الوقت
إدارة الوقت : 18 طريقة لاستخدام وقتك بشكل أفضل

 ماذا لو كان اليوم هو آخر يوم لك؟

 من وجهة نظري ، هناك جانب إيجابي واحد في أزمة فيروس كورونا التي نواجهها حالياً ، و هو أننا نملك الكثير من الوقت .

و في حين أنه ليس من مصلحة أحد أن ينقلب العالم رأساً على عقب، فعلى المستوى الفردي لدينا الآن فرصة العمر ، إذا كنا نملك صحة جيدة.

إذ أنه  تم إلغاء جميع الخطط المستقبلية للأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة بالنسبة لك ،  و بالتالي فلديك "اليوم" فقط .. لديك الوقت الحالي.

 فنحن الآن ملزمون بالعيش يوما بعد يوم ،  و في الواقع يعيش معظمنا ساعة بساعة ،  و ها نحن ملتصقون بهواتفنا و أجهزة التلفزيون إلى حد كبير. إننا بحاجة إلى مواكبة الأخبار. 

و لكن هل هذا ضروري حقاً؟

 لديك الآن الكثير من الوقت ،  فهل يعد هذا -ما تقوم به- هو أفضل استخدام لذلك الوقت الثمين؟

 فكر في هذا لمدة دقيقة. في النهاية  ستعود الحياة إلى طبيعتها السابقة ،  و سنذهب جميعاً إلى صالة الألعاب الرياضية و المطاعم و المكاتب و ما إلى ذلك  ، و سنزور عائلتنا و أصدقائنا في منازلهم و سوف نقوم بالتصافح مرة أخرى .

 عندما ينتهي كل هذا ، هل ستكون راضياً عن الطريقة التي تقضي بها أيامك الحالية؟

 كن صريحاً مع نفسك..  بالنسبة لي و حتى الأسبوع الماضي ، كانت إجابتي.. لا ، مثل الملايين من الآخرين.

فقد كنت أستهلك وقتي فى متابعة الأخبار طوال اليوم .

و  لكنني ظللت أراقب .  

لماذا ؟  و بالتأكيد فالجواب واضح : متابعة الأخبار تسبب البلبلة بشكل كبير.

 لقد قال الفيلسوف سينيكا Seneca  في كتابه "ضيق الحياة" The Shortness Of Life :

 "ليس الأمر أن لدينا وقتاً قصيراً للعيش ، و لكننا -في الواقع- نضيع الكثير منه."

 نحن في هذه الأيام، نضيع وقتنا أكثر من المعتاد .

اسأل نفسك: هل الأشياء التي أقوم بها أثناء الحجر الصحي تستحق استهلاك وقتي فيها ؟  

لقد سألت نفسي هذا السؤال  و وجدت أن معظم الأشياء التي أقوم بفعلها لا تستحق وقتي ، و لكن من الصعب التمييز بين الأنشطة الجديرة بهذا الوقت، و الأنشطة غير الجديرة بالاهتمام .

و كتمرين ، أوصي الجميع بالجلوس و التفكير في الأنشطة التي تستحق وقتك ،  و هذا تدريب شخصي.

  و بالطبع فكل شخص يقدر الأشياء المختلفة.

و لإعطائك فكرة عن الكيفية التي أقضي بها وقتي ، أعددت قائمة تضم 18 نشاطاً أعتبرها جديرة بالاهتمام الآن.


 1. النوم بشكل كافي :  

ليس الأمر كما لو كان عليك أن تكون في أي مكان ،  إذا لم تتمكن من الحصول على 8-9 ساعات من النوم ليلاً،  فخذ بعض القيلولة أثناء النهار .

إن النوم جيد لجهاز المناعة لديك، و ستشعر بتحسن كبير. بيد أنه يجب عليك تعديل طريقة تفكيرك: بدلاً من الإمساك بهاتفك ، اخلد الى النوم .


 2. ممارسة الرياضة :

ليس لديك صالة رياضية فى منزلك؟  حوّل غرفة نومك إلى غرفة لممارسة التمارين الرياضية ،  احصل على الأدوات اللازمة لذلك.

و بالتأكيد فهناك مقاطع فيديو كثيرة على اليوتيوب YouTube حول كيفية ممارسة الرياضة من المنزل.

 
3. قضاء الوقت مع العائلة :

أقضِ هذا الوقت مع عائلتي ،  فنحن جميعاً في حالة من الترقب سواءً في الحجر الصحي أو بانتظار المجهول. 

و الآن هو الوقت المناسب لإعادة الاتصال الجيد بالعائلة .


 4. تعلم كيف يعمل جسمك :

 يجب أن يعرف الجميع كيف يعمل الجسم. 

و بالنسبة لي فأود أيضاً أن أقرأ عن أحدث الأبحاث العلمية حول الصحة و اللياقة البدنية.

 
5. كتابة المذكرات اليومية الخاصة بك :  

من الجيد دائماً الجلوس في نهاية اليوم و التفكير بشكلٍ جيد
  • ماذا فعلت اليوم؟ 
  • و ماذا تعلمت؟
  • و  ماذا سأفعل غداً؟

و بالطبع فالإجابة على هذه الأسئلة هي أفضل وقت تقضيه كل يوم .


 6. تعلم مهارة جديدة :  

بالنسبة لي فقد بدأت ممارسة أنشطة رياضة  (الجوجيتسو) البرازيلية منذ عام و نصف ، و كذلك  بدأت بممارسة الرماية منذ فترة. 

و لحسن الحظ ، لدي مساحة كافية لعمل ذلك في المكتب الخاص بي ، لذا قمت ببناء مبنى داخلي صغير للرماية ،  و أرغب دائماً في تعلم مهارة جديدة لأنها تشعرني بأنني دائماً طالباً متعلماً .


