يعاني الكثير من صعوبات في التحفيز الذاتي ، خاصةً إذا لم يكونوا معتادين على العمل من المنزل ، أو غير معتادين على قضاء الكثير من الوقت بمفردهم.
و للعلم، يعد التحفيز الذاتي أمراً بالغ الأهمية إذا كنت تعمل من المنزل أو إذ كنت تقضي وقتاً بشكلٍ منعزلٍ.
و السؤال هنا، لماذا يكون ذلك؟
الجواب.. لأنه لا يوجد أحد يعمل على تحفيزك لتحقيق ذروة الأداء ، باستثناء نفسك.
و بالفعل يمكننا اعتبار غالبية الناس جديدون في مفهوم العمل من المنزل بالكامل ، حيث أن مقتضيات الأزمة الحالية تحتم علينا العمل عن بُعد، و البقاء وحيدين .
و سواءً أكنت معتاداً على العمل من المنزل ، أو أن هذا الأمر جديدٌ بالنسبة لك ، فإنه يمكن للجميع الاستفادة من تحسين التحفيز و الانضباط الذاتي.
لكل فرد سماته الشخصية الفردية التي تعيق دوافعه الذاتية.
بعض الناس مماطلون بالفطرة ، و بعض الناس يفرطون في التفكير أو يميلون إلى الكمال.
و البعض الآخر كسالى ، و آخرون يعانون ببساطة من القلق أو من المشاكل الشخصية التي تصرف انتباههم عن الاشياء التي يجب أن يركزوا عليها اهتمامهم و طاقتهم.
و بالتأكيد يمكن لأي شخص التخلص من العادة السيئة المتمثلة في التسويف ، أو تعلم كيفية التركيز بدلاً من الوقوع ضحية الإفراط في التفكير أو السعي إلى الكمال.
لذا..
دعونا نراجع بعض التكتيكات لنبقى متحمسين عندما نكون عالقين في منزلنا.
و لكن أولاً ، سيكون من المهم أن تفهم سبب إحباطك عندما يتعلق الأمر بالبقاء متحمساً.
لماذا تريد البقاء متحمساً؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس لا يجدون الحافز الذي يحتاجونه ليقضوا يوماً مثمراً و أكثر إنتاجيةً. و كما ذكرنا للتو ، فإن التسويف هو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً التي يعاني منها الناس من أجل البقاء متحمسين.
بالطبع، إن الأشخاص الذين يمتلكون دوافع ذاتية ليسوا -في العادة- من المماطلين و المسوّفين.
و بالتأكيد، فالتسويف هو عادة يمارسها الإنسان. فقد تكون معتاداً على الاستيقاظ و تناول الإفطار و الاسترخاء على الأريكة لبعض الوقت و التنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي و تشغيل التلفزيون و قبل أن تعرف ذلك كله- سيكون قد مر نصف اليوم.
هل تعرف ما هي العادة الأخرى؟
القيام بالأشياء المهمة في قائمة المهام، و إبعادها عن الطريق بمجرد استيقاظك.
إذا قررت تطوير روتين صباحي جديد ، فقد تكون هذه عادتك الجديدة. إذ ان هذه العادة الجديدة ستساعدك على البقاء متحمساً طوال اليوم ، لأنك بدأت يومك بفعل شيء مثمر ، و هو ما يُعِدُّك ليوم ناجح.
فعندما تكون عادتك هي المماطلة ، أو الكسل ، أو تأجيل الأمور ، فمن غير المرجح أن تحصل على دفعة من الدافعية و التحفيز اللازمين في وقت لاحق من اليوم. و الفرق هو أنك إذا بدأت اليوم ببالعمل على الفور ، فستريد الحفاظ على هذا الزخم مستمراً.
و كما يعد الافتقار إلى المساءلة سبباً شائعاً آخر لنقص الحافز و الدافعية، خاصة إذا كنت تعيش بمفردك. و هنا تشرح جينيفر كيم ، خبيرة العلامات التجارية و التسويق في منطقة خليج سان فرانسيسكو، قائلةً:
أولئك الذين يعيشون بمفردهم ليس لديهم نظام مساءلة مدمج: إذ لا يوجد -عندهم- من يخبرهم بالنزول من الأريكة و الذهاب إلى العمل، أو ربما استبدال الكيك للحصول على بديل صحي آخر.
و بالتالي، إذا كنت تعيش بمفردك ، فأنت مسؤول عن خلق نظام مساءلة -بنفسك- لنفسك. و يمكنك القيام بذلك عن طريق الاتصال بمجتمع الداعمين المقسمين إلى ثلاث شبكات:
- الأقران
- و الموجهون
- و المتدربون.
و بالتأكيد فالأشخاص الذين يعانون من:
- ضعف الثقة بالنفس ،
- و القلق ،
- و الاكتئاب ،
- و من تأثير الأفكار السلبية ،
- و أولئك الذين يفرطون في التفكير
هم جميعاً من المحتمل أن يواجهوا -أيضاً- مشاكل في التحفيز الذاتي.
سيكون من الصعب، معرفة كيفية تحفيز نفسك إذا كنت لا تؤمن بنفسك.
لا تقلق! فنحن على وشك التعمق في بعض النصائح حول كيفية تحفيز الذات، و التي ستتضمن طرقاً لمواجهة عمليات التفكير السلبية التي تعترض طريقك.
الدافعية و التحفيز .. هي عقلية و خيار
إن الدافع ليس شيئاً نميل إلى الشعور به بشكل طبيعي في عظامنا. هذا الشعور بالإلحاح لتحقيق أهدافنا والاستفادة القصوى من وقتنا ، ليس شعوراً بطبيعته بالنسبة لمعظم الناس.
و في الواقع ، على الرغم من أن معظم الناس لديهم أهداف يريدون تحقيقها ، فإن معظم الناس يقولون لأنفسهم أنه يمكنهم العمل على هذه الأشياء غداً.
و لكن ماذا يحدث عندما تقول كل يوم أنك ستفعل ذلك غداً؟ بالضبط ستمتلك عادة التسويف. لذا ، حاول تجنب تلك العادة السيئة.
عليك أن تقرر بوعي أنك تريد أن يكون لديك يوم مثمر كل يوم ، و أن تدفع نفسك لإنجاز الأشياء.
و سواءً أكان ذلك من خلال:
- كتابة قائمة مهام ،
- أو الالتزام بروتين أو جدول زمني ،
- أو ضبط مؤقتات على الهاتف أو النظر إلى لوحة الرؤية
فإن الناس يمتلكون طرقاً مختلفة لتحفيز أنفسهم. و مع ذلك ، ما يجب أن تفهمه هو أنه لا يزال هناك خيار متاح.
الدافعية هي عقلية و اختيار
إن الدافعية عقلية، لأنها من أجل أن تكون لديك دوافع ذاتية ، يجب أن تحول تفكيرك إلى عقلية المليونير أو عقلية الناجح .
يجب أن تكون جائعاً للنجاح ، لدرجة أنك اتخذت قراراً بجعل كلًّ يومٍ، مهم لك، و أن تكون منتجاً كل يوم.
و التحفيز خيار لأنه لا يمكن لأحد أن يجعلك تفعل شيئاً موجهاً نحو الهدف أو منتجاً ، سواك. و إذا كنت تريد أن تتعلم كيف تحفز نفسك ، فعليك أولاً أن تختار نفسك. ضع نفسك أولاً.
هل تساعدك مشاهدة التلفزيون بنهم في الوصول إلى إمكاناتك الكاملة؟ على الأغلب لا.
هل يمكنك أن تفعل شيئاً آخر بدلاً من ذلك ، من شأنه أن يضعك على طريق النجاح؟ نعم. إنه اختيار.
كيف تحفز نفسك من خلال تحديد أهداف واقعية؟
في كل مرة تحقق فيها هدفاً ، ستشعر بحافز أكبر للعمل على أهدافك الأخرى.
لماذا؟ لأنه في كل مرة تحقق فيها هدفاً ، ستحصل على دفعة من تعزيز ثقتك بنفسك و تحسين مزاجك. و هذه المعززات المزاجية و الثقة ستفعل المعجزات لتحفيزك.
إن تحقيق أهدافك يجعلك ترغب في الاستمرار.
و المفتاح هو تحديد أهداف واقعية يمكنك تحقيقها في فترة زمنية قصيرة.
ارجو ألا تفهموني بشكل خاطئ ، فالأهداف طويلة المدى (الأهداف الاستراتيجية) مهمة أيضاً. و لكن الأهداف قصيرة المدى تتيح لك:
- الفرصة لتحقيق بعض الأهداف
- و الحصول على جرعة الدوبامين
- و اكتساب الزخم الذي يغذي دوافعك الذاتية.
ضع بعض الأهداف الواقعية التي قد تستغرق يومين أو أسبوعين فقط لتحقيقها. على سبيل المثال ، لنفترض أنك رائد أعمال أو صاحب مشروع صغير ، و أن أحد أهدافك هو إبراز شركتك في وسائل الإعلام. إن هذا هدف يمكنك تحقيقه بشكل واقعي في فترة زمنية قصيرة.
و سيكون كل ما عليك فعله هو:
- استخدام مهاراتك في كتابة الإعلانات لكتابة خطاب رائع ،
- و إرسال عرضك إلى مختلف وسائل الإعلام ، و المدونين ، والكتاب ، و ما إلى ذلك.
- ثم الانتظار حتى يأخذ أحدهم الطُعم ،
و ربما في غضون أسبوع ، ستكون قد حصلت لنفسك على مقابلة أو سيتم استضافتك على بودكاست شخص ما.
و هذا مثال على هدف واقعي يتم بمجرد تحقيقه ، و لن يؤدي إلى حصولك عليه و حسب، بل سيؤدي إلى تحفيزك للاستمرار و تحقيق المزيد من الأهداف في قائمتك.
و إذا كنت تشدد على كيفية الحفاظ على الحافز عندما تكون بمفردك ، و تعمل من المنزل ، فاسأل نفسك سؤالاً مهماً
هل لديك نظام مكافآت مطبق؟
ما تحتاجه هو نظام مكافآت داخلي. و بما أنه لن تكون المحفزات الخارجية أو المكافآت الخارجية (مثل إعجاب مديرك بعملك ودعوتك إلى مؤتمر مثير) ممكنة مع لوائح البقاء في المنزل الحالية.
فإنه يمكن أن تكون المكافآت الداخلية شيئاً بسيطاً مثل التحقق من المهام من قائمة المهام.
يقول Indigo Stray Conger ، و هو معالج مرخص من كولورادو:
يعد التحفيز الذاتي صعباً بالنسبة لمعظم الناس، لأننا نتعلم عادة منذ الصغر أن، إنجاز المهام يتم من خلال المحفزات الخارجية، و أن الشعور بالرضا في شكل الدوبامين الناقل العصبي يكون عندما نتلقى مكافأة أو نتجنب العقوبة.
عندما تعمل من أجل نفسك أو لديك أهداف ترغب في تحقيقها بمفردك ، فغالباً ما يلزم ترجمة التحفيز الذاتي إلى نظام مكافآت من أجل تسهيل الإنجاز.
و بالتأكيد فإن تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام أصغر و أكثر قابلية للإدارة، و تحديد مواعيد نهائية مع محفزات واضحة، هو مفتاح النجاح.
أما بالنسبة لبعض الأشخاص ، فإن "المكافأة" البسيطة مثل التحقق من مهمة من القائمة تكفي لتحفيز مركز المكافأة في دماغهم و خلق جرعة صغيرة من الدوبامين ، و هو ما صُممت من أجله المحفزات الخارجية.
و في السنوات الأخيرة ، أُطلق على هذا اسم "تحويل حياتك إلى ألعاب" أو تحويل المهام إلى لعبة ".
لذا ، أنت تعلم الآن أنه من الممكن تدريب عقلك للحصول على نتائج الدوبامين من فحص المهام في قائمة مهامك.
و أما إذا لم يكن لديك قائمة أهداف يمكنك التحقق منها،
فاكتب تلك القائمة على الفور، ثبتها في مكان مرئي وانظر إليها يومياً. هذا هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بإتقان كيفية تحفيز نفسك ، و منح نفسك مكافأة الإنجاز.
و هناك شيءٌ آخر يجب أن تنظر إليه يومياً ، و هو لوحة الأهداف الخاصة بك أو محفزات ثروتك.
أحط نفسك بمحفزات الثروة أو أنشئ لوحة أهداف محددة.
و قد تتساءل ما هي محفزات الثروة.
هنا سأعطيك مثالاً على محفزات الثروة، و هو الصورة المؤطرة على مكتب عملك لوجهة سياحية كنت ترغب دائماً في السفر إليها ، أو ثقالة ورق تصادف أنها رمز لسيارة فاخرة كنت تحلم بامتلاكها.
و مشغلات الثروة هي العناصر التي تضعها في مكتب منزلك و التي ترمز إلى الثروة و النجاح و إلى أهدافك و حياة أحلامك.
كذلك يمكن أن تكون هذه العناصر عبارة عن اقتباسات مؤطرة ، أو تماثيل ذهبية ، أو صور رواد أعمال مشهورين تتطلع إليهم ، أو أي عنصر رمزي أو ملهم يثير الدافع بداخلك عندما تنظر إليه.
و بالتأكيد، سيساعدك النظر إلى هذه العوامل المحفزة للثروة على الاستمرار في المضي قدماً ، و سيساعدك على البقاء متحمساً ، حتى عندما تشعر بالتعب أو الإرهاق.
لماذا ذلك؟
لأن تحفيز الثروة يذكرك بما تعمل عليه.
و عندما تعمل من المنزل ، سواءً في مشروع إنت شغوف به، أو وظيفة عن بُعد أو في عملك الخاص ، فإن أحد أهدافك المتعلقة بالنجاح هو الثروة.
فأنت تريد كسب ما يكفي من المال لتعيش حياة أحلامك و تعتني بأسرتك.
لذا فأنت بحاجة إلى محفزات الثروة على مكتبك و في مكتب منزلك بحيث يمكنك النظر إليها لتتذكر سبب احتياجك للبقاء متحمسًا.
اقرأ الكتب و شارك في الدورات و قم بترقية مهاراتك
تتمتع الكتب بالقدرة على تزويدك بمزيد من المعرفة و الإلهام و الثقة بالنفس ، و مهارات أفضل لمواجهة العالم.
و عندما تقرأ كتباً تحفيزية أو قائمة على المعرفة ، مثل كتب المساعدة و التنمية الذاتية، أو كتب عن مهارات العمل ، فماذا يحدث؟
ستبدأ في الحصول على الإلهام و الشعور بالدافع.
و بالتأكيد، هناك العديد من الكتب التي ستساعدك في تعليمك كيفية تحفيز نفسك ، و لكن هناك أيضاً العديد من الكتب (و العديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت) التي تساعدك على صقل مهاراتك الحالية و إضافة معرفتك الحالية.
و لنفترض أن لديك بالفعل قدراً كبيراً من المعرفة عندما يتعلق الأمر بالتسويق الرقمي.
و بعد ذلك ، تقرأ كتاباً من تأليف خبير تسويق رقمي ، و تتعلم المزيد ، و بالتالي تزيد من شحذ معرفتك الحالية، و تؤدي إلى زيادة الشعور بالدافع للعمل في مشاريع التسويق الرقمي الخاصة بك.
استخدم الكتل الزمنية
الكتلة الزمنية هي جزء من الوقت (عادة 1-3 ساعات) الذي تخصصه للقيام بعملك ، أو مهمة منتجة.
و من المفترض أن تكون الكتلة الزمنية صارمة في طبيعتها.
إذ انه خلال هذا الوقت ، لا يوجد تلفزيون أو وسائط اجتماعية على الإطلاق. و أنت هنا، تخصص هذه الكتلة من الوقت لعملك.
و إذا كنت تتساءل عن كيفية تحفيز نفسك ، فاعلم أن استخدام طريقة الكتل الزمنية بشكل صحيح سيساعدك على البقاء متحمساً.
و للعلم فهناك ثلاثة قواعد مهمة يجب تذكرها عند استخدام المربعات الزمنية لتحفيز نفسك.
القاعدة الأولى..
يجب أن تفهم ساعات اليوم التي تكون فيها أكثر إنتاجية.
يشعر بعض الناس بمزيد من النشاط و اليقظة في الليل ، و يشعر البعض الآخر باليقظة الذهنية في الصباح.
و بالتأكيد فكل شخص مختلف في خصائصه ، و لكن المفتاح هو تخصيص وقت في تقويمك للعمل خلال أوقات اليوم التي تعرف فيها أنك ستمتلك الطاقة العقلية.
و إذا كنت بومة ليلية و عقلك ينبض بالحياة في الليل ، فقد يكون التقويم الخاص بك في فترة زمنية قصيرة في فترة ما بعد الظهر ، و عندما تبدأ في الشعور بمزيد من النشاط ، فعليك بكتلة زمنية أو اثنتين في المساء.
القاعدة الثانية..
كن صارماً مع الوقت و لا تتسامح ما لم تكن هناك حالة طارئة.
تأتي هذه القاعدة إلينا من شوشانا هيشت ، و هي مدربة تنفيذية مقرها في مدينة نيويورك.
فهي تقول: ضع فترات زمنية في التقويم الخاص بك ، و قم بتعيين مهام محددة في الكتل ،و كن صارماً بها ".
القاعدة الثالثة..
لاستخدام الكتل الزمنية بشكل صحيح و البقاء محفزاً و متحمساً، هي أن تكون محدداً في مهامك
و هذا يتوافق مع ما قالته هيشت أعلاه. إذ يجب عليك تخصيص وقت في التقويم لمهام محددة ، حتى تعرف بالضبط ما الذي ستعمل عليه ، و تكون مستعداً ذهنياً للمهمة.
عليك أن تؤمن بنفسك لتحفيز نفسك
إن الأشخاص الذين يعانون أكثر من غيرهم مع التحفيز الذاتي ، هم الأشخاص الذين لا يؤمنون بأنفسهم.
, إذا لم يؤمن بك أحد ، و لم يحفزك أي شخص آخر ، يجب أن تؤمن بنفسك و تحفز نفسك على أي حال. , لا يهم ما يعتقد الآخرون أنك قادر عليه.
إلا أن الشيء الوحيد المهم هو أنك تعتقد أنه يمكنك أن تصبح ناجحاً.
و بالفعل يساعدك الإيمان بنفسك على تحفيز نفسك لأنك تحتاج إلى وقود لإثارة مشاعر التحفيز.
فإذا كنت تعتقد حقاً أنه يمكنك القيام بذلك ، فستشعر بمزيد من الدافعية للمحاولة.
و لكن السؤال هو ، هل يمكنك فعل ذلك؟
بالتأكيد... يمكنك أن تفعل أي شيء إذا قمت بتوظيف عقلك له.
فقط فكر في الأمر بهذه الطريقة: الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات والاكتئاب والقلق ولا يؤمنون بأنفسهم يواجهون مشكلة لأنهم دائماً ما يشعرون باليأس أو الإحباط. فالدافع يتطلب منك تشجيع نفسك و الأمل في مستقبلك.
و تذكر دائماً، أن العديد من رواد الأعمال الأكثر نجاحاً -اليوم- نجحوا دون أي دعم خارجي أو شبكة أو أي شخص يؤمن بهم بل من خلال الإيمان بأنفسهم ، و دعم أنفسهم ، و تحفيز أنفسهم.
ضع حداً للحديث الذاتي السلبي
بالنسبة للبعض منكم ، تسبب قضاء الكثير من الوقت في المنزل أو قضاء الكثير من الوقت بمفرده بالشعور بالاكتئاب أو اليأس.
بالطبع، يمكن للأفكار السلبية أن تتسلل و تقتل دوافعك الذاتية.
و إذا كنت تريد معرفة كيفية تحفيز نفسك ، فعليك أولاً أن تتعلم كيفية إنهاء الحديث السلبي عن النفس.
و كنا نناقش للتو مدى أهمية الإيمان بنفسك ، من أجل تحفيز نفسك ، أليس كذلك؟
و هذا يعني أنك يجب أن تفكر بشكل إيجابي ، و أن تؤمن أن هناك أملًا في نتيجة أفضل.
فإذا وجدت نفسك تفكر في أفكار سلبية مثل ، لا يمكنني القيام بذلك ، أو ، يجب أن أستسلم فقط لأن هذا ميؤوس منه ، قاوم تلك الأفكار بتأكيد إيجابي تقوله بصوت عالٍ. و قل لنفسك بصوت عالٍ ، "يمكنني القيام بذلك طالما أني أعمل" ، و "لن أستسلم لأنني أريد تحقيق أهدافي".
و بدلاً من الشعور باليأس أو الإحباط لأنك لا تملك اتجاهًا أو خطة ، اخلق الأمل من خلال إنشاء خطة.
أنشئ خطة جديدة و هوية جديدة
إنشاء خطة يعني أنك تكتب أهدافاً واضحة جداً ، جنباً إلى جنب مع كل خطوة أو إجراء مطلوب لتحقيق تلك الأهداف.
و إذا كانت لديك فكرة عمل ، فهذا يعني كتابة خطة عمل. أو ، إذا كان لديك صاحب عمل تعمل من المنزل لديه ، فقد تتمثل خطتك في تجاوز توقعاتهم بعمل أعلى من المتوسط. و ربما تكون خطتك هي التأكد من أن عملك ينجو من هذا الوباء العالمي ، و سوف تخطط لنموذج عمل جديد مجهز بشكل أفضل للبقاء في هذه الأوقات العصيبة.
و بكل تأكيد إن وجود خطة يساعدك كثيراً عندما يتعلق الأمر بتحفيز نفسك. ، لماذا؟ لأن هذه الخطة توفر لك إحساساً بالاتجاه وفكرة أفضل لما تعمل عليه.
و الآن ، ما رأيك بالحصول على هوية جديدة؟
إنه يعني في الأساس ، الالتزام بالجديد و المحسّن. من هو جديدك؟
حسناً ، على سبيل المثال ، قد تكون الشخص الجديد الذي يقرأ الكتب و يستمع إلى البودكاست التحفيزي بدلاً من مشاهدة التلفزيون.
و قد تكون الشخص الجديد الذي لديه روتين صباحي يتضمن شطب شيء واحد على الأقل من قائمة مهامك أول شيء في الصباح.
و نحن نميل إلى التصرف وفقاً لهويتنا التي حددناها بأنفسنا. لذلك ، فإن مجرد تحديد هويتك الجديدة يمكن أن يساعد في تحفيزك على النجاح وتقوية قدرتك على كسر العادات السيئة.
و للعلم فالطريقة التي تتصرف بها حالياً (على سبيل المثال ، المماطلة) هي انعكاس لهويتك الحالية (المماطل الذي يكافح من أجل التحفيز الذاتي.) هويتك الجديدة ، بمجرد أن تقرر أنك تريدها ، يمكن أن تأتي بسلوكيات جديدة وعادات أفضل ، بما في ذلك تحسين الدافع الذاتي.
