هل تحتاج إلى خطة حياة جديدة؟
هل جدولك مزدحم بالأعمال و المهمات ، و قائمة المهام الخاصة بك تقترب من صفحة أو أكثر؟
مما لا شك فيه أن هذا المستوى من الانشغال أصبح شائعاً بشكل متزايد . و في الواقع ، على الرغم من وجود المجموعة الواسعة من الأجهزة الموفرة للوقت المتاحة الآن ، فقد أصبح الناس أكثر انشغالاً مما كانوا عليه منذ عقود عندما كنا أقل كفاءة في عصرنا.
و في حين أن هناك العديد من الأشخاص الذين يبدون رغبتهم في أن يكونوا أقل انشغالاً ، فغالباً ما يكون من الصعب تشكيل خطة حياة جديدة ، ومعرفة كيفية تحديد أو تقليص الجدول الزمني الخاص بهم بالضبط والأنشطة التي يجب عليهم مقاطعتها -إذ يبدو كل شيء مهماً ، أليس كذلك؟
لمساعدتك عزيزي القارئ في ذلك ، إليك بعض المفاهيم التي يجب وضعها في الاعتبار عند تحديد كيفية تقليص جدولك الزمني.
1-كن على اتصال مع الأشياء القيمة و المهمة بالنسبة لك :
يعتبر هذا التمرين شائعاً و يستخدم على نطاق واسع مع مدربي الحياة لأنه فعال للغاية و إليك كيفية القيام به : ضع قائمة بالأشياء القيمة الأساسية بالنسبة لك ، و من ثم أهم الأشياء القليلة الأكثر أهمية بالنسبة لك. (كثير من الناس سيقولون الأسرة والصحة وأشياء من هذا القبيل.)
ثم انظر إلى جميع الأنشطة التي تملأ جدولك الزمني. ضع في اعتبارك إزالة أي نشاط لا يتماشى مع القيمة الأساسية.
2- تصور الحياة التي تريدها :
إليك طريقة أخرى تتضمن قانون الجذب law of attraction ، و الذي يمكن أن يكون فعالاً للغاية أيضاً .
تخيل الحياة التي تريدها. تخيل ذلك بالتفصيل ، مع التركيز على رغباتك أكثر من التركيز على مدى صعوبة تحقيقها. و احصل على صورة واقعية و مثيرة لك.
و الآن ، انظر إلى قائمة الأنشطة هذه مرة أخرى ، وتخلص من الأشياء التي لا تضيف إلى تلك الرؤية شيئاً ، و أضف الأنشطة التي تفعل ذلك.
فالمفتاح هنا هو الحفاظ على رؤية الحياة التي تريدها و اتخاذ القرارات بناءً على ذلك. ابحث عن المعنى و الغاية من الأشياء ففيه تكم الشعادة.
3- قم بعمل قائمة المقايضات الخاصة بك :
عند قول "نعم" للأنشطة الجديدة ، فإن هناك الكثير الناس لا تتوقف دائماً لتفكر فيما سيقولون له "لا" نتيجة لذلك.
و نظراً لوجود عدد محدود من الساعات في اليوم ، فإن كل نشاط تختار القيام به سيلغي خياراً مختلفاً آخر. و هكذا يمكنك تحليل أو تقليص جدولك الزمني عن طريق أخذ ذلك في الاعتبار.
فمع كل نشاط تجد نفسك تقوم به على مدار أسبوع ، اسأل نفسك عما إذا كان هناك شيء آخر تفضل القيام به من شأنه أن يخدمك بشكل أفضل.
فهل ستقوم بممارسة التمارين الرياضية أكثر من مشاهدة التلفاز؟ أم هل ستفضل قضاء الوقت مع أطفالك بدلاً من تقديم خدمة لذلك الشخص الجاحد؟
أنصحك أن تكون واعياً لخياراتك لمدة أسبوع ، و أن تعمل على إمكانية أن تكتشف بنفسك ما الذي يحتاج إلى التغيير بالضبط .
4- توحيد الأنشطة :
على الرغم من أن تعدد المهام لا يعتبر أمراً فيه انتاجية أكبر كما كان يُعتقد سابقاً ، إلا أن هناك بعض الطرق الفعالة لدمج الأنشطة أو تبسيطها دون الانتقاص من أهدافك كثيراً .
و على سبيل المثال ، بينما لا يمكنك التحدث على الهاتف وكتابة بريد إلكتروني في نفس الوقت دون أن تكون أقل وضوحاً أو تفصيلاً في كلتا المهمتين ، فإنه من السهل توفير الوقت من خلال التحدث على الهاتف أثناء التنظيف.
حيث يتمثل مفتاح دمج النشاط الناجح في إقران نشاط مكثف التفكير مع نشاط ذي طبيعة مادية أكثر ، أو نشاط يمكنك القيام به من خلال وضعية الطيار الآلي auto-pilot (أي تلقائي لا يحتاج إلى التفكير) .
و من الجيد أن تضع في اعتبارك الأنشطة التي تتطلب اهتماماً كاملاً والتي تتطلب تركيزاً عقلياً أقل عند العثور على نشاطين يمكنك دمجهما معاً .
5- اسلك طرقاً مختصرة :
هل هناك طريقة يمكنك من خلالها تقليص العمل دون تقليص جودته أو التأثير عليها ؟
أي و على سبيل المثال : هل يمكنك استخدام مكونات مطبوخة مسبقاً أثناء قيامك بتحضير العشاء ، أو ضبط مرشات حديقتك على جهاز توقيت معين ، أو تبسيط أو تنظيم المهام في العمل؟
فإذا أمكنك أن تجعل البحث عن طرق مختصرة للقيام بالأمور هدفاً حقيقياً ، فمن المحتمل أن تبدأ في رؤية هذه الاختصارات في كل مكان.
6- استخدم إستراتيجيات إدارة التوتر :
عندما نكون متوترين للغاية ، فإننا في الغالب لا نفكر بوضوح ؛ كما أننا نشعر أحياناً بأننا محاصرون و مرهقون.
و إذا تم تحفيز استجابتك للتوتر باستمرار ، فمن الممكن أن تعمل في "وضعية الطوارئ emergency mode " ، وتتفاعل مع المطالب دون التفكير حقاً و ذلك بدلاً من البحث بشكل استباقي عن حلول مبسطة.
ويمكن أن يؤثر التوتر المزمن أيضاً على صحتك وعافيتك العاطفية ، مما يخلق المزيد من المشاكل.
لذلك فإنه من المهم و أثناء عملك على إنشاء خطة حياة جديدة ، أن تقوم بتضمين تقنيات إدارة التوتر في المزيج !
و هكذا ، يمكنك عزيزي القارئ البدء باستخدام تقنيات تخفيف التوتر السريعة هذه ، وإضافة بعض هذه العادات الصحية لنمط الحياة أيضاً.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
تقنيات مهمة في إدارة التوتر .. لحياة أكثر صحة
15 فكرة ستساعدك على النجاح ، و الخروج من حالة التشوش و الارتباك