 7. عمل استراتيجية مالية :  

أحب أن أقرأ و أسمع عن استراتيجيات الاستثمار لأشخاص مختلفين.  و على الرغم من أنني أعتبر نفسي مستثمراً ذو قيمة ، إلا أنني ما زلت أنظر إلى ما يفعله المتداولون اليوميون .

فأنا مهتم بالتمويل لأنني لا أريد أن أضيع أموالي التي كسبتها بصعوبة.  و سيكون هذا مفيداً عندما تنتهي أزمة فيروس كورونا.

 
8. مشاهدة الأفلام / البرامج التلفزيونية الجيدة 

أحيانًا أسخر من الأشخاص الذين يشاهدون البرامج التلفزيونية بشغف كبير ،  و ما زلت أعتقد أن هذا مضيعة لـ الوقت.  و لكني أحب الأفلام و العروض الجيدة. 

ففي نهاية اليوم أحب مشاهدة فيلم ، أو ربما حلقتين على الأكثر من مسلسلي المفضل . 

 
9. الاستماع إلى الموسيقى :  

استمع إلى الموسيقى كثيراً.  إن الاستماع إلى الموسيقى يمنحني الإلهام و الطاقة.  و بالفعل فأفضل شيء هو الاستماع إلى الموسيقى التي تناسب حالتك المزاجية . 

 
10. القراءة

أبدأ و أختتم يومي بالقراءة  ،  و لا يفوتني يوم واحد بدون مطالعة كتاب أو قراءة بحث جديد .


11. التحدث عن الحياة :

من الجيد إجراء محادثة جيدة مع شخص لديه نفس العقلية التي تمتلكها.

و بالنسبة لي فقد نشأت على الابتعاد عن المحادثات التى لا قيمة لها ،  لذلك لم أعد أضيع وقتي مع الأشخاص الذين ليس لدي اتصال جيد معهم .

 

12. الاستماع السريع للأخبار

نعم ، أنا لا أعزل نفسي تماماً عن الأخبار. و ما زلت أريد أن أعرف ما الذي يحدث.  و لكنني أقصر استهلاكي على ثلاث إلى أربع مرات في اليوم فقط . 

و على سبيل المثال في الأيام القليلة الماضية ، كنت أشاهد موجز الأخبار المسائية فقط،  لا أكثر.

 
13. اكتشاف كتب جديدة :

يمكنني قضاء ساعات في تصفح الكتب التي أريد قراءتها.  و لكني أحاول عدم المبالغة في ذلك.

إذ أنه، و بهذه الطريقة ستقرأ "عن الكتب" أكثر من ممارسة القراءة الفعلية .


14. ممارسة الألعاب

العب الطاولة أو العب الورق أو حتى ألعاب الفيديو ،  افعل شيئاً يتطلب منك التفكير و الإبداع.


15. الضحك

إن  الحياة صعبة، و إذا لم تقم بالضحك فأنت تجعلها أكثر صعوبة. و بالتأكيد فالضحك  مهم جداً في الأوقات الصعبة.

و  إذا كنت لا تعرف كيف تضحك ، فاستمع إلى مواد كوميدية للممثل الكوميدي المفضل لديك .   


16. التأمل

بواسطة الملاحظة الجيدة لعقلك ، يمكنك أن تتعلم الكثير عن كيفية تصرفك أثناء الأزمة.  

  • كيف تتقاوم مخاوفك؟  
  • ما هو تصورك عن كل يوم يمر عليك ؟  

و ببساطة لاحظ و تعلم من خلال تأملك ،  هذا يعزز الهدوء الداخلي لديك .


17. العمل على أهدافك

كل دقيقة تقضيها في تحسين و تطوير حياتك هي وقت لن تندم على استهلاكه.


18. ابتكار شيء ما

يجب على الجميع أن يبتكروا شيئاً ما .

 فكر فيما يمكنك فعله بما لديك بالفعل . 

بالنسبة لي فأنا أعمل حالياً على كتابين جديدين و دورة تدريبية عبر الإنترنت.

و بالتأكيد  يمكنك إنشاء منتجات أو خدمات رقمية جديدة .  و كذلك يمكنك أيضاً إنشاء شيء مادي إذا كانت لديك الموارد.

  كن مبتكراً و ملهماً.

كن مبدعاً على الدوام 

أثناء إنشائي لهذه القائمة ، لاحظت أنه يمكنني القيام بكل هذه الأشياء سواءً أكانت هناك أزمة فيروسية أم لا .  و في الحقيقة ، أنا بحاجة إلى القيام بمثل هذه الأشياء.

و  في نهاية اليوم ، يجب أن تلقي نظرة إلى الخلف و تفكر جيداً : إذا كان هذا آخر يوم لي ، فأنا على مايرام مع ذلك . 

 هل يمكنك قول ذلك بأمانة؟  

انظر ، الأمر لا يتعلق بالعيش فى كل يوم كما لو كان آخر يوم لك.  و بالفعل إذا فعل الجميع ذلك ، فسوف نشهد فوضى حقيقية .

بدلاً من ذلك ، تأكد من قضاء الوقت بشكل جيد.  هل أنت فخور بالطريقة التي تقضي بها أيامك؟  أجب بنعم ، و لن تشعر بالندم أبداً.


عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :

لماذا يطير الوقت عندما تلهو و تمرح ؟؟؟

كم تحتاج من الوقت لتقضيه في الطبيعة و الهواء الطلق؟

معضلة الأفكار : توقف عن هدر الكثير من الوقت في رأسك


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن