يمكن للأميركيين استخدام برنامج تعليمي حول تناول الطعام ببطء.
و الجدير بالذكر أنه و في بعض البلدان والثقافات ، يمكن أن تستمر الوجبة لساعات.
حيث يجلس الناس حول مائدة الطعام مع أسرهم الكبيرة و يتحدثون ويأكلون ويشربون حتى وقت متأخر من المساء.
أما في الولايات المتحدة ، فمن غير المرجح أن يحدث هذا الأمر .
و في الواقع فإن المواطن الأمريكي العادي يقضي ما يزيد قليلاً عن ساعة واحدة يومياً في وجبات الطعام جميعاً .
و قد لا يتجاوز زمن كل من وجبات طعام الإفطار و الغداء و العشاء بالكاد أكثر من دقيقتين .
ولكن : هل يعتبر الأكل بسرعة مشكلة؟ أيجب أن نكون قلقين حول هذا الأمر ؟ و الجواب : "نعم" ، وهناك بعض الأسباب الجيدة لتعلم كيفية تناول الطعام ببطء.
الأسباب الداعية لتناول الطعام ببطء :
من الممكن أن تحصل على فوائد صحية محتملة وصحة بدنية و عافية جيدة عند تمهلك في تناول وجبة طعامك .كما أن هناك احتمالية أكبر لأن تتمتع بتناول طعامك .
1- زيادة الرضا عن طعامك :
من المزايا الواضحة لتناول الطعام ببطء أكثر أنك ستتذوق النهكات الموجودة في طعامك على نحو أكبر .
فإذا ضاعفت من الوقت الذي تستغرقه في تناول وجبة ، فسوف تواجه المزيد من النكهات والقوام ورائحة الطعام الذي تتناوله. وسيكون طعامك أكثر إثارة للاهتمام.
2- فقدان الوزن :
عندما تستغرق وقتاً أطول في تناول الطعام ، فمن الوارد جداً أنك ستتعلم كيفية توقفك عن الأكل عاجلاً.
و قد تلاحظ أنك تشعر بالامتلاء و أنك في غنى عن تناول هذه اللقمة الإضافية.
وفي الواقع ، يرتبط تناول الطعام ببطء بمؤشر كتلة الجسم السفلى lower body mass index (BMI)، وقد وجدت الدراسات أن تناول الطعام ببطء يحسن الشبع (الشعور بالامتلاء والرضا بعد الوجبة).
وقد يساعدك تناول الطعام ببطء على تذكر كمية الطعام التي استهلكتها بدقة.
لذلك أنصحك عزيزي القارئ أن تقوم بالتمهل و الإبطاء في تناول طعامك ، إذ أنك قد تشعر بالشبع حتى مع كمية أقل من الطعام .
3- خيارات طعام أفضل :
عندما تبطئ من وتيرة تناولك للطعام ، فستحصل على المزيد من الوقت لاتخاذ قرارات تتعلق بخيارات الطعام أكثر عمقاً .
و يعد هذا أمراً جيداً لأنه كلما زاد اهتمامك و انتباهك لطعامك ، كلما زدت من فرصك في منح نفسك ميزة اختيار الأطعمة الصحية والمغذية.
و من المعلوم أن هناك العديد من الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية تتم معالجتها بشكل كبير من قبل الشركات المصنعة للأغذية.
و هي غالباً ما تكون ذات نسبة عالية في الصوديوم والسكر المضاف.
و قد تم تصميم هذه الأطعمة بعناية من قبل مهندسي الطعام لتكون ذات مذاق لذيذ و رائع لأول ثلاثة قضمات أو لقم أو نحو ذلك.
و قد أفاد الكثير من الناس بأن رغبتهم في الحصول على مزيد من الملح و من السكر قد ازدادت بعد تناولهم لبضع لقم .كما أظهرت الدراسات أن الناس غالباً ما يأكلون أكثر عندما يستهلكون أطعمة فائقة المعالجة .
ومن ناحية أخرى ، لا تحتوي الأطعمة الطبيعية على سكر مضاف أو صوديوم إضافي (إلا إذا قمت بإضافتها أثناء إعداد الوجبة) .
فهي تتميز بأنها بسيطة إلا أنها ذات مذاق وقوام لذيذين .
إذ تتمتع الفراولة مثلاً باندفاع عصارتها لمجرد وضعها في فمك ومع ذلك فهي تحافظ على تلك الإثارة أثناء مضغك لها .
و كذلك الأمر مع كل من البرتقال والمكسرات والخضروات.
4- السماح بحصول تواصل اجتماعي :
يمكن أن يكون تناول الطعام حدثاً اجتماعياً.
حيث تعتبر وجبات الطعام وقت ذهبياً يجتمع فيه الناس ويقضون فيها الوقت معاً. و بمجرد انتهاء الوجبة ، ينفض الجميع و يذهب كل في طريقه بشكل منفصل .
و لكن و من خلال قضاء المزيد من الوقت في وجبة الطعام ، ستكون قادراً على التحدث مع أصدقائك وعائلتك أكثر ، وتحسين علاقاتك ، والشعور بأنك على اتصال أكثر وتواصل أكبر معهم .
5- تَجنُب امتلاء معدتك بالطعام :
لقد وجد الباحثون أن الأمر يستغرق حوالي 20 دقيقة من معدتك لإنتاج الهرمونات التي تخبر عقلك بأنك قد وصلت إلى درجة الامتلاء .
لذلك إذا قمت بالإبطاء من تناولك للطعام ، فإنك ستمنح نفسك المزيداً من الوقت للشعور بالرضا.
و هذا بدوره يمنحك فرصة أفضل للتوقف قبل أن تصبح معدتك "محشوة" و تشعر بالامتلاء .
6- تحسين الهضم :
إن تناول الطعام بشكل أبطأ يمنح معدتك مزيداً من الوقت لبدء العمل على الطعام و معالجته .
إلا أنك و من خلال التهامك لوجبة طعام كبيرة في خمس دقائق ، فإن ذلك سيجعلك تعاني من عسر الهضم indigestion في نهاية المطاف .
و لكن و بدلاً من ذلك ، خذ 20 دقيقة لتناول نفس الكمية من الطعام.
و هكذا ستسهل الأمور على معدتك كثيراً لتقوم بعملها جيداً . كما أن تناولك لطعامك بشكل أبطأ قد يؤدي إلى مضغك له أكثر ، مما يمنح معدتك بداية جيدة لتبدأ في عملية الهضم.