بالتأكيد يتحدث الزوجين باستمرار عما يجب تناوله على العشاء و الخطط مع الأصدقاء أو العائلة.
و غالباً ما يكون هو شاغل حياتهما معاً بشكل يومي -خاصة إذا كان لديهما أطفال- و هو المحور المركزي لمحادثاتهما. و بالطبع من الضروري التحدث عن هذه الأشياء ، و لكن الشيء المهم الذي لا يجب أن تتجاهله هو كيف تشعر حيال ما يحدث في حياتك يوماً بعد يوم.
لماذا يساعد الزوجين، حديثهما عن مشاعر حياتهما الزوجية؟
هذه المحادثات العميقة ضرورية لتوثيق العلاقة الذي تربطكما و خلق العلاقة الحميمة التي يرغب الناس في وجودها أثناء الزواج.
من المهم أن تتحدث عن المشاعر السلبية و الإيجابية حيال العديد من المواضيع التي كانت على مدار الأسبوع. و قد تكون هذه الموضوعات من التفاعلات الخارجية مع الآخرين أو شيء محدد بينك و بين زوجتك.
و يمكن لكل من النساء و الرجال العمل و بذل الجهد من أجل مشاركة المشاعر ، و لكن يبدو أن الرجال يواجهون وقتاً أكثر صعوبة لتفعيل هذه الخاصية لديهم. إذ أنه كثيراً ما تشكو السيدات من "نقص الألفة" أو "الارتباط" مع شركائهن الذكور.
و بالنسبة للنساء ، فإن العلاقة الحميمة و التواصل هما ما يثير الرغبة الجنسية.
فوائد الحديث عن المشاعر بين الزوجين
- يساعد هذا النوع من التواصل العميق من القلب إلى القلب على:
- تجنب تصعيد الشجارات
- منع الاستياء
- يشعر الزوجين بالتعاطف
- إطلاق هرمونات الترابط و التعاطف
- خلق علاقة عميقة و ذات مغزى مع شريك حياتك
- تجاوز الزوجين المناقشات السطحية
كيفية خلق الحميمية العاطفية
فكر في الأيام القليلة الماضية و اسأل نفسك هذه الأسئلة. و بعد ذلك اجلس و ناقش ردودك مع شريكك.
- من أو ما الذي أثر عليك؟
- من أو ما الذي جعلك تشعر بالرضا؟
- من أو ما الذي خيب ظنك؟
- ما الجديد الذي تعلمته و ماذا أعجبك فيه؟
- هل قابلت أي شخص جديد؟ ماذا تظن بشأنه؟
- هل حدث أي شيء أخافك أو أزعجك أو جعلك تفكر بطريقة مختلفة؟
لا تركز فقط على الحقائق ، و لكن ركز على ما تشعر به حيال الإجابات هذه الأسئلة.
- ما الذي يخطر ببالك و أنت تتحدث عنها مع زوجتك؟
- هل يمكنك التعرف على شعور معين مثل الدهشة و الفرح و الحزن أو الغضب؟
- وماذا عن الأصعب مثل الرفض أو الخزي أو الإحراج؟
و إذا كنت غير متأكد من مشاعرك، فلا بأس من القول إنك غير متأكد من شعورك. و من الجيد ايضاً معرفة ما إذا كان يمكن لزوجك/تك ، الذي قد يكون لديه لغة أكثر للمشاعر ، مساعدتك في الإفصاح أكثر عما تشعر به. و من الممكن أن تشعر بالارتباك أو أن يكون لديك مشاعر مختلطة أيضاً.
مهما كان الأمر ، ابذل قصارى جهدك لوصف مشاعرك.
إذا كنت تعاني مع مواضيع أعمق
يعاني بعض الأشخاص حقاً لطرح المواضيع التي تؤثر على علاقتهم الزوجية. و هذا لأنه يتدخل في أسوأ مخاوفنا بشأن الرفض ، أو الهجر ، أو بعض النتائج المحزنة الأخرى. و لكن ، مثل موضوعات الحياة اليومية ، لا يكفي مجرد التحدث عن أفكارك و آرائك حول القضايا الأكثر صعوبة مثل:
- الأبوة و الأمومة
- و الجنس
- و الأصهار
- و الشؤون المالية و ما إلى ذلك.
إذ يجب عليك أيضاً مناقشة ما تشعر به حيال هذه المواضيع.
حيث أنه عندما يتفاعل أحد الزوجين أو يتجنب التطرق إلى أحد هذه المواضيع ، فغالباً ما يشير ذلك إلى شيء أعمق. و بالتالي يجب أن يقطع الزوجين أسلوب الدفاع ، و تصعيد الغضب أو الانغلاق، حيال مناقشة مشاعرهم الأساسية.
إن المشاعر الأعمق هي التي تحافظ على علاقة ذات مغزى و تقوي و تنمي الرابطة الرومانسية. كما أن أنماط الاتصال السلبية المستمرة تمنع ذلك.
فإذا شعرت يوماً ما بأن:
- "لا يمكنني أبداً إرضاء زوجي/تي"
- أو "لست مهماً بالنسبة له" ،
فقد يؤدي ذلك إلى رد فعل تجاه وجهات نظر مختلفة حول أشياء مثل كيفية إنفاق أموالك، أو تكرار ممارسة الجنس،
أو المقدار من الوقت الذي يقضيه مع الأقارب.
و أخيراً
سيكون من المهم للغاية، التعبير عن المشاعر الحقيقية بدلاً من إعطاء العلاج الصامت ، أو حمل الضغينة ، أو العدوانية السلبية ، أو الصراخ.
و علاوة على ذلك ، سيكون من الأسهل على زوجك/تك الاستجابة لهذه المشاعر الرقيقة الأساسية. إنه فوز لكما.
تُبنى العلاقات الناجحة طويلة الأمد على تحمل هذه المخاطر مع شركائنا.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
التفاؤل و الحياة الزوجية : وجود الشريك المتفائل قد يمنع التدهور المعرفي
الزواج و التوتر و الملل : كيفية الحفاظ على زواج سعيد مع بعض الضغوطات