قد يكون خفقان القلب مخيفاً ، خاصة إذا حدث أثناء الليل عندما يكون الشخص مستلقياً للنوم.
فعند حدوثها ، قد يشعر الشخص بإحساس نابض في رقبته أو صدره أو حلقه.
و على الرغم من أن خفقان القلب لا يكون عادة سبباً للقلق ، إلا أنه قد يكون أحياناً علامة على وجود حالة كامنة.
و في هذه المقالة ، سنحاول أن نلقي نظرة على ماهية خفقان القلب ، و أسبابه ، و خيارات العلاج للمساعدة في تقليل تكراره.
ما هو خفقان القلب؟
يعاني الأشخاص المصابون بخفقان القلب عادةً من واحد أو أكثر من الأحاسيس التالية:
- تسارع ضربات القلب
- قلب يرفرف
- تخطي دقات أو دقات زائدة
و يمكن أن يبدأ الخفقان في أي وقت من اليوم ، بما في ذلك في الليل ، عندما يكون الشخص مستريحاً.
و يمكن أن تستمر من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق.
و يعد خفقان القلب شائعاً ، و يعتبره الأطباء عموماً غير ضار.
لماذا يمكن أن يحدث خفقان القلب في الليل؟
قد يكون الأشخاص الذين ينامون على جانبهم ، و خاصة على الجانب الأيسر ، أكثر عرضة لخفقان القلب في الليل. و السبب في ذلك هو أن القلب يقع بجوار جدار الصدر مباشرة ، و يتردد صدى الإحساس.
و قد يكون خفقان القلب أكثر وضوحاً أيضاً في الليل لأن هناك عوامل تشتت أقل ومستويات ضوضاء أقل عند الاستلقاء في السرير.
الأسباب
هناك العديد من الأسباب المحتملة لخفقان القلب ، بما في ذلك العوامل الخارجية و بعض الحالات الصحية الأساسية.
و تتضمن بعض الأسباب الشائعة ما يلي:
- ممارسة أو نشاط بدني آخر
- بعض الأدوية ، مثل بخاخات الربو أو أدوية البرد أو حبوب الغدة الدرقية
- الكحول
- التوتر أو الانفعالات القوية الأخرى
- تعاطي المخدرات الترويحية
- مادة الكافيين
- استخدام النيكوتين
و يمكن أن يسبب عدد من الحالات الأساسية أيضاً خفقان القلب ، بما في ذلك:
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- ضغط دم منخفض
- عدم انتظام ضربات القلب
- انخفاض مستويات السكر في الدم
- فقر دم
و قد وجدت دراسة أجريت عام 2018 على 688 شخصاً يعانون من خفقان القلب أنه في 81٪ من الحالات ، كانت الأعراض مرتبطة باضطراب نظم القلب. و يقترح المؤلفون أن الاكتشاف المبكر و علاج عدم انتظام ضربات القلب هما مفتاح علاج الحالة.
في حين قد تسبب المحفزات التالية أيضاً خفقان القلب:
- التجفاف dehydration
- الحمل
- الحمى
- تناول الأطعمة الغنية أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) أو الدهون أو السكر
متى ينبغي عليك مراجعة الطبيب؟
لا يتطلب خفقان القلب العرضي بالضرورة استشارة طبية أو علاجاً.
و مع ذلك ، يجب على الشخص مراجعة الطبيب إذا كان يعاني من الأعراض التالية:
- الدوار
- التشوش و الارتباك
- ضيق أو ألم في الصدر
- صعوبة في التنفس
- الشعور بالاغماء
التشخيص
يحدث خفقان القلب بشكل عشوائي. و نتيجة لذلك ، قد لا يحدث خفقان القلب أثناء استشارة الطبيب أو أثناء ارتداء جهاز مراقبة القلب ، مما قد يجعل التشخيص أكثر صعوبة.
