هل فكرت كيف تجعل من الأكل تجربة إيجابية؟
غالباً ما يتأثر الطعام الذي نأكله و الكيفية التي نتناوله فيها بأفكارنا ومشاعرنا ، وأحياناً بطرق غير مفيدة.
من أجل ذلك ، إليك عزيزي القارئ فيما يلي بعض النصائح حول تغيير العادات السلبية حول الطعام وجعل تجربة الأكل تجربة إيجابية في حياتنا.
1- ابدأ بحصص صغيرة :
لا تحاول القيام بكل شيء دفعة واحدة. و حتى إذا كنت تعرف ما يجب عليك فعله ، فما عليك سوى اختيار شيء واحد لتغييره والتركيز عليه لفترة من الوقت.
وعندما تشعر بالراحة مع ذلك ، قم بإضافة شيء آخر.
2. اعترف بجوعك واحترمه - استمع إلى جسدك :
اسمح لنفسك أن تشعر بجوعك. تقبله و احتضنه.
كما عليك ألا تتفاعل مع الجوع أو تحاول علاجه ، و بدلاً من ذلك ، كن معه فقط لفترة من الوقت وانتبه لما يريده جسمك.
و إسأل نفسك : هل تشتهي تناول شيئ دافئ ومريح أم بارد و هش ؟
هل هو شيء خفيف أو مشبع بالفعل ؟
إنه لمن الممتع للغاية تناول الطعام بعد تجربة الجوع.
3. تخلص من المشتتات و الملهيات - أوقف تشغيل التلفزيون / الشاشة :
يعتبر هذا الأمر مهماً على نحو خاص . إذ من الصعب أن تكون منخرطاً في طعامك وتركز عليه فقط من خلال تشتيت انتباهك ، كما أن التكنولوجيا الخاصة بك تضيف حاجزاً آخر بينك وبين الأكل الواعي .
4. اهتم بطعامك قبل وأثناء وبعد الوجبة :
يعتبر هذا الأمر هو جوهر الأكل اليقظ أو الواعي . إذ عليك أن تفكر في طعامك في كل مرحلة من الوجبة ، من نمو المكونات إلى ما يريده جسمك ، إلى أي نوع من المواد والنكهات التي تشتهيها ، إلى متعة التفكر والتأمل في تحضيرها ، للجلوس في النهاية وحقيقة الاستمتاع بها.
5. افهم مشاعرك ، لكن لا تأكل بسببها :
إن هذا أمر صعب للغاية ، لأننا نشعر بالعواطف طوال الوقت ، وهي تؤثر على ما نشعر به ، مما يؤثر على ما نأكل و الطريقة التي نريد أن نتناول بها طعامنا.
ولكن يمكنك الاعتراف بمشاعرك ، بينما تتخذ خيارات واعية حول ما تأكله! حيث أنك ستكون دائماً سعيداً لأنك توقفت وتصرفت بشكل مقصود .
6. تخلص من التسميات "الجيدة" و "السيئة" :
إننا نستمع طوال الوقت لتلك الأحاديث عن ماهية الأطعمة "الجيدة" و "السيئة" بالنسبة لنا ، إلا أنه لا داع لإرهاق نفسك أو معاقبتها أو جعل الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لك .
فإذا كنت ممن يبذلون الجهد و الطاقة لرعاية أنفسهم ، فأنت تستحق أن تدعو نفسك إلى وجبة خفيفة أو وجبة سريعة من وقت لآخر - دون إصدار أية أحكام على نفسك .
كما أنك وبمجرد أن تبدأ في تناول الطعام بشكل أكثر وعياً ، ستجد أن رغباتك ستتغير ، وما كان مرضياً قد يكون أقل إرضاء الآن والعكس صحيح.
7. تناول الطعام مع الآخرين — شارك وجبتك / طعامك :
مما لاشك فيه أن هناك عدة أسباب لتناول الطعام مع الآخرين. فهناك مثلاً ، فرصة لمشاركة متعة الطعام نفسه ، و الدعوة الخاصة لإعداد الطعام لشخص ما من خلال إعداد أطباق أخلصت في تحضيرها له .
كما أن هناك كلاً من الدعم العاطفي و التواصل مع الأصدقاء اللذين لهما قيمة كبيرة ، فنحن غالباً ما نكون أكثر حماساً للتحضير والجلوس لتناول وجبة ما عندما نتشاركها مع شخص ما أو عندما نقوم بإطعامه أو إعداد الوجبة له .
8. خذ وقتك :
تبدو هذه قاعدة بسيطة للغاية ، إلا أنها و في الواقع صعبة بشكل مدهش. فلقد اعتدنا على تناول الطعام أثناء التنقل ، و غالباً بدون الجلوس أو حتى دون الخروج من السيارة.
لذلك فإن منح نفسك الوقت الكافي لتتذوق طعامك وتتذوق كل قضمة منه طوال الوقت الذي تمضغ فيه يعتبرجزءاً كبيراً من الأكل اليقظ أو الواعي.
و يمكنك مثلاً أن تقوم بإسناد الشوكة إلى صحنك بين اللقمة و الأخرى .
كما يمكنك أن تتوقف بشكل مؤقت بين اللقم وأن تنظر إلى الطعام على طبقك - ماذا ترى؟
و مع الممارسة ، فقد تصبح مدركاً و واعٍ جداً لطعامك و لتجربتك حتى أنك لا تفكر في الوقت.
9. توقف قبل أن تشعر بالشبع :
من السهل الاستمرار في تناول الطعام عندما نأكل بلا عقل و بدون التفكير في الطعام الذي نتناوله .
فجزء من الأكل الواعي هو معرفة ماهية الشعور بمشاعر الرضا ، وهي ليست كأحاسيس الشعور بالشبع.
إذ يستغرق دماغنا حوالي 20 دقيقة قبل أن تصله الرسالة التي مفادها أننا ممتلئون. و هناك نقطة يصل فيها جوعك إلى حد التخمة ، ولكن قد يكون هناك مساحة صغيرة متبقية - وهو مكان مريح ومتوازن للغاية.
كما أنها وسيلة للاعتراف و لتكريم الوفرة و الامتياز حول امتلاكنا للطعام . و على الأرجح ، فإن ما نفكر به على أنه حصة نموذجية من الطعام ، هو أكثر مما نحتاج إليه.
10. امرح -و استمتع بالعملية :
إن هذا الأمر مهم حقاً. و أنصحك هنا أن تقوم باكتشاف أي جزء من الأكل اليقظ (الواعي) الذي تستمتع به بالفعل و أن تقوم بفعله أكثر.
هل هو الطبخ أم البستنة أم إعداد الطاولة؟ و مهما كان ، ابحث عن طرق لدمجها في روتينك واجعلها ممتعة. كما عليك التأكد من جعل ذلك الجزء من روتينك.
و في النهاية …. إذا كنت تريد أن تكون ناجحاً في تناول الطعام بكامل وعيك ، فأنت بحاجة إلى الاستمتاع به.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
الجوع العاطفي والجوع الحقيقي كيف يمكننا التمييز بينهما ؟