هويتك الجديدة تدور حول من تريد أن تكون ، و نوع الشخص الذي تحتاجه لتصبح من أجل تحقيق أهدافك بشكل أسرع و أسهل و بتكامل أكبر.
ما الذي يحفزك؟
الشيء الآخر الذي يحسن الدافع الذاتي هو فهم ما تريد واكتساب بعض الوضوح حول ما يحفزك.
- هل أنت مدفوع بالمال؟
- أم بالشهرة؟
- أم بالتعرف على؟
- بالدلالة؟
- بمساعدة الآخرين؟
- هل يحفزك بناء علامتك التجارية الشخصية لأنك أنشأتها وصنعت شيئاً من نفسك؟
- أم أن فكرة أن تصبح ثرياً هي التي تحفزك؟
- هل يحفزك المفهوم العام للأهمية و إحداث تأثير ، خاصة إذا كان الجمهور يعرفك؟
- أو ماذا عن الإحساس المرضي بإنجاز شيء عظيم في هذه الحياة؟
هناك أيام ستشعر فيها بالإرهاق و الاكتئاب و اليأس ، و ستشعر بأن قوة إرادتك قد استنفدت.
خلال تلك الأيام ، ستحتاج إلى التفكير فيما تريده حقاً من الحياة ، من أجل حشد بعض التحفيز الذاتي و العمل على أهدافك.
خلق بيئة العمل من المنزل التي تحبها
أحد المكونات الأساسية للعمل من المنزل ، و البقاء متحمساً ، و منتجاً، هو جعل العمل من المنزل تجربة ممتعة. هذا يعني أن محطة العمل و بيئة العمل من المنزل والنظام البيئي في المنزل يجب أن تكون مريحة و ممتعة.
يعد إنشاء مساحة العمل من المنزل التي تحبها أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على تحفيزك. حاول أن تضع مكتبك بالقرب من النافذة ، أو في مكان نظيف ومرتب جدًا من منزلك. الفوضى تجعل عقلك يشعر بالفوضى ، لذا تأكد من نظافة وترتيب مكتبك و محيطه.
- قم بإنشاء قائمة تشغيل للموسيقى تعزز الدماغ تساعدك على التركيز.
- و قم بشراء بعض الروائح المنعشة من متجر الزيوت العطرية.
و لا تنس أن الإعداد المريح سيساعدك على الحصول على وضع أفضل أثناء العمل.
إذ تؤدي الوضعية الجيدة إلى تنفس أفضل و تدفق دم أفضل إلى عقلك ، مما يحسن الأداء.
تطوير مهارتك ذات الدخل المرتفع سيبقيك متحمساً
لنفترض أنك كاتب مستقل ، و تواجه صعوبة في الحصول على وظائف عن بعد بأجور عالية ، إذاً انتقل الى الوظائف نفسها التي تدر أجراً اعلى مثل كتابة الإعلانات.
فكتابة الإعلانات ليست فقط مهارة مربحة يمكن أن تضعك في فئة High Income Freelancing مع أصحاب العمل المستقلين الأعلى أجراً ، و يعني الطلب على هذه المهارة أن العثور على وظائف عن بُعد أسهل بالنسبة إلى المستقل الذي اكتسب هذه المهارة.
و أخيراً.. لا تنس أن أي رائد أعمال أو صاحب عمل مستقل أو صاحب عمل يحتاج إلى مهارات كتابة الإعلانات من أجل عرض نفسه بشكل فعال للعملاء وتسويق أعمالهم و إقناع الآخرين بالعمل معهم أو الشراء منهم.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
التحفيز: 6 أفكار رئيسة خلف نظريات التحفيز
تخيّل المستقبل و النجاح : كيف تكون أكثر نجاحاً فقط عن طريق إغلاق عينيك؟