قانون الجذب
فهم و استخدام قانون الجذب

فهم و استخدام قانون الجذب

يعمل قانون الجذب Law of Attraction في حياتك سواء أكنت على علم به أم لا. وقد يفسر السبب وراء انجذاب الأشياء التي تفعلها إلى حياتك.لذا إليك  عزيزي القارئ كل ما تحتاج إلى معرفته حول قانون الجذب .

تاريخ قانون الجذب :

في حين أن قانون الجذب يحصل على قدر كبير من الدعاية في هذه الأيام ، إلا أن المفهوم كان موجوداً منذ قرون وكان معروفاً - و يستخدم بنجاح - من قبل العقول العظيمة على مر التاريخ.

و وفقاً لكتب مثل كتاب السر The Secret ، فإن هناك دليلاً على أن قانون الجذب قد استخدمه بيتهوفن و أينشتاين و حتى عيسى عليه السلام ، و لكنك استخدمته أنت أيضاً في حياتك الخاصة و ذلك سواءً أكنت على علم به أم لا! و هذا لأن قانون الجذب يعمل سواء أكنت على علم به أم لا.

و يعود السبب الرئيسي للتركيز الحالي عليه هو أنه إذا كنت تدرك أنك تستخدم قانون الجذب ، فستتمكن عندها التحكم فيما تجذبه إلى حياتك .

كيف يعمل قانون الجذب :

ما تطلبه و تركز عليه، هو ما تجذبه

في الأساس ، فإن يعمل قانون الجذب على النحو التالي: أنت تخلق واقعك الخاص.

إذ أن  ما تركز عليه ، وما تقوم بالتعبير عنه ، هو ما ترسمه في حياتك. كما أن ما تعتقد أنه سيحدث في حياتك هو ما يحدث.

إلا أن هذا ليس بسيطاً كما يبدو ، أو أن كل شخص سيحصل على الحياة التي يريدها بشكل طبيعي.

و على سبيل المثال ، فالأشخاص المدينون بشيء ما، لأحدٍ ما و يخبرون أنفسهم باستمرار ، "أحتاج إلى المزيد من المال" ، لا يجدون المزيد من المال ، فهم يستمرون في جذب "بحاجة إلى المزيد من المال" لأن هذه هي الحقيقة التي ينشئونها.


لماذا يعمل قانون الجذب : ما السر وراء نجاح قانون الجذب ؟؟

يتساءل الكثير من الناس عن سبب نجاح ذلك ، و هناك أكثر من تفسير واحد لذلك .و  هناك  مدرستان فكريتان رئيسيتان  تسيران وفق الاتجاه  الآتي :

1- التفسير الروحي:

الامتنان

يعتقد الكثير من الناس أن قانون الجذب يعمل من خلال مواءمة الله أو الكون مع رغباتنا.

فجميعنا مخلوق من الطاقة ، و طاقتنا تعمل على ترددات مختلفة.

و يمكننا تغيير تردد طاقتنا من خلال التفكير بأفكار إيجابية ، و خاصةً الامتنان لما لدينا مسبقاً .

و من خلال استخدام الأفكار و المشاعر الإيجابية والامتنان والتركيز على أحلامنا - بدلاً من إحباطاتنا ، يمكننا تغيير تردد طاقتنا ، و سيقوم قانون الجذب بجلب أشياء إيجابية إلى حياتنا .

إن ما نجذبه يعتمد على مكان و كيفية تركيز انتباهنا ، و لكن يجب أن نؤمن أنه تلك الأشياء هي ملكنا بشكل مسبق ، أو أنها ستكون كذلك عما قريب .


2- التفسير العلمي التقليدي:

 إذا كنت من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأشياء لتكون أكثر سهولة من حيث إثباتها ، فهناك أيضاً تفسير مختلف لكيفية عمل قانون الجذب.

فمن خلال التركيز على تحقيق واقع جديد ، ومن خلال الاعتقاد أنه ممكن ، فإننا نميل إلى تحمل المزيد من المخاطر ، و ملاحظة المزيد من الفرص ، و الانفتاح على إمكانيات جديدة.

و على العكس من ذلك ، فعندما لا نعتقد أن شيئاً ما في مجال الاحتمالات الممكنة التحقيق بالنسبة لنا ، فإننا نميل إلى ترك الفرص تمر دون أن نلاحظها .

و عندما نعتقد بأننا لا نستحق أشياء جيدة ، فإننا نتصرف بطرق تخرب و تدمر فرصنا في السعادة.

