التوتر - الإمساك
كيف يرتبط التوتر بالإمساك؟

يمكن أن تسبب المستويات العالية من التوتر Stress أو تؤدي إلى تفاقم أعراض الجهاز الهضمي ، مثل الغثيان و آلام المعدة و التغيرات في حركات الأمعاء ، و التي يمكن أن تشمل الإمساك.

لقد حدد الباحثون روابط مختلفة بين الدماغ و المعدة قد تؤدي إلى أعراض الإمساك constipation. و يمكن أن تساعد مجموعة من العلاجات و الوصفات في تخفيف الإمساك المرتبط بالتوتر.

في هذه المقالة ، سنحاول أن نغطي بعض الروابط المحتملة بين التوتر و الإمساك ، إلى جانب العلاجات المحتملة.


التوتر و الإمساك

الإمساك يعني أن الشخص يعاني من صعوبة في التبرز أو أنه لا يمتلك حركات الأمعاء بشكلٍ كبير. و تختلف أعراض الإمساك بين الأفراد، و يمكن أن تشمل:

  • أقل من ثلاث حركات أمعاء في الأسبوع

  • براز جاف أو صلب أو متكتل

  • حركات الأمعاء التي يصعب إخراجها أو تكون مؤلمة

  • الشعور بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء

و يمكن أن تسبب العديد من العوامل الإمساك. و بالطبع فالأسباب الشائعة للإمساك هي الجفاف و قلة النشاط البدني و النظام الغذائي السيء - على سبيل المثال ، عدم تناول ما يكفي من الألياف.

كذلك يمكن أن يؤدي التوتر أيضاً إلى الإمساك. و عندما يؤدي الضغط النفسي إلى أعراض فيزيائية ، فإنها تُعرف بالأعراض الجسدية somatic symptoms.

إن الآثار التي تحدثها هرمونات التوتر على الجسم يمكن أن تسبب الإمساك. 


بالإضافة إلى ذلك ، عندما يكون الشخص متوتراً ، فمن المرجح أن يتناول نظاماً غذائياً غير صحي ، أو يحصل على قدر أقل من التمارين أو النوم ، أو ينسى البقاء رطباً. و هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى الإمساك.

و وفقاً لمقال نُشر في مجلة Expert Review of Gastroenterology & Hepatology ، فقد حدد الباحثون عدة طرق يمكن أن يسبب بها الإجهاد الإمساك:

  • في المواقف العصيبة ، تفرز الغدد الكظرية في الجسم هرموناً يسمى هرمون الأدرينالين ، و الذي يلعب دوراً في ما يسمى استجابة القتال أو الهروب.
    ويتسبب في تحويل الجسم لتدفق الدم من الأمعاء نحو الأعضاء الحيوية ، مثل القلب و الرئتين و الدماغ.
    و نتيجة لذلك ، تتباطأ حركة الأمعاء ، و يمكن أن يحدث الإمساك.

  • استجابة للتوتر ، يقوم الجسم بإفراز المزيد من عامل إطلاق الكورتيكوتروفين (CRF) في الأمعاء. و يعمل هذا الهرمون مباشرة على الأمعاء ، مما يؤدي إلى إبطائها و التسبب في التهابها.
    إذ تحتوي الأمعاء على أنواع مختلفة من مستقبلات CRF ، بعضها يسرع العمليات في الأمعاء ، بينما يبطئها البعض الآخر.

  • يسبب التوتر زيادة نفاذية الأمعاء.  و للعلم تسمح هذه النفاذية للمركبات الالتهابية بالدخول إلى الأمعاء ، مما قد يؤدي إلى الشعور بامتلاء البطن – و هي شكوى شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من الإمساك.

  • قد يؤثر التوتر على البكتيريا السليمة في الأمعاء. لم تؤكد الأبحاث هذه النظرية ، و لكن يعتقد الكثير من الناس أن التوتر قد يقلل من عدد بكتيريا الأمعاء الصحية في الجسم ، و بالتالي يبطئ عملية الهضم.

و بينما قطع الباحثون شوطاً طويلاً في اكتشاف الروابط بين التوتر و الإمساك ، فلا يزال هناك المزيد لنتعلمه. و في نفس الوقت فالبحث مستمر في هرمونات التوتر و تأثيرها على الجسم.

قد يؤثر التوتر و الإمساك على الأطفال أيضاً. ففي دراسة أجريت على الأطفال في سن المدرسة ، وجد الباحثون صلة بين التعرض لأحداث الحياة المجهدة و المثيرة للتوتر و بين الإمساك.

وجد الباحثون أن الشباب الذين عانوا من ضغوط الحياة ، مثل المرض الشديد أو الفشل في الاختبار أو فقدان وظيفة مقدم الرعاية ، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن الإمساك.


علاج الإمساك المرتبط بالتوتر

من أفضل الطرق لتخفيف الإمساك: تحسين النظام الغذائي و تناول الكثير من الألياف و البقاء رطباً. 

و يمكن أن تساعد التمارين الرياضية المنتظمة أيضاً لأن النشاط البدني يشجع الحركة في الأمعاء ، مما يساعد في تخفيف الإمساك. و من المرجح أيضاً أن تفيد إجراءات نمط الحياة هذه الصحة العقلية و تقليل مستويات التوتر اليومية.

كذلك يمكن لبعض الأطعمة و المشروبات الدهون أن تزيد من خطر الإصابة بالإمساك والتوتر مثل:

  • الكحول 

  • و السجائر 

  • و الأطعمة الغنية بالسكر 

و قد يؤدي تجنب هذه العناصر أو الحد منها إلى تحسين كلا الأعراض.

و يمكن للناس استخدام علاجات الإمساك القياسية للإمساك المرتبط بالتوتر ، بما في ذلك المسهلات اللطيفة أو ملينات البراز أو الأدوية الموصوفة.

و مع ذلك ، فإن هذه العلاجات لا تعالج السبب الكامن وراء الإمساك. و قد يؤدي استخدامها لفترة طويلة إلى تقليل قدرة الجسم على التخلص من البراز بشكل طبيعي.

في بعض الأحيان ، قد يستفيد الأشخاص من العلاج المتخصص لمساعدتهم على تحديد مصادر التوتر التي قد تؤدي إلى الإمساك. و

من الممكن أن يكون هذا العلاج مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الصدمات أو حالات الصحة العقلية ، مثل الاكتئاب أو القلق.

و سيساعد أيضاً الانخراط في أنشطة يومية لتخفيف التوتر. و من أمثلة هذه الأنشطة:

  • التأمل 

  • و اليوغا 

  • التدوين كتابة المذكرات 

  • و قراءة كتاب

  • و الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

بالإضافة إلى ذلك ، من المهم محاولة عدم التسرع أو الإجبار على الذهاب إلى الحمام. و إذا سمح الشخص بوقت للحاجة إلى التطور ، فقد يشعر بتوتر أقل بشأن هذه العملية.




عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

ما هي أفضل الأطعمة لعلاج الإمساك ؟

تقنيات مهمة في إدارة التوتر .. لحياة أكثر صحة

الامتنان : فوائد تنمية الامتنان لتخفيف التوتر


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل