- 19 October 2020
- تنمية ذاتية
تركواز بوست- 1371
لقد ساعدتني هذه الحيل في تعلم لغة تعتبر من أصعب اللغات في العالم...إنها اللغة المجرية Hungarian.
ماذا تعرف عن اللغة المجرية ؟
أما بالنسبة لي ، فلم أكن أعرف الكثير عنها حتى انتقلت إلى بودابست. و لقد شعرت هنا بالصدمة :
إذ أن لغة البلد الذي انتقلت إليه حديثاً تعتبر واحدة من أصعب اللغات في العالم كله.
و غالباً لا يكلف معظم الأجانب الذين يعيشون هنا أنفسهم عناء تعلم اللغة المجرية.
و عادة ما يطلب منا السكان المحليون التوقف عن محاولة تعلمها نظراً لصعوبتها ، كما أننا دائماً ما نتذكر الجار أو العم أو الصديق الذي عاش في البلد لمدة 20 عاماً وما زال لا يتحدث بشكل صحيح.
و لكنني قررت المضي قدماً في تعلم تلك اللغة.
و كنت أدرس تلك اللغة باستمرار لمدة عام، ويمكنني بالفعل إجراء محادثات جيدة من المستوى المتوسط .
و من المعروف أن اللغة هي ليست ما يعلموننا إياه في المدرسة.
إذ من الممكن أن يتخذ تعلم اللغة العديد من الأشكال لدرجة أن الأمر سيكون معلقاً بالفعل بالتجربة الفعلية لمعرفة ما هو الأفضل بالنسبة لك.
و في هذه التجربة ، وجدت بعض الحيل التي ساعدتني على تعلم اللغة ،والحفاظ على مستويات التحفيز والدعم بداخلي، وزيادة الوقت الذي كنت أقضيه في تعلم اللغة.
لذا ، اسمح لي عزيزي القارئ أن أشاركك هذه التجرية الفريدة و هذه الحيل الرائعة :
1. أحط نفسك باللغة
أنا متأكدة من أنك قد صادفت مثل هذه النصيحة ذات مرة. و قد تكون الأكثر شيوعاً عندما يتعلق الأمر بتعلم اللغة ، و يعود هذا لسبب وجيه: إنها نصيحة مفيدة جداً.
قد يعتقد بعض الناس أن هذا يعني أنه يمكنك العيش في بلد ما، و ببساطة من خلال الاستماع إلى الأشخاص الذين يتحدثون من حولك فإنك تصبح متحدثاً تلقائياً و بطلاقة.
إلا أن هذه ليست بالطريقة التي تتناسب مع تلك الحيلة.
إذ يجب أن تبذل جهداً أكبر و أن تتمتع بوعي عالي للتعلم مما يحيط بك ، و إلا فإن كل شيء سيبدو هراء لا فائدة منه وسيستمر ذلك إلى الأبد.
و الأهم من ذلك، أن هذا يناسب فقط أولئك الذين وصلوا في تعلم اللغة للمستوى المتوسط و المستوى الأعلى.
و لنكن واقعيين بعض الشيء: فإذا كنت أمريكياً و سمعت متحدثاً صينياً يتحدث لثلاث ساعات متواصلة ،
فهل ستتعلم أي شيء ، خاصة إذا كنت لا تعرف أي شيء عن اللغة على الإطلاق؟ بالطبع لا، لن تتعلم شيء.
و لكن عندما يكون لديك أساس جيد من اللغة الصينية، فإن هذه العملية ستناسبك بشكل رائع.
إنها مثل لعبة الليغو Lego. حيث تبدأ بعض الكتل في التلاؤم مع بعضها البعض، و فجأة يصبح سماع الجمل منطقية بالنسبة لك.
كما أنك سكتسب أيضاً القدرة على استنتاج معنى بعض الكلمات عندما تفهم باقي الجملة.
و هناك طريقتان قد استعملتهما في ممارسة تلك الحيلة من خلال:
- الاستماع إلى الموسيقى المجرية
- مشاهدة موقع النت فليكس Netflix.
و تعتبر هذه الوسائل جيدة لروح المماطل الذي يتكاسل عن التعلم بداخلك، و لكن :كيف ذلك؟ أنت لا تريد الدراسة وتفضل مشاهدة البرامج التلفزيونية؟
هذا رائع ،. إذا كنت كذلك ، ما عليك إلا أن تشاهد برنامجاً تليفزيونياً تستمع فيه للغة ، و سيكون عليك فقط تغيير الترجمة أو الصوت إلى لغتك المستهدفة وستتعلم أثناء الاستماع.
وستوفر لك هذه الحيلة أيضاً معظم الوقت، إذ أنك ستشاهد قنوات النت فليكس Netflix على أي حال، حتى لو لم تكن تستهدف تعلم لغة جديدة ، أليس كذلك؟
2. تحدث مع الناس بتلك اللغة
لماذا تريد تعلم لغة جديدة؟
معظمنا يريد ذلك ليكون قادراً على التواصل مع الآخرين.
و ما لم تكن أكاديمياً متخصصاً، فإنني أشك في أن يكون هدفك هو معرفة جميع القواعد النحوية للغة التي تريد تعلمها.
لذا ، إذا كان هدفك هو التحدث مع الآخرين ، حسناً.. هيا تحدث معهم!
و لحسن الحظ ، فقد جعل الإنترنت العالم مكاناً صغيراً.
و حتى إذا كان التحدث بتلك اللغة التي تريد تعلمها يستخدم فقط في بلد مغمور في أخر العالم يمكنك بسهولة العثور على متحدثين أصليين عبر الإنترنت وممارسة تلك اللغة معهم.
و أعتقد أن لديك بديلان هنا:
- يمكنك العثورعلى متحدث أصلي تتحدث معه،
- أوالدفع مقابل هذه الخدمة. و إذا كنت تشجع الاختيارالأول ، فيمكنك العثور على أشخاص في مجموعات الفيس بوك Facebook أو على مواقع الويب مثل موقع تاندم Tandem.
أما إذا كنت تفضل الطريقة الثانية ، فإن موقع بريبلي Preply يعتبر مكاناً جيداً لبدء البحث عن مدرس أو متحدث للغة.
3. تحدث إلى نفسك بتلك اللغة :
تحدث باللغة الجديدة التي تريد نعلمعا مع نفسك، بالطبع ، فإن هذا لا يعني أنك قد أصبت بالجنون.
إذ يمكنك أثناء طهي العشاء ، إخبار نفسك بما تفعله باستخدام لغتك المستهدفة.
و حاول عمل قائمة بواسطة التحدث بتلك اللغة عند التفكير في مهامك التي تستعد لها في اليوم التالي .
كما يمكنك في رحلة إلى مركز التسوق أن تستحضربذهنك بأسماء الأشياء التي تراها في المتاجر،
وإذا اشتريت شيئاً ما، فقم بحساب المبلغ الذي أنفقته بواسطة التحدث إلى نفسك بتلك اللغة.
و قم بدمج اللغة في حياتك اليومية ، حتى لو كانت مرات بسيطة في كل مرة.إذ ستدرك أنك لا تعرف الكثير من الكلمات التي تحتاجها ، وعندما لا تعرفها ، ابحث عنها و تعلمها.
ويمكنك إنشاء جمل غير صحيحة دون وجود أي شخص لجعلها مناسبة لك ، إلا أنك و باتباعك لهذه الحيلة ستستمر في التعلم بواسطة تصحيح الأخطاء ، خاصة فيما يتعلق بالمفردات اللغوية.
4. التركيز على اللغة طوال عطلة نهاية الأسبوع :
فكر في الأمر على أنه ملاذ لغوي .
و من المهم أن تستمر جلسات الدراسة بشكل متكرر و منتظم ، ولكن يومين كاملين مخصصين للغة هو شيء سيعزز مهاراتك .
لذا حاول برمجة عطلة نهاية الأسبوع بحيث يكون كل ما تفعله يدمج اللغة بطريقة ما بطريقة عيشك .
و فيما يلي بعض الأفكار ، ستستخدم فيها جميعها لغتك المستهدفة ، وهي مصممة خصيصاً لشخص في المستوى المتوسط:
- مشاهدة الأفلام
- قراءة قصص الأطفال
- تدوين اليوميات
- طبخ وصفة جديدة
- ترديد كلمات الغناء مع الأغاني
- التقِ بالمتحدثين الأصليين واستخدم معهم تلك اللغة فقط
و دعني هنا أحذرك، إذ أن هذا سيكون متعباً بعض الشيء .
و ذلك لأن الأمر يتطلب أن يفكر عقلك باستمرار باللغة المستهدفة ، ولكن بسبب ذلك تحديداً، فإنه سيضعك أيضاً في عقلية اللغة المستهدفة ، وستشعر بمزيد من الطبيعية في ممارسة اللغة المستهدفة بمرور الوقت .
يقول المثل صيني: " إن تعلم لغة جديدة يشبه أن يكون لديك نافذة أخرى يمكنك من خلالها النظر إلى العالم"
و في نهاية المطاف ...
إن تعلم لغة جديدة ليس مجرد عملية خطية. إذ أنك و في بعض الأحيان ستلحظ تقدماً مذهلاً، وخلال فترات أخرى ، ستشعر بالركود و الكسل.
و لكن ما يهم هو الاستمرارية. و لاشك أن الأمر يستغرق وقتاً ، إلا أن الوقت وحده لا يفعل شيئاً ، فأنت بحاجة إلى القيام بالعمل وبذل المزيد من الجهد، ويجب أن تجعل تعلم اللغة سلساً قدر الإمكان.
لذا ، إجعل اللغة المستهدفة جزءاً من حياتك اليومية ، وقم بمزجها كشيء طبيعي بدلاً من كونها شيئاً غريباً عنك يضيع وقتك واهتماماتك،
فهذا هو المفتاح الرئيسي للحفاظ على الدافع بداخلك والوصول إلى ما تريد انجازه ، في حال كان هناك شيء من هذا القبيل في عملية تعلم اللغة.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
المصادر
الوسوم
المؤلف
هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،