و لكن لتشخيص خفقان القلب ، سيسأل الطبيب أسئلة حول:
- متى يحدث الخفقان
- الأحاسيس التي يسببها خفقان القلب
- طول مدة الخفقان
- مدى تكرار حدوثه
- الاشتباه في مسببات الخفقان ، مثل الأدوية ، أو الكافيين ، أو تناول وجبة دسمة
- أسلوب حياة الشخص
- أي ظروف أساسية معروفة
و سيقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء فحص جسدي.
و من الممكن أن يطلب الطبيب أيضاً طلب اختبار واحد أو أكثر ، بما في ذلك:
- مراقبة هولتر لمراقبة قلب الشخص لمدة 24-48 ساعة لإظهار كيف يعمل القلب عادة
- مخطط كهربية القلب (EKG electrocardiogram) ، والذي يوضح إيقاع القلب
- تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية لفحص بنيته
- المسجل الحلقي ، و هو عبارة عن جهاز يبحث عن أي خلل في نظم القلب بمرور الوقت
- اختبار إجهاد و تحمّل stress test
- اختبارات الدم للتحقق من الحالات الأساسية ، مثل فقر الدم ، و عدم توازن الغدة الدرقية ، أو انخفاض البوتاسيوم
العلاجات
يختلف علاج خفقان القلب تبعاً للسبب.
و إذا كان السبب غير واضح ، فإن الإجراء المعتاد هو إجراء تغييرات في نمط الحياة ، مثل:
- الحد من التوتر ، على سبيل المثال ، من خلال ممارسة تقنيات التأمل
- الإقلاع عن التدخين إن أمكن ، و تجنب التدخين السلبي
- تجنب الكافيين
و تشمل التدابير الأخرى التي قد تساعد:
- تقليل أو التخلص من عادة تناول الكحول
- شرب كمية كافية من الماء أو السوائل الأخرى
- تناول وجبات منتظمة
- الحصول على قسط كاف من النوم
و قد يقوم الطبيب أيضاً بمراجعة الأدوية و المكملات الغذائية، التي يتناولها الشخص لتحديد ما إذا كانت تسبب أو تساهم في حدوث خفقان القلب.
إذا كانت الحالة الأساسية المعروفة هي السبب ، فسيتوجب على الشخص اتباع النصائح الطبية لعلاج الحالة.
أما إذا تسببت حالة القلب في خفقان القلب ، فيجب على الشخص التحدث إلى الطبيب حول خيارات العلاج. و بالطبع تشمل بعض العلاجات الشائعة ما يلي:
-
الاستئصال القلبي Cardiac ablation:
يقوم الطبيب بتمرير أسلاك صغيرة عبر الساقين إلى القلب لمعرفة مكان عدم انتظام ضربات القلب. ثم يستخدمون الطاقة لتدمير المنطقة المسؤولة عن أنسجة القلب.
-
مزيل الرجفان:
يقوم الأطباء بزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.
-
تقويم نظم القلب:
تساعد الصدمات الكهربائية على إعادة القلب إلى نظمه الطبيعي.
-
الأدوية:
تساعد الأدوية ، مثل حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم ، القلب على العودة إلى نظمه الطبيعي.
هل يمكنك إيقاف خفقان القلب؟
قد لا يكون من الممكن دائماً إيقاف خفقان القلب ، و لكن في معظم الحالات ، يختفي من تلقاء نفسه.
و من الممكن أن تساعد الإجراءات التالية في تقليل الخفقان:
- رش الماء البارد على الوجه
- شد عضلات المعدة و الشرج ثم الضغط عليها كأنها تقوم بحركة الأمعاء
- محاولة التنفس العميق
- الضغط على الأنف و التنفس منه بقوة
و إذا لم تنجح أي من الطرق المذكورة أعلاه ، فيجب على الشخص الاتصال بخدمات الطوارئ الطبية.
إذ من الممكن أن يكون الخفقان نتيجة لحالة قلبية كامنة تستدعي التدخل الطبي العاجل.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
صحة القلب : عشرة طرق لإبقاء قلبك بصحة جيدة