ما هو أفضل عمر لـ إنجاب طفل ؟ إنه سؤال يفكر فيه كل شخص بمجرد دخوله سن الرشد.
و لن تختلف الإجابة باختلاف الأشخاص فحسب ، بل قد تتغير خلال حياتهم.
فقد يكون شعورك -في العشرينات من عمرك- أن إنجاب الأطفال متأخراً سيكون أفضل ... و لكن بمجرد وصولك إلى منتصف الثلاثينيات ، لن تشعر أبداً بقبول أكبر.
أو قد تقرر في سن الثلاثين أن الوقت الآن مناسب ، و لكن بعد مواجهة العقم ، سينتهي بك الأمر في الفئة الأخيرة من أولئك الذين يقولن لا يجب الإنجاب أبداً (ربما بسبب فواتير علاج الخصوبة التي تخرج عن نطاق السيطرة.
و هناك عدد قليل من الإجابات السهلة لهذا السؤال المعقد. و لكن ، نأمل أن تساعدك الإرشادات أدناه على الأقل في اكتشاف أفضل إجابة لك ، في هذا الوقت من حياتك.
حالة الانتظار لإنجاب طفل؟
أربعة أسباب وجيهة لتأخير إنجاب الأطفال هي:
- لا يمكنك تحمل فواتيرك الحالية.
- تعتقد أن إنجاب الأطفال سيصلح شيئاً في حياتك.
- لا تشعر أنك مستعد - لأي سبب من الأسباب.
- لست متأكداً حقاً مما إذا كنت تريد إنجاب أطفال أم لا.
بالتأكيد فإن لكل شخص رأي مختلف حول ما يعنيه الاستعداد المالي لإنجاب الأطفال.
و بالفعل إذا لم تتمكن من تغطية نفقاتك ، فإن إنجاب الأطفال الآن ليس فكرة جيدة. و من الحكمة (و الأسهل) معرفة وضعك المالي و إجراء التغييرات (سواءً أحصلت على وظيفة جديدة أو أنك انتقلت إلى منطقة أقل تكلفة) قبل الشروع بإنجاب طفل صغير إلى حياتك الزوجية.
و من الممكن أيضاً أن يتغير وضعك المالي في منتصف محاولة الحمل. و بسبب تكلفة بعض علاجات الخصوبة ، يمكن أن تتأثر أسرتك -التي كانت آمنة مالياً- عندما بدأت في محاولة الحمل، إذ يمكن أن تقع في موقف حيث بالكاد يمكنهم دفع الفواتير.
و قد يكون ذلك مفجعاً ، و قد تكون الرغبة في الاستمرار في المحاولة قوية جداً ، حتى لو لم تستطع تحمل نفقاتك. و مع ذلك ، إذا كان بإمكانك الرجوع خطوة إلى الوراء، و استطعت الرجوع إلى استقرار وضعك المالي، قبل متابعة العلاجات الأخرى ، فقم بذلك.
حالة القرار في إنجاب طفل الآن
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لإنجاب الأطفال الآن:
- أن تعلم أنك تريد إنجاب طفل.
- لديك الوسائل المناسبة لرعاية الطفل.
- تشعر بأنك مستعد عاطفياً لذلك.
- إذا كنت تعرف بالفعل أنك تريد عائلة كبيرة ، فابدأ عاجلاً و ليس آجلاً.
و قد ترغب أيضاً في الجلوس بقلم و بعض الأوراق لمعرفة عمرك تقريباً لإنجاب كل طفل. و هذا يمكن أن يساعدك على التخطيط بشكل أفضل.
و بافتراض أنك لا تعرف مشاكل الخصوبة ، فيمكنك افتراض أن الأمر سيستغرق حوالي ستة أشهر لتبدأ زوجتك بالحمل ، ثم السماح بعشرة أشهر للحمل.
و بعد ذلك ، تضع في اعتبارك مدى المسافة الزمنية بين كل طفلين.
لابد لك من أن تتذكر أنه مع تقدمك في السن ، قد يستغرق الأمر وقتاً أطول للحصول على طفل.
لذلك ، كلما بدأت في وقت مبكر ، كلما زادت الفرصة لأن يكون لديك عدد الأطفال الذي كنت تأمله، و هذا الأمر مهم للغاية إذا كنت أنت أو شريكتك تقتربان من سن الـ 35 عاماً (أو قد وصلت بالفعل إلى منتصف الثلاثين أو أواخرها).
و إذا كنت تعلم أنك تريد أن يكون لديك طفل واحد، و لكنك تستمر في التساؤل عن الوقت المناسب ، فقد ترغب في تحديد ذلك الوقت الآن، و بشكل أكيد إذا كان عمرك 35 عاماً أو أكثر.
و هذا لأنه يصبح الحمل أكثر صعوبة بعد 35 عاماً ، و يزداد خطر إصابتك بالعقم أكثر.
و من ناحية أخرى لا يجب أن تستخدم انخفاض خصوبتك كسبب لإنجاب الأطفال إذا لم تكن مستعداً حقاً.
و لكن ، إذا كنت مستقراً مالياً، و في نقطة مستقرة في حياتك ، و تعلم أنك تريد إنجاب أطفال ، فإن ساعتك البيولوجية هي عذر جيد للبدء في المحاولة الآن، وعدم الانتظار لفترة أطول.
متى يجب عليك اتخاذ القرار بعدم إنجاب الأطفال؟
هناك ثلاثة أسباب جيدة لتقرير عدم إنجاب الأطفال:
- لا تريد الأطفال ، أو لا تحب الأطفال.
- تتمنى لو كان لديك أطفال ، لكن حياتك لم توفر ظروفاً جيدة لإنجابهم.
- أردت أطفالاً لكنك قررت التوقف عن متابعة الأبوة لأي عدد من الأسباب.
يبدو هذا واضحاً ، أليس كذلك؟.
هناك الكثير من الناس الذين لا يريدون الأطفال، و لكن لديهم أطفال على أي حال. (نحن لا نتحدث عن الحمل العرضي هنا).
إنهم لا يريدون الأطفال ، و هم يستمتعون بحياتهم الخالية من الأطفال ، و لكن:
- لديهم شعور -فقط- بألا "يندموا" على عدم وجود أطفال في وقت لاحق ... و على الرغم من أنهم يشعرون بالخوف من فكرة إنجاب الأطفال.
و السبب الوحيد لعدم سماع أحد الوالدين (الجيدين) يقول أنه يندم على إنجاب أطفال لأنهم يحبون الأطفال الذين لديهم.
و هذا لا يعني ، مع ذلك ، أنهم كانوا سيأسفون بالضرورة لعدم إنجاب الأطفال إذا لم يكن لديهم أبداً. - لديهم أطفال لأن آبائهم يريدون أحفاد.
و في هذه الحالة، أنت لست ملزماً "بإنجاب" أحفاد لوالديك ، بغض النظر عن مقدار الذنب الذي يلقيانه عليك.
(اعتذر لجميع الأجداد الذين يريدون أن يكون لديهم أحفاد!) - لديهم أطفال لأن "هذا هو ما يفترض أن تفعله".
هناك الكثير من المجتمعات لا تزال تضغط بشكلٍ هائل على الأزواج لإنجاب الأطفال.
ثم ، هناك من أراد الأطفال و لكنهم وجدوا أنفسهم بشكل غير متوقع في مخيم الفقر.
و هناك أشخاص ربما لديهم حالة طبية تجعل الأمر صعباً بالنسبة للأطفال القادمين أو بالنسبة لهم.
و ربما لا تتوافق المهنة التي اختاروها بشكل جيد مع وجود أطفالهم ، أو أنهم سعداء بالتصرف كأعمام أو عمات أو أخوال أو خالات لأطفال عائلاتهم و أصدقائهم.
أو يعملون مع الأطفال بطرق أخرى.
ربما تم تشخيصهم بالعقم و قرروا عدم متابعة علاجات الخصوبة أو التبني.
أو ربما قضوا سنوات وهم يحاولون إنجاب طفل دون جدوى ، و قد أحرقتهم التجربة تماماً.
و لكن لماذا لا تقول لا أسعى للإنجاب أبداً ؟ سؤال جيد.
السبب الرئيسي هو منح نفسك إحساساً بعدم التطرق لهذه المسألة مجدداً.
فطالما تستمر في المحاولة ، أو طالما أنك تفتح إمكانية وجود أطفال في عقلك ، طالما كان من الصعب معالجة هذا التغيير غير المتوقع في خطط حياتك.
و غالباً ما تسمع الناس يقولون ، "لا تستسلم". أو ، "لا تقل أبداً!" لكن في بعض الأحيان يكون قول "يكفي" هو أفضل شيء يمكنك القيام به من أجل رفاهك.
إن ذلك لا يعني الاستسلام، و ليس "فقدان الأمل". بل هو خيار، أن تعيش حياتك و تستمر. و بالتأكيد اختيار حياة خالية من الأطفال هو أحد الخيارات المطروحة.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
جسمك بعد الولادة : أربع حقائق مهمة
الاهتمام الإيجابي بـ الطفل : كيف يمكن أن يقلل من مشاكل السلوك لديه؟