لذا و من خلال تغيير حديثنا الذاتي ومشاعرنا حول الحياة ، فإننا نعكس الأنماط السلبية في حياتنا ونخلق أنماطاً أكثر إيجابية وإنتاجية و صحية.

و هكذا فإن وجود شيء واحد جيد، سيؤدي إلى وجود آخر ، و يمكن أن يتحول اتجاه الحياة من دوامة إلى أسفل إلى صعود نحو الأعلى .


الدليل على أن قانون الجذب يعمل :

مهما كان السبب الكامن ، فإن هناك الكثير من الأدلة القصصية تؤكد أن قانون الجذب يعمل. أما بالنسبة لأولئك الأشخاص ذوي التفكير العلمي ، فيبدو و أن الأبحاث تدعم الآثار الإيجابية لقانون الجذب أيضاً.

و على سبيل المثال ، تظهر الأبحاث حول التفاؤل أن المتفائلين يتمتعون بصحة أفضل وسعادة أكبر ونجاح أكبر في الحياة.

(و تتمثل سمات المتفائلين في أنهم يركزون أفكارهم على نجاحاتهم و يصغرون من إخفاقاتهم عند تفكيرهم من الناحية العقلية بها ).

و يتمحور أحد أسس العلاج حول فكرة أن تغيير حديثك الذاتي يمكن أن يغير حياتك في اتجاه إيجابي. وقد حقق ملايين الأشخاص النجاح من خلال التأكيدات الإيجابية  positive affirmations .


محاذير قانون الجذب  :

تكمن المشكلة الرئيسية الوحيدة في كتاب السر The Secret ، و في تفسير بعض الأشخاص لقانون الجذب ، في الاعتقاد المتفرد الذي يفترض أنه:

و بما أننا نحمل هذه الأفكار الإيجابية في داخلنا فإنها ستعمل و ستجلب لنا كل ما نريده ، دون إجراء أي  نوع من العمل الكامن وراء ذلك الإيمان.

و تظهر الدراسات التي أجريت حول المتفائلين أن وجهة النظر المتفائلة هي ما يدفع السلوكيات الاستباقية التي تجلب بدورها للمتفائلين نتائج عظيمة في حياتهم.

إذ لا يحصل المتفائلون على فوائدها من مواقفهم وحدها - بل إن السلوك الذي تلهمه المواقف هو ما يخلق تغييراً حقيقياً.

و الأهم من ذلك ، يشير منتقدو كتاب السر The Secret وغيرها من الكتب  التي كتبت حول قانون الجذب إلى القلق الحقيقي للغاية من أن الناس قد يبدأون في إلقاء اللوم على الأحداث السلبية التي تقع خارج سيطرتهم .

مثل الحوادث والإصابات ، وعمليات التسريح من العمل بسبب الأزمة المالية ، أو أمراض رئيسية.

لا يمكننا دائماً التحكم في ظروفنا ، و لكن يمكننا التحكم في ردودنا عليها أو استجابتنا لها .

و في هذا السياق ، يمكن أن يوفر قانون الجذب التفاؤل والموقف الاستباقي المرتبط بالمرونة في المواقف الصعبة ، و لكن لا يجب استخدامه كأداة لإلقاء اللوم على الذات (جلد الذات).

فاستجاباتنا للتحديات التي نواجهها يمكن أن تجعلنا أقوى في النهاية ، ويمكن استخدام قانون الجذب لهذه الغاية ، و لكن لا ينبغي تطبيقه بشكل سلبي ، و إلا فإنه يمكن أن يكون أكثر تدميراً من كونه مفيداً .


إجراء الخطوة التالية :

الآن بعد أن فهمت قانون الجذب ، يمكنك تسخير هذه القوة في حياتك الخاصة.

و تتمثل الخطوة الأولى في اختبار أنماط التفكير المعتادة الخاصة بك لمعرفة ما إذا كنت تميل نحو التفاؤل أو التشاؤم وتعلم المزيد عن تغيير أنماط التفكير المعتادة.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تساعدك هذه المقالة حول استخدام قانون الجذب في إجراء العديد من التغييرات الإيجابية في حياتك.

لذا فإنني أعتقد أن الآن هو الوقت المناسب للبدء؛ مستقبلك بين يديك!

عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

قانون الجهد الأقل : عندما تحاول فرض نتيجة فإن الكون سيقاوم

توقف عن التركيز على ما ينقصك

نوِّع مصادر الدخل : إذا كنت تريد أن تصبح غنياً ، توقف عن التركيز على راتبك


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل