التعامل مع حالات الغضب لدى الأطفال : 7 طرق لمساعدة الطفل الغاضب

من الصعب معرفة كيفية مساعدة الطفل الغاضب. و لكن يبدو أن بعض الأطفال - على الرغم من صغر حجمهم - يتمتعون بإمدادات لا نهاية لها من الغضب المدفون بداخلهم.

فهم يكبرون و ينمون مع الاحباط بسهولة، و يصرخون. و قد يصبحون عدوانيين. و لكن ، عادة ما ينفجرون من خلال أحداثا بسيطة على ما يبدو.

و إذا كنت تربين طفلاً ، و قد أصبح تفجره بـ الغضب مشكلة ، فمن المهم أن تعلميه المهارات التي يحتاجها للتعامل مع مشاعره بطريقة صحية. و فيما يلي سبع طرق للمساعدة في حالات الغضب:

1. علمي الطفل حول المشاعر

من المرجح أن ينتقد الأطفال عندما لا يفهمون مشاعرهم أو أنهم لا يستطيعون نطقها. و قد يحاول الطفل الذي لا يستطيع القول ، "أنا مجنون" ، أن يظهر لك أنه غاضب من خلال الانتقاد. و يمكن لـ الطفل الذي لا يستطيع شرح مشاعره بأنه حزين، قد يسيء التصرف لجذب انتباهك.

و لذا ننصحك بمساعدة طفلك على تعلم تحديد مشاعره وتمييزها.

ابدأ بتدريس كلمات شعور طفلك الأساسية مثل الهيجان والحزن والسعادة والخوف. و قم بتسمية مشاعر طفلك له بالقول: "يبدو أنك تشعر بالغضب حقاً في الوقت الحالي." و بمرور الوقت ، سيتعلم تسمية عواطفه بنفسه.

و مع تطور طفلك لفهمٍ أفضل لمشاعره وكيفية وصفها له ، علمه كلمات أكثر تطوراً مثل الإحباط ، و خيبة الأمل ، والقلق ، والوحدة.

2. إنشاء ميزان لقياس الغضب

مقياس الغضب عبارة عن أدوات تساعد الأطفال على التعرف على علامات التحذير التي تشير إلى تزايد غضبهم. ارسمي مقياس كبير على قطعة من الورق. و ابدأي من الأسفل برقم 0 وأكملي الأرقام حتى 10 ، والتي ستكون في الجزء العلوي من مقياس الغضب.

و اشرحي لطفلك أن الصفر يعني "لا غضب على الإطلاق"، أما الرقم 5 فيعني "كمية متوسطة من الغضب" ، و رقم 10 يعني "أكثر مستوى للغضب على الإطلاق".

و تحدثي عما يحدث لجسم طفلك عند كل رقم على مقياس الغضب. فقد يقول طفلك إنه يبتسم عندما يكون في مستوى 0 ولكن لديه وجهاً مهتاجاً عندما يصل إلى المستوى 5 وعندما يصل غضبه إلى المستوى 10 ، قد يصف نفسه بأنه وحش غاضب.

و تحدثي عن شعور جسده عندما يغضب. فقد يشعر بأن وجهه يصبح ساخناً عندما يكون في المستوى الثاني وقد يشكّل قبضات بأيديه عندما يكون في المستوى السابع.

و عندما يتعلم الأطفال التعرف على علامات التحذير الخاصة بهم ، سيساعدهم ذلك على فهم الحاجة إلى أخذ قسط من الراحة ، قبل أن ينفجر غضبهم عند المستوى 10. 

قومي بتعليق مقياس الغضب في مكان بارز، و قومي بالإشارة إليه بطرح السؤال "ما هو مستواك من الغضب اليوم؟

3. وضع خطة لمساعدة طفلك على الهدوء

علّم طفلك ما يجب عليهم فعله عندما يشعر بالغضب. فبدلاً من إلقاء المكعبات عندما يشعر بالإحباط أو ضرب أخته عندما يكون منزعجاً ، قومي بتعليمه استراتيجيات صحية تساعده في الغضب.

و بدلاً من ذلك ، يمكنه الذهاب إلى غرفته لبضع دقائق لتهدئة نفسه عندما يبدأ في الشعور بالغضب.

شجعي طفلك على التلوين أو قراءة كتاب أو المشاركة في نشاط مهدئ آخر حتى يهدأ بما يكفي لاستئناف نشاطه.

و يمكنك حتى إنشاء مجموعة تهدئة.  و قد تشتمل المجموعة على كتب تلوين مفضلة لطفلك، و بعض الطباشير الملونة أو كتاب ممتع للقراءة أو ملصقات أو لعبة مفضلة أو محلول تنبعث منه رائحة طيبة.

وعندما يكون منزعجاً ، يمكنك أن تقولي له ، "اذهب واحصل على طقم تهدئتك" ، و من أهم الأمور في هذا الخصوص أنه يتوجب عليكِ تشجيعه على تحمل مسؤولية تهدئة نفسه.

4. تعليم طفلك تقنيات محددة لإدارة الغضب

واحدة من أفضل الطرق لمساعدة الطفل الغاضب هو تعليمه تقنيات محددة لإدارة الغضب. 

و يمكن للتنفس العميق ، على سبيل المثال ، أن يهدئ عقل طفلك وجسده عندما ينزعج. و قد يساعده أيضاً المشي السريع أو العد إلى 10 أو تكرار عبارة مفيدة.

و عليكِ بتعليمه مجموعة متنوعة من المهارات الأخرى ، مثل مهارات التحكم بالاندفاع والانضباط الذاتي. إذ أن الأطفال الغاضبون يحتاجون إلى قدر لا بأس به من التدريب لمساعدتهم على ممارسة تلك المهارات عندما يبدأون بالانزعاج.

5. ثبتي نقطة مهمة بأن الانفجارات الغاضبة ليست فعالة لتلبية احتياجاته (طفلك)

أحياناً ما يظهر الأطفال نوبات غضب لأنها طريقة فعالة لتلبية احتياجاتهم. فإذا انفجر الطفل بنوبة غضب وأعطاه والداه لعبة للحفاظ على هدوئه ، فسيتعلم أن نوبات الغضب تكون فعالة.

و لا تستسلمي لطفلك لتجنب الانهيار. فعلى الرغم من أن ذلك قد يكون أسهل في المدى القصير ، إلا أن الاستسلام على المدى الطويل لن يؤدي إلا إلى تفاقم مشاكل السلوك والعدوانية.

6. مارسي العقوبات على طفلك عندما يكون ذلك ضرورياً

يعد الانضباط الثابت أمراً ضرورياً لمساعدة طفلك على تعلم أن السلوك العدواني أو عدم الاحترام غير مقبول. فإذا خالف طفلك القواعد ، تابع ذلك في كل مرة.

يمكن أن تكون استحقاقات المهلة، أو الاستغناء عنها، بمثابة استراتيجيات فعالة للانضباط. فإذا كسر طفلك شيئاً ما عندما يكون غاضباً ، فاجعليه يساعدك في إصلاحه أو اجعليه يقوم بالأعمال المنزلية للمساعدة في جمع الأموال لإجراء عمليات الإصلاح. و لا تسمحي له باستعادة امتيازاته حتى يصلح الضرر.

7. تجنب وسائل الإعلام (التلفزيون و الأفلام، مثلاً) العنيفة

إذا كان طفلك يعاني من سلوك عدواني ، فإن تعريضه لبرامج تلفزيونية أو ألعاب فيديو عنيفة لن يكون مفيداً. امنعيه من مشاهدة العنف وبدلاً من ذلك ، ركز على إعطائه الكتب والألعاب والعروض النموذجية لمهارات حل النزاعات.

المصدر