، بما في ذلك 2.1 جرام من الألياف و2 جرام من السكر.
- 24 مجم من الكالسيوم.
- 16 مجم من المغنيسيوم.
- 47 مجم من الفوسفور.
- 320 مجم من البوتاسيوم.
- 51.6 مجم من فيتامين سي.
- 16.6 ميكروجرام من فيتامين ك.
- 0.197 ميكروجرام من فيتامين ب 6.
- 61 ميكروجرام من حمض الفوليك.
و يمدّ كوب واحد من القرنبيط الخام جسم الإنسان بالآتي:
- 77% من احتياجات فيتامين سي اليومية.
- 20% من احتياجات فيتامين ك اليومية.
- 10% أو أكثر من الاحتياجات اليومية من فيتامين ب 6 وحمض الفوليك.
كما يحتوي على كميات أقل من فيتامين ب 1 Vitamin B1، و فيتامين ب 2 Vitamin B2، و فيتامين ب 3 Vitamin B3، و فيتامين ب 5 Vitamin B5. بالإضافة إلى الكالسيوم و الحديد و المغنيسيوم و الفوسفور و البوتاسيوم و المنغنيز.
فوائد القرنبيط
وجدت العديد من الدراسات أن تناول الفواكه و الخضروات بجميع أنواعها يقلل من فرص الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة.
و كذلك وُجد أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية، مثل القرنبيط، يقلل من خطر السمنة و السكري وأمراض القلب ونسبة الوفيات الإجمالية، كما يعمل القرنبيط على تعزيز البشرة الصحية و زيادة الطاقة و انقاص الوزن بشكل عام.
هضمه داخل الجسم
القرنبيط غني بالألياف و الماء. و كلاهما مهم لمنع الإمساك و الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي و تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
و قد أظهرت الدراسات أن الألياف الغذائية قد تساعد أيضاً في تنظيم جهاز المناعة و الالتهابات. ونتيجة لذلك، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالحالات المرضية المرتبطة بالالتهابات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والسمنة.
و قد ارتبط تناول كمية عالية من الألياف بانخفاض خطر الإصابة بشكل كبير بكلٍ من:
- مرض القلب التاجي
- السكتة الدماغية
- ارتفاع ضغط الدم
- داء السكري
- السمنة
- بعض أمراض الجهاز الهضمي
و يبدو كذلك أن تناول كميات أكبر من الألياف يساعد في خفض ضغط الدم و خفض مستويات الكوليسترول بالجسم، و تحسين حساسية الإنسولين، و تعزيز فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
القرنبيط و السرطان
يحتوي القرنبيط على مضادات الأكسدة التي تساعد على منع تكون الطفرات الخلوية و تقليل الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذورالحرة.
و تعتبر إحدى المواد المضادة للأكسدة مادة indole-3-carbinol، المتوافرة بشكل شائع في الخضروات الصليبية، مثل الكرنب و البروكلي و القرنبيط. و قد ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي و سرطان الجهاز التناسلي لدى الرجال والنساء.
و جديرٌ بالذكر أنه على مدى الثلاثين عاماً الماضية، ارتبط تناول المزيد من الخضروات الصليبية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة و القولون.
كما وجدت بعض الدراسات أن المركبات المحتوية على الكبريت، و المعروفة باسم (سولفورافان – sulforaphane)، يمكنها أن تساعد في محاربة أنواع مختلفة من السرطان. و هذه المادة هي ما تُكسب الخضروات الصليبية مذاقها اللاذع.
يقول الباحثون أن السلفورافان يستطيع تثبيط إنزيم (هيستون دي أستيليز - histone deacetylase)، المعروف بمساهمته في نمو و تطور الخلايا السرطانية.
و من ناحية أخرى، يعكف العلماء الآن على دراسة السلفورافان لمعرفة ما إذا كان قد يؤخر أو يعيق نمو السرطان. و حتى الآن، وُجدت نتائج واعدة فيما يخص سرطان الجلد، و سرطان المريء، و سرطان البروستاتا، و سرطان البنكرياس.
و إذا كان بوسع الأطعمة التي تحتوي على سولفورافان أن تثبط إنزيمات (هيستون دي أستيليز - histone deacetylase)، فيمكن استخدامها كجزء من علاج السرطان في المستقبل.
القرنبيط و الذاكرة
يتواجد الكولين في القرنبيط و هو "مادة شبيهة بالفيتامينات" هامة و متعددة الاستخدامات، و من مميزاته أنه يساعد في النوم و حركة العضلات و التعلم و الذاكرة.
كما يساعد في الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية، و يساهم في نقل النبضات العصبية، و يساعد في امتصاص الدهون، و يقلل الالتهابات المزمنة.
دور القرنبيط في تكوين العظام القوية
ارتبط تناول كمية منخفضة من فيتامين ك بنسب خطر أعلى لكسور العظام و هشاشة العظام.
و من ناحية ثانية، يحسن استهلاك فيتامين ك من صحة العظام من خلال العمل كمُعدِّل لبروتينات العظام، و تحسين امتصاص الكالسيوم، و منع إفراز الكالسيوم في البول.
دور القرنبيط في التمتع بدورة دموية صحية
وُجد أن استهلاك كميات كبيرة من الألياف يحد من مخاطر مشاكل القلب والأوعية الدموية. و قد يتعرض الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكالسيوم لخطر تراكم الكالسيوم في الأوعية الدموية، غير أن تناول فيتامين ك مع الكالسيوم يمكن أن يقلل من فرص حدوث ذلك.
النظام الغذائي
يتوفر القرنبيط طازجاً أو مجمداً. و يتميز القرنبيط الطازج برأس صلب يخلو من البقع الداكنة، و أوراق خضراء زاهية متصلة بالساق. و يُحفظ في الثلاجة بداخل كيس بلاستيكي لمدة تصل إلى 5 أيام.
طرق التقديم:
- يُعد على البخار أو يُسلق و يُقدم كطبق جانبي.
- يُطهى مُضافاً إلى صلصة الجبن مثل جبن القرنبيط.
- يُقلى حتى يصبح لونه بنياً ذهبياً ، ثم يُضاف إلى أطباق الأرز.
- يُقدم كمكون رئيسي في طبق الكاري.
تشمل بعض الطرق الأكثر ابتكاراً لاستخدام القرنبيط كلاً من:
- بيتزا بقشرة القرنبيط.
- أرز القرنبيط.
- صدور الدجاج بالقرنبيط.
مخاطر القرنبيط
قد تكون هناك بعض الآثار غير المرغوب بها لاستهلاك القرنبيط، خاصة إذا تم تناوله بكثرة، و تشمل ما يلي:
-
انتفاخ البطن و الغازات:
قد تؤدي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف إلى زيادة الغازات و انتفاخ البطن.
و مع ذلك يمكن لمعظم الأشخاص تحمُّل هذه الأطعمة بكميات معتدلة.
و ينبغي على أي شخص ينوي زيادة استهلاكه للأغذية عالية الألياف لأغراض صحية أن يفعل ذلك تدريجياً، و أن يقوم بمتابعة الأعراض لتحديد الأطعمة التي تسبب الانتفاخ إن وُجدت.
-
تخثر الدم:
يمكن أن يتسبب ارتفاع مستويات فيتامين ك في حدوث مشاكل للأشخاص الذين يستخدمون أدوية مميعة للدم، إذ يساعد فيتامين ك على تجلط الدم.
و ينبغي ألا يشرع أي شخص يتناول أدوية مميعة للدم، مثل الوارفارين warfarin، فجأة بتناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك.
عزيزي القارئ اعلم أن النظام الغذائي العام مهم للوقاية من المرض و تحقيق صحة جيدة.
و من الأفضل تناول نظام غذائي متنوع عوضاً عن التركيز على الأطعمة الفردية.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
صحة الأمعاء : كيف يحمي البروكلي أمعائك؟