من المحتمل أنك قد تعرضت بالفعل لبعض التغييرات الهامة في جسمك ، خلال فترة ما بعد الولادة postpartum period ، و لكن يمكن أن يكون هناك المزيد من التغييرات التي قد لا تدركينها بالضرورة - و بالتأكيد كلها طبيعية.
ف إذا كنت تستعدين لاستقبال طفلك الأول أو كنت قد أنجبت مؤخراً ، فلربما تتساءلين عما يمكن أن تتوقعيه لنفسك.
و من المؤكد أن الكثير من النساء يتحدثن عما يمكن توقعه أثناء الحمل وكيف سيغير الحمل جسمك ، وحتى ما يمكن توقعه بشأن طفلك ، إلا أن الباحثين و في الوضع الحالي كانوا غامضين قليلاً حول تفاصيل الوضع الذي ستواجهينه .
ثدييك :
خلال فترة الحمل ، من المحتمل أن يكون حجم ثدييك أكبر بشكل ملحوظ وربما تصبح الهالة (المنطقة المحيطة بالثديين) أكبر وأكثر قتامة في اللون.
و بعد الولادة ، إذا كنت ترضعين ، سيستمر حجم ثدييكِ في الازدياد عندما تبدأ الغدد الثديية mammary glands في إنتاج الحليب .
و ستلاحظين أن ثدييك يتغيران في الحجم بناءً على كمية الحليب الموجودة بداخلهما ، لكن الهالات الخاصة بك areoles ستنخفض أيضاً قليلاً دون هرمونات الحمل التي كانت تموج بعنف في جسمك.
أما بعد الرضاعة ، فقد يتغير شكل ثدييك أيضاً بشكل كبير في الشكل والمظهر - و قد تلاحظين وجود علامات التمدد ، والبشرة الرقيقة ، وبعض الترهل>
ولكن هذا يرجع عموماً إلى التغيير الشديد في الحجم الذي يخضع له ثدييك خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية وليست مباشرة نتيجة الرضاعة الطبيعية نفسها.
عظامك :
قد يبدو الأمر جنونياً ، إلا أن عظامك يمكن أن تتسع حرفياً أثناء الحمل لاستيعاب الوزن المتزايد لطفلك وحجمك المتغير.
(فأنت لا تريدين السقوط طوال الوقت ، أليس كذلك؟)و هناك اثنان من الأماكن الأكثر شيوعاً التي تلاحظ فيها النساء هذا التغيير و هما الوركين والقدمين.
و حتى إذا كان وزنك متساوياً بعد إنجاب طفل ، فقد لا ترتدين نفس مقاس الملابس أو مقاس الحذاء ، لأن الوركين والقدمين يمكن أن يتسعا بشكل دائم بعد الحمل والولادة. و يمكن أن ترتدي مقاس الحذاء الأكبر بعد إنجاب أربعة أطفال!.
درجة حرارتك :
في المرة الأولى التي أنجبت فيها طفلاً ، استيقظت مبللة بشكل كامل في منتصف الليل بعد بضعة أيام من الولادة ، واعتقدت أن هناك شيء خاطئ بي .
إذ لم يحذرني أحد من التعرق الليلي بعد الولادة ولم يكن لدي أي فكرة عن أن ما كنت أعاني منه أمر طبيعي للغاية.
- فبعد إنجابكِ لطفل ، ستحدث بعض الأشياء التي يمكن أن تتسبب في تعرق ليلي شديد .
- و يعود السبب في ذلك أن جسمك يحاول طرد كل السوائل الزائدة التي تراكمت فيه أثناء الحمل والولادة
- الهرمونات الخاصة بك في كل مكان وتحاول تنظيم نفسها مرة أخرى .
- إن ضبط درجة الحرارة في جسمك يتكيف مع حقيقة أنه لم يعد يسخن إنساناً آخر ، لذا يمكنك التفكير فيه على أنه فرن مجهز ببعض الوقود الإضافي لفترة من الوقت - أي أنه يحتاج فقط إلى حرق النار لفترة من الوقت.
لذا كوني مطمئنة إلى أن التعرق الليلي بعد الولادة لن يستمر إلى الأبد ، ولكن يمكن أن يكون مخيفاً إذا لم تكوني تتوقعينه.
وحاولي النوم في طبقات باردة ورقيقة وفكري في إضافة مروحة إلى غرفة نومك للحفاظ على درجة حرارتك منخفضة أيضاً.
و كمكافأة إضافية ، فقد تم ربط وجود المروحة بتقليل معدل متلازمة موت الرضع المفاجئ SIDS ، لذلك إذا كنت تتبعين توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال American Academy of Pediatric's لمشاركة الغرفة ، فستستفيدين أنت و طفلك معاً .
شعرك :
مما لا شك فيه أنه قد تبادر إلى سمعك كجميع النساء أنه يمكنك توقع فقدان شعرك بعد الحمل ، و لكن هذا من الممكن أن يكون خادعاً .
فأنتِ لا تفقدين شعرك بالفعل ، ولكنكِ تفقدين الشعر الزائد الذي ربما تكوني قد اكتسبته أثناء الحمل. فخلال فترة الحمل ، تنمو بصيلات شعر إضافية ، مما يعطيك مظهراً أن شعرك أكثر سمكاً وأكثر لمعاناً .
و بعد الحمل ، تختفي بصيلات الشعر تدريجياً ، لذا فإن أي شعر زائد نما سيسقط بعد الولادة . لذا ، نعم ، ستفقدن الشعر بعد الحمل ، ولكن لا داعي للقلق لأنه كان مجرد زيادة في البداية على أي حال.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
الإمساك بعد الولادة: الأسباب و العلاجات