إحصائيات مذهلة عن جسمك و كيفية استجابته للنشاط البدني
بالتأكيد أنت تعرف أن جسمك غاية في الروعة.
و لكن ماذا تعرف بالتحديد عن ذلك؟
على سبيل المثال ، هل تعلم أن البشر يعتبرون أنهم الحيوانات الوحيدة التي تتمتع بوجود الذقن؟ (كاد عقلى أن ينفجر لمجرد التفكير في ذلك)
إنه الوقت المناسب للتوقف عن اعتبار نفسك أمراً مسلماً به.
استمر في القراءة لاكتشاف سبع حقائق تخفى على الكثيرين (و لكنها مثيرة و رائعة) عن جسمك .
1-يمكن أن ينتشر ألم العضلات المتأخر، إلى العضلات التي لم تقم بتدريبها
هل أصابك ذات مرة ألم العضلات المبرح بعد يومين من التدريبات القوية أو العمل الشاق ؟
هذا ما يعرف بـ ( تأخر ألم العضلات ) ، و لا شك أنك قد عانيت منه في مرحلة معينة من حياتك حتى و لو لم تكن على علم بالمسمى الخاص به .
و أكثر الأشياء التي تثير التعجب في ما يعرف بـ ( ألم العضلات المتأخر ) ليس لأنه يستغرق وقتاً طويلاً للشعور به و الإحساس بأعراض ألمه .
و لكن الشيء الأكثر غرابة هو أنك أيضاً تشعر بألم و التهابات في عضلات لم تستخدمها بشكل قوي و لم تكن هدفاً لك .
فإذا سبق لك و شعرت أن الألم بدأ في الانتشار ، فأنت في الغالب لم تتخيل ذلك، كما أفاد بعض الباحثين أن الآليات العصبية في جسم الأنسان يمكن أن تتسبب في الشعور بالألم في العضلات المتقاربة نسبياً ، حتى و لو لم تكن تنتوى العمل بها و الاعتماد عليها .
و ها هي حقيقة أخرى ساخرة بعض الشيء عن ( ألم العضلات المتأخر ) وهى :
أن كثير من الناس يعتقدون أن سببه هو تراكم حمض اللاكتيك بداخل العضلات ، و لكن ذلك غير صحيح ، على الرغم من وجود الكثير من النظريات المختلفة عن المسببات الحقيقية لآلام العضلات المتأخرة.
و إحدى النظريات هي أن التدريبات المكثفة تتسبب في تحلل الكولاجين في النسيج الضام للعضلات ، مما يؤدي إلى تغيير في التناسق الغذائي لهذا النسيج.
في حين أن نظرية أخرى من تلك النظريات تفيد أن التمارين تسبب الضرر في ألياف العضلات المحيطة.
بينما يحاول الجسم التماثل للشفاء و دفع الألم ، و بالتالي تتراكم مواد مثل الهيستامين و الكينين و البوتاسيوم، في تلك المنطقة مما يحفز مستقبلات الألم مما يجعلك تشعر بألم العضلات .
2- ابتداءً من سن الأربعين ، تفقد 1٪ من قوتك كل عام
إذا كان فقدان القوة و النشاط هو أمر يرتبط بالعمر نظرياً ، فهذا يعني أنك ستفقد 40٪ من قوتك و حيويتك في الوقت الذي كنت فيه في الثمانين من العمر .
و لكن الباحثين أوضحوا أن معدل فقدان القوة و الحيوية يتسارع مع كل عقد من الزمن ، لذا سينتهى بك الأمر أنت تخسر أكثر من ذلك المعدل .
و مع ذلك ، فإن النشاط طيلة حياتك يمكن أن يبطئ هذه العملية بشكلٍ كبير ، فإنه لا يزال بإمكانك تحسين قوة عضلاتك و كتلتك العضلية و البدنية .
من خلال تدريبات اللياقة البدنية ، حتى التسعينات ، مما يعني أنه لم يفت الأوان أبداً لالتقاط مجموعة من الدامبل و تدريب العضلات من خلالهم .
3- يتغير جسمك تلقائياً من المشي إلى الجري بسرعة معينة
يبحث جسمك دائماً عن طرق تمكنه من توفير الطاقة
هل لاحظت من قبل أنك تمشي بشكل أسرع نسبياً، عند نقطة ما تكون لديك رغبة لا يمكن أن تنكرها لبدء الركض؟
و هذا ليس خياراً واعياً من جانبك.
فهناك العديد من الأبحاث التي تثبت أنه بناءً على طول خطوتك و تواترها ، ستتغير مشيتك فجأة من المشي إلى الجري بسرعة معينة.
