Luxury boat |  زورق فخم
قانون الجهد الأقل : عندما تحاول فرض نتيجة فإن الكون سيقاوم

اتبع "قانون الجهد الأقل" للقيام بأكثر مما يمكن القيام به.


إن الاستفادة مما يأتي بسهولة هو الكيفية التي يميل بها الناس الناجحون  للعمل من أجل المضي قدماً لإنجاز أعمالهم.

إنها أيضاً جزء من قصة النجاح التي غالباً ما يتم إهمالها، لأنه يكاد يكون من المستحيل التحدث عنها، بدون إساءة فهمها.

لا يعمل الأشخاص الناجحون بجد (فكلمة "جد" لها دلالة خاطئة). و لا ينجح الأشخاص الناجحون في إلقاء جهودهم في طريق مسدود، كما أنهم لا يُكرَهون على عمل ما، غير قابل للتنفيذ، أو أنهم  يعملون باستمرار حيث يرون أكبر النتائج.

و السبب في قدرتهم على العمل و بذل الجهد يعود -في كثير من الأحيان عادة أكثر بكثير من أقرانهم- إلى أن العمل يأتي إليهم بشكل طبيعي إلى حد ما.

و إذا لم يكن الأمر كذلك،  فإن ذلك سيؤدي إلى الشعور بالإرهاق، و سيكون نتيجة ذلك ضرر كبير بالصحة، إلى جانب قدر قليل جداً من النتائج.


حتى تحقق ما تريد توقف عن المحاولة جاهداً

تخبرك الحكمة التقليدية بعدم الاستسلام مهما كان الأمر. و لكنك تسمع من الناس طوال الوقت أن الأشياء الجيدة تحدث عندما تتوقف عن المحاولة جاهداً لتحقيق ذلك.

أما بالنسبة للعلاقات الاجتماعية فإن أكثر نصيحة مألوفة حول ذلك هي، أن شركائنا سوف يظهرون عندما نتوقف عن البحث عنهم، و بالنسبة للعديد من الأزواج  فإن اللحظة التي يتوقفون فيها عن محاولة الحمل تكون هي لحظة التي تحمل فيها النساء.

و من ناحية أخرى فإنه عندما تحاول إجبار نفسك على الشعور بالسعادة فإنه سيفلت منك، في حين أنك إذا لم تجبر نفسك على ذلك الشعور فستأتي السعادة من تلقاء نفسها. 

إن العمل الذي تقوم به في حياتك، لا يكاد يكون أبداً خطة (أ)؛ و إنما هو خطة (ب) و هي ما بدأته عندما تخليت عما لم يحدث بشكل طبيعي.

لذا عندما تحاول ألا تفكر في شيء ما - مثل امتلاكك غير المجدي - فهذا كل ما يمكنك التركيز عليه.

و كلما حاولت تجنب شيء ما زادت رؤيته في كل مكان، و كلما حاولت الاستيلاء على قبضة مليئة بالرمال الجافة كلما كانت أسرع في الهروب من بين أصابعك.

هناك أشياء خارجة عن سيطرتنا من شأنها أن تقوم بإعادة توجيهنا إلى نتائج أكبر مما كنا قد اخترناه في البداية لأنفسنا.

و عموماً، فإن الناس لا يرغبون في إساءة توزيع نجاحاتهم في الحياة على أنها فرصة، أو مصير، أو ظروف موجودة مسبقاً، لأن هذه الأمور -بالطبع- ليست هي العوامل الوحيدة التي تلعب دوراً أساسياً، و تؤثر على النتيجة.

بيد أن عدم الاعتراف بها على الإطلاق هو حرمان الآخرين من البصيرة الحيوية، إذ أن النجاح هو أكثر من مجرد عمل شخص "باجتهاد" لأن الكثير من الناس يعملون بجد.

و يمكنك القول أن العاملين في صناعة الخدمات يعملون بجهد أكبر بكثير من الأشخاص الذين يمتلكون المؤسسة التي يعملون فيها.

حيث أنهم يرون نتائج مختلفة لأن طاقتهم موجهة نحو أشياء مختلفة، و بالتالي يصبح العمل شاقاً عندما نضطر إلى إجبار أنفسنا على القيام بذلك، و عليه فإننا نجبر أنفسنا عندما يكون الأمر بطبيعته غير ممتعٍ أو غير جذاب.

و بالتأكيد عندما نلتزم بالقيام بشيء ما، و نميل إلى أن نكون جيدين فيه أو مهتمين به بشكل طبيعي فإننا نبدأ مباشرةً بتدوين الكثير من الملاحظات التي ستعزز جودة العمل و سرعة إنجازه.

و بالطبع عندما نبذل الجهد اللازم نحو شيء ما، و نتلقى نتائج إيجابية على الفور فإن طاقتنا تتقوى .

كذلك عندما نرى النتائج و نثق بها نصبح منضبطين أكثر. و لهذا السبب بالذات يقترح بعض الأشخاص أن الأشياء التي نستمتع بها، غالباً ما تكون مجرد أشياء نفضلها.


التدفق في العمل

يقصد بمفهوم "التدفق أو " في العمل، حالة الأداء القصوى عندما تفقد تتبعك للوقت و تستغرق في مهمتك تماماً.

و يحدث هذا غالباً عندما ننجز أفضل عمل في حياتنا. فأولئك الذين يمكنهم القيام بذلك كل يوم غالباً ما يضعون أنفسهم أمام نجاح مستمر و طويل الأجل بشكلٍ لا يصدق.

و لكن يكاد يكون من المستحيل تحقيق حالة التدفق هذه، من خلال قيامك بشيء أنت مجبر على فعله.

و لكن سيخبرك أي شخص ناجح أنه على الرغم من أنه عمِل كثيراً ، إلا أنه كان هناك دائماً عنصر من الجهد يلعب دوراً في ذلك.

فالعمل و الجهد هو تعلم كيفية البدء، و التوقف عن القلق، و السماح للشيء بالحدوث دون أية شكوك أو قلق يمنع تحققه.


قانون الجهد الأقل

قانون الجهد الأقل هو أكثر من مجرد اختراق للإنتاجية؛ فهو ليس خطة نجاح سريعة و سهلة، و إنما هو جزء ثابتٍ -في أغلب الأحيان- من حياتنا.

و هو أيضاً عنصر من عناصر كيفية تحكم قوانيننا الطبيعية، و هو قوة أكبر مما نحن عليه -في بعض الحالات- ينبغي أن نفهمها و نعمل عليها لصالحنا.

إن الطبيعة تتبع مخططاً، فأجسامنا تتشافى عندما لا نتدخل في الشفاء. و حياتنا تميل إلى أن تعمل بنفس الطريقة أيضاً.

فعندما نتحدث عن ما "لا نستطيع السيطرة عليه" في الحياة، فإنه دائماً ما يكون أمراً سلبياً - مثل الفواتير أو الخسارة أو المرض.

و لكنها (الطبيعة) تعمل في الاتجاه المعاكس أيضاً، حيث أن هناك أشياء خارجة عن سيطرتنا من شأنها أن توجهنا إلى نتائج أكبر مما كنا قد اخترناه في البداية لأنفسنا.

و بالتأكيد فإنه في داخل كل واحد منا، مجموعة فريدة من نقاط القوة و الضعف و الفضول و العواطف و الكره و الجروح.

و بينما يميل هذا التقاطع إلى أن يكون الأرض الأكثر خصوبة في حياتنا، فغالباً ما ننظر إلى الوراء و نرى أن كل من هذه العوامل التي تبدو عشوائية قد لعبت دوراً مهماً و محورياً، فيما انتهى بنا المطاف إليه في النهاية، فهي لم تكن عشوائية أبداً. 

إنك تحتاج إلى فهم الهدف النهائي بوضوح، و من ثم تقسيمه إلى خطوات أصغر،إنه ليس بأمر سحري بل هو طريقة نحرز بها التقدم بشكل ثابتٍ و دقيق.

خيارنا هو ما إذا كنا نقوم بتفعيل الإمكانات الكامنة فينا، إذ إن أجسادنا و حياتنا تشبه أنظمة الطاقة.

عندما نحاول إيقافها بالضغط عليها فإنها ستبدأ بالتعطل. فنحن بحاجة إلى فهم أهدافنا النهائية بوضوح ثم تقسيمها إلى خطوات أصغر، إنه ليس بأمر سحري بل هو طريقة نحرز بها التقدم.

و لابد لك من أن تعلم أن إجبار الأشياء بطريقة خاطئة، يعيقها الاضطراب، فإن ذلك سيضعك في طاقة عدم امتلاك الشيء في حال قمت بطلبه.

فالتعلُّق المفرط بنتيجة ما، سيجعلك مهووساً بالكمال و توقيت حدوثه، بحيث ينتهي بك الأمر إلى تخريب ما يهم بالفعل و هو النتيجة النهائية. 

حقيقة النجاح

إننا -في الغالب- نفتقد حقيقة أن النجاح ليس شيئاً يعطينا إياه العالم، بل العكس تماماً، هو شيء نقدمه للعالم ثم نجني ثمار ذلك.

إن النجاح يبدأ من خلالنا، حيث أن اهتماماتنا و مهاراتنا و شغفنا و صدماتنا و شكاوينا و أفعال الحقد و التظلم و الأحلام في قلوبنا، ليست أشياءً عشوائية.

فالمكان الذي تتقاطع فيه هذه الأشياء هو المكان الذي لابد أن ننطلق منه (هو المكان الذي ينادينا).

و هو مكانٌ فريد تماماً -بكل معنى الكلمة- لكل واحد منا، و لا يجب إجباره مطلقاً، حيث لا ينبغي لنا التنافس على ذلك بل ينبغي علينا ببساطة الرد عليه، و البدء في الوصول إليه.

و بعد ذلك سيتوجب علينا -مثل الرمال الموجودة في راحة يدنا- أن نتعلم كيف نخفف قبضتنا و نسمح للرمال بالانزلاق.




المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل