أسباب و عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2

يعرف مرض السكري من النوع 2 type 2 diabetes على أنه حالة شائعة مع وجود العديد من عوامل الخطر.

و يتميز المرض بزيادة في مستويات السكر في الدم (الغلوكوز) وزيادة مقاومة هرمون الأنسولين ، الذي ينقل الغلوكوز إلى الخلايا.

و بدون حساسية كافية للأنسولين insulin sensitivity ، يبقى الكثير من الغلوكوز في مجرى الدم ، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

و قد تتراوح أسباب مرض السكري من النوع 2 من عوامل نمط الحياة مثل السمنة وقلة ممارسة الرياضة إلى تشخيص الإصابة بسكري الحمل gestational diabetes  أثناء الحمل.

الأسباب الشائعة:

يُعتبر مرض السكري من النوع 2 عموماً مرضاً متعلقاً بنمط الحياة ، مما يعني أن احتمالية الإصابة بالحالة تزداد بناءً على العديد من عوامل نمط الحياة ، إلا أن كلاً من التاريخ العائلي والوراثة يلعبان أيضاً دوراً رئيسياً في الإصابة به .

و تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

النظام الغذائي السيئ: 

غالباً ما يرتبط النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة و الكربوهيدرات المكررة بمرض السكري من النوع 2.

و تقوم الألياف و الفواكه و الخضروات بالوقاية من المرض.

انخفاض مستوى النشاط:

نظراً لأن التمرين يمكن أن يساعد العضلات على استخدام الغلوكوز الموجود في مجرى الدم ، فإن نمط الحياة المستقرة هو عامل خطر للإصابة بمرض السكري.

زيادة العمر: 

على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر ، إلا أنه يميل إلى تشخيص مرض السكري من النوع 2 عند البالغين فوق سن 45.

علامات الدم القلبية الوعائية المرتفعة:

 ترتبط المؤشرات الحيوية عالية الدهون مثل الدهون الثلاثية والكوليسترول بالإصابة بهذا المرض بشدة .

السمنة: 

يرتبط مؤشر كتلة الجسم  BMI-body mass index الذي يزيد عن 30 بمرض السكري من النوع 2.

وجود تاريخ من متلازمة عملية الاستقلاب الغذائي metabolic syndrome :

و هو يُعرَّف بأنه مجموعة من المؤشرات و القياسات الحيوية المختلفة مثل:

• ارتفاع نسبة الكوليسترول و الدهون الثلاثية 
  
  
• ارتفاع نسبة الخصر إلى الورك 
  
  
• ارتفاع ضغط الدم ، و ما إلى ذلك.
  
  

يرتبط وجود متلازمة عملية الاستقلاب الغذائي ارتباطاً وثيقاً بانتشار ارتفاع نسبة السكر في الدم كما يظهر في مرض السكري.

وجود تاريخ من سكري الحمل gestational diabetes:

 يصيب سكري الحمل ما بين 2% و 10% من النساء الحوامل في الولايات المتحدة ،و ذلك وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) .

و لاشك أن تشخيص الإصابة بسكري الحمل أثناء الحمل يجعل النساء من ثلاث إلى 10 مرات من المحتمل أن يصابوا بمرض السكري من النوع 2 بعد خمس إلى 10 سنوات من الولادة.

كما يعتبر أطفالهم معرضون أيضاً لخطر الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.

الوراثة :

يبدو أن الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة كان قد تم تشخيص إصابتهم بالنوع الثاني من داء السكري أكثر عرضة للإصابة به بأنفسهم.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن أولئك الذين ينحدرون من أصول أفريقية أو من أصل إسباني أو جزر المحيط الهادئ أو من أصل أمريكي أصلي لديهم أيضاً معدل أعلى من المعدل الطبيعي لمرض السكري من النوع 2 ،

و ذلك بفضل الأنماط الجينية الخاصة بهم .

و تشير الدراسات إلى أنه تم تحديد أكثر من 120 نوعاً من أنواع الجينات المرتبطة بالتسبب في مرض السكري من النوع 2 .

ومع ذلك ، فإن امتلاك ميل وراثي تجاه النوع 2 ليس ضماناً للتشخيص. و يلعب أسلوب الحياة دوراً مهماً في تحديد من يصاب بالسكري - وهو مفهوم يسمى علم التخلق epigenetics - حيث يمكن تشغيل الجينات أو إيقاف تشغيلها اعتماداً على حمولة العناصر الغذائية و الوزن و العمر و الجنس و علامات نمط الحياة الأخرى.

القلب و الأوعية الدموية Cardiovascular :

يعد ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الكوليسترول (علامات الكولسترول الكلي وكولسترول LDL) من عوامل الخطر المميزة للعديد من الأمراض والحالات ، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2.

و لا تشير علامات الدم هذه فقط إلى تلف محتمل لأوعية القلب ، و لكنهما مكونان رئيسيان في متلازمة عملية الاستقلاب الغذائي ، و مجموعة من الأعراض بما في ذلك:

• السمنة
  
  
• ارتفاع نسبة الخصر إلى الورك (مما يدل على زيادة مستوى الدهون الحشوية النشطة الأيضية المحيطة بأعضائك)
  
  
• ارتفاع ضغط الدم.

و تزيد الإصابة بمتلازمة عملية الاستقلاب الغذائي من خطر الإصابة بأمراض القلب و السكتة الدماغية والسكري.

عوامل خطر نمط الحياة :

بصرف النظر عن الوراثة والتاريخ العائلي ، فإن أهم عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2 تعتمد على نمط الحياة.

البدانة :

تعد السمنة أو البدانة عامل الخطر الأول لمرض السكري من النوع 2 و التي تؤثر وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) على ما يقرب من 39.8% من البالغين في الولايات المتحدة (93.3 مليون شخص) و  حوالي 18.5% من الأطفال (13 مليون طفل ومراهق) .

و يزيد الوزن الزائد من خطر مقاومة الأنسولين لأن الدهون تتداخل مع قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال.

قد تكون السمنة مرتبطة بالجينات والتاريخ العائلي ، و لكنها قد ترتبط أيضاً بالنظام الغذائي ومستوى النشاط والأمراض والأدوية.

و يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 والذين يعانون من السمنة إدارة نسبة السكر في الدم بشكل أفضل عن طريق فقدان 5% إلى 10% فقط من وزن الجسم.

أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مقدمات السكري ، فيمكن أن يؤدي فقدان الوزن المتواضع إلى عكس الأعراض.

اتباع نمط حياة مستقر :

لقد كان المبدأ التوجيهي الأول في إرشادات النشاط البدني لعام 2018 الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض (CDC) هو التحرك أكثر والجلوس أقل.

حيث يسير كلاً من الخمول وزيادة الوزن جنباً إلى جنب مع تشخيص النوع 2 لمرض السكري.

و تحتوي خلايا العضلات على مستقبلات الأنسولين أكثر من الخلايا الدهنية ، لذلك يمكن للشخص أن يقلل من مقاومة الأنسولين عن طريق ممارسة الرياضة.

أن تكون أكثر نشاطاً فذلك يقلل أيضاً من مستويات السكر في الدم من خلال مساعدة الأنسولين على أن يكون أكثر فعالية.

عادات الاكل :

هناك أكثر من 90% من مرضى السكري من النوع 2 يعانون من زيادة الوزن .

إذ يساهم كلاً من فائض الكربوهيدرات البسيطة المكررة ونقص الألياف في السمنة وتشخيص مرض السكري.

لذا فإن التحول إلى نظام غذائي قائم على الكربوهيدرات المعقدة (مثل البطاطا الحلوة والأرز البني والعدس) و الخضروات والفواكه الغنية بالألياف (الخضر الورقية والتوت) و البروتينات الخالية من الدهون (الأسماك و الدواجن) والدهون الصحية (الزيتون و الأفوكادو و المكسرات ، و البذور) يمكنها في الواقع عكس أو منع مرض السكري من النوع 2.

زيادة العمر :

كلما تقدمنا ​​في العمر ، كلما زاد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ، حيث تقل حساسية الأنسولين مع تقدم العمر.

و بغض النظر عن الوزن أو كتلة الجسم ، فقد يظل كبار السن عرضة للإصابة بمرض السكري.

و يعتقد العلماء أن البنكرياس يتقدم في العمر معنا ، ولا يضخ الأنسولين بكفاءة كما كان يفعل عندما كنا أصغر سناً .

كما أنه و مع تقدم خلايانا في العمر أيضاً ، تصبح أكثر مقاومة للأنسولين ، مما يجعل من الصعب إزالة الغلوكوز بشكل فعال من مجرى الدم.

عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  

---

ننصحك بقراءة المقالات التالية :

فهم مرض السكري من النوع 2 Type 2 diabetes

ضعف الانتصاب (ED) لدى الرجال وداء السكري من النوع 2 : هل هناك صلة بينهما؟

الكشف عن عوامل خطر جديدة لـ مرض السكري من النوع 2