و للعلم فهدف جسمك هو الحفاظ على حالة مستقرة (إما المشي أو الجري) ، لذلك إذا كنت تتجول بهذه السرعة التي لا تتناسب مع المشي فإن جسمك سيجبرك تلقائياً على الركض.
و من أحد التفسيرات لذلك هو أنه في مرحلة ما يستخدم جسمك طاقة أقل للجرى مما يستخدمها في المشي بشكل أسرع – و بالتالي يبحث جسمك دائماً عن طرق تمكنه من توفير الطاقة .
4- لا يوجد فرق بين تمارين الجسم بشكلٍ كامل و التدريبات المقسمة على مجموعة العضلات
كيف يبدو نظام التدريب الخاص بك؟
هل تتبع التقسيمات التقليدية في كمال الأجسام؟ تدريبات العضلات الثلاثية و الصدر يوم الاثنين ، و الساقين يوم الأربعاء ، و الظهر وعضلات الذراع يوم الجمعة ؟
أو أنك قد تفضل تمارين الجسم بالكامل و تقوم بتدريب كل المجموعات العضلية في آن واحد كل يوم ؟
طالما تحصل على نفس القدر التدريبي فإنه لا يهم كيف تقوم بتقسيمه
لقد أظهرت دراسة تعود للعام 2016 أن كلا من نمطي التدريب أدى إلى تحسين في كتلة الجسم بنسبة 2٪ على مدى تدريبات دامت لمدة ثمانية أسابيع .
5- عند الجري ، يساوي الضغط على قدميك حوالي 267٪ من وزن جسمك
إن حجم القوة الرأسية التي تتولد عندما تقوم بالمشي، هي حوالي 1.1 إلى 1.5 مرة من وزن جسمك .
و لكن عندما تزداد السرعة إلى حوالي 9 أميال في الساعة (أو 4 متر في الثانية) ، فأن هذه القوة تزداد لتبلغ ما بين 2.51 إلى 2.83 مرة من وزن جسمك .
أما بالنسبة للأطفال ، فإن قوة رد الفعل الأرضية و التي تتولد نتيجة لسقوط جسم حامل للوزن ، فقد ثبت أن تلك القوة قد تصل إلى 3.5 أضعاف أوزانهم عند القفز.
6- سيتعين عليك الوقوف لأكثر من ساعتين لكى تتمكن من حرق كمية الطاقة التي يتم حرقها من خلال 30 دقيقة من المشي .
سيتوجب عليك الوقوف لمدة 6 ساعات تقريباً لحرق نفس كمية الطاقة التي ستتمكن من حرقها خلال الجري لمدة 30 دقيقة .
و قد اقترحت الكلية الأمريكية للطب الرياضي The American College of Sports Medicine أنه يجب عليك الوقوف بدلاً من الجلوس كلما كان ذلك متاحاً .
و أنه من الأفضل لك أن تتجنب الجلوس على مقعدك طوال اليوم ، إلا أن الأبحاث أظهرت أن الوقوف الزائد ليس مفيداً أيضاً .
فإن مقدار الحمل الذي تضعه على مفصل الركبة أكبر أربع مرات عند الوقوف مقارنة بالمشي ، و أكثر بسبع مرات عندما تمارس الركض.
7- تقوم بحرق السعرات الحرارية أثناء النوم ، و لكن هذا القدر ينخفض مع مرور الليل .
ربما تكون قد سمعت عن معدل الأيض (الاستقلاب الغذائي) الأساسي و هو معدل السعرات الحرارية التي يقوم الجسم بحرقها في وقت الراحة ، و هي العملية التي يقوم فيها الجسم بإعادة صيانة وظائفه الحيوية ، و لكن هل سمعت من قبل عن معدل الأيض اثناء النوم ؟
حينما تنام بشكل طبيعي فان معدل الأيض يتناقص بنسبة تصل الى 15% عن مثيله أثناء عملية الراحة، و يستمر في الانخفاض مع مرور الليل ، و يصل إلى أدنى مستوى له في الصباح ، قبل الاستيقاظ مباشرة.
و قد أوضحت الأبحاث أن الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية يبدو أن معدلات الأيض -أثناء النوم لديهم- أقل من ذوي الأصول القوقازية (أصحاب البشرة البيضاء ). و أن هذا قد يساهم في زيادة الوزن لديهم.
بالإضافة إلى ذلك ينخفض معدل الأيض أثناء النوم بشكل أسرع طوال الليل لدى هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
الدهون الزائدة : إن توزع الدهون في جسمك يخبرك عن حالتك
مكافحة الشيخوخة : 10 أطعمة مضادة للشيخوخة لدعم جسمك في عمر ما بعد الأربعين
كيف تشعر شعوراً طبيعياً عندما يقول العالم أنك جسمك ضخم (بدين) جداً؟