مع توفر الكثير من المعلومات في متناول أيدي الطلاب ، أصبح من السهل على الطلاب التعلم من تلقاء أنفسهم.
و أصبحت الدراسة الذاتية وسيلة شعبية أكثر وأكثر لإشراك الطلاب فيما يتعلمونه في الفصل. و فيها يتمتع الطلاب بالقدرة على الوصول إلى العديد من الموارد بحيث يمكن أن يحدث التعلم الآن في أي مكان وفي أي وقت - وليس فقط في الفصل الدراسي.
ما هو المقصود الدراسة الذاتية؟
الدراسة الذاتية هي طريقة تعلم يوجه فيها الطلاب دراستهم الخاصة - خارج الفصل الدراسي ودون إشراف مباشر. و نظراً لأن الطلاب قادرون على التحكم في ما (وكيف) يتعلمون ، لذلك يمكن أن تكون الدراسة الذاتية طريقة قيّمة للغاية للعديد من الطلاب لكسب المعلومات و التعلم.
و يمكن استخدام الدراسة الذاتية والتعلم التقليدي في الفصل لمساعدة طفلك على تحقيق أقصى استفادة من تجربته التعليمية. و يمكن أن تساعد هذه الطرق -مع بعضها البعض- الطلاب على تعلم المعلومات والاحتفاظ بها بشكل أفضل ، مما يساعد على تعزيز الفهم والدرجات والتحفيز.
أهمية الدراسة الذاتية
تعتبر الدراسة الذاتية طريقة رائعة يمكن للطلاب استخدامها لتحسين تجربة التعلم الخاصة بهم ، سواء أكانوا يدرسون في دورة تدريبية أو يتعلمون موضوعاً معيناً للمتعة.
فباستخدام الدراسة الذاتية ، يكون الطلاب قادرين على الذهاب إلى أبعد من مجرد تعلم ما تقوم بتدريسه من الكتب المدرسية والمعلمين. و من خلال ممارسة الدراسة الذاتية ، يتم تشجيعهم على مواصلة استكشاف الموضوعات التي يهتمون بها ، وتطوير مهارات الدراسة أقوى نتيجة لذلك.
و يمكن للطلاب السيطرة على التعلم الخاص بهم، و نعبر هذه الميزة واحدة من المزايا الرئيسية للدراسة الذاتية. فعندما يتحكم الطلاب بدراستهم ، يصبحون أكثر اهتماماً بالتعلم.
و بالتالي تعتبر هذه الأخبار جيدة للجميع!
فوائد الدراسة الذاتية للطلاب
- يتعلم الطلاب بشكل أكثر فعالية
إن استكشاف موضوع بمفرده يشجع طفلك على المشاركة النشطة في المعلومات. و نؤكد لك بأن الدارسون الذاتيون يستطيعون التفكير في الموضوعات بعمق أكبر، وإقامة روابط بين ما يتعلمونه بشكلٍ أفضل. وعندما ينشغل الطلاب (و هم متحمسون) بما يتعلمونه ، يمكنهم أن يتذكروه بشكل أفضل.
و يضاف إلى ذلك أيضاً أن الدراسة الذاتية تساعد في بناء مهارات التعلم و الدراسة التي يمكن لطفلك استخدامها لاستكشاف موضوعات جديدة أو معالجة الأعمال المدرسية الصعبة.
- يكتشف الطلاب المزيد حول الموضوعات التي يدرسونها
تتعلق الدراسة الذاتية بالبحث عن معلومات جديدة حول موضوع يهتم به طفلك. و بالتالي فإن بحث الأطفال عن هذه المعلومات بأنفسهم يمنحهم فرصة كبيرة لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع (بدلاً من مجرد تعليمهم في الفصل).
- يمكن أن يعزز التعلم الذاتي احترام الطلاب لذاتهم
مع قيام الطلاب بمزيد من الدراسة الذاتية ، يصبح الكثير منهم متعلمين أكثر ثقة بأنفسهم. و يصبحون قادرين على رؤية أنفسهم كأشخاص مستقلين قادرين على تعلم أشياء جديدة دون أن يساعدهم أحد. و يمكن أن يكون هذا دافعاً و محفزاً كبيراً للطلاب.
- يمكن للطلاب زيادة وتيرة تعلمهم بهذه الطريقة
تسمح الدراسة الذاتية للطلاب بالتعلم بطريقة سريعة ، مع التركيز على المجالات التي يهتمون بها أكثر (أو المجالات التي يرغبون في فهمها بشكلٍ أفضل قليلاً). و يساعد هذا في تقليل مشاعر الإحباط أو القلق أو الملل التي قد يواجهها الطلاب في بيئة الفصل الدراسي.
- التعلم الذاتي يشجع الطلاب على الفضول
الفضول هو واحد من أهم (وغالباً ما يتم تجاهله) الأمور من تحفيز الطلاب على التعلم. فعندما لا يتفاعل الطلاب مع ما يتعلمونه ، فإنهم يحصلون على القليل من المعلومات. و عندها فهم يدرسون للحفظ بدلاً من الفهم. و في الجهة المقابلة تسمح الدراسة الذاتية للطلاب باختيار المادة أو الموضوع الذي يهتمون به ويتحمسون للتعلم عنه ، مما يؤدي إلى تجربة تعليمية أكثر فعالية.
ساعد طفلك على أن يصبح دارساً ذاتياً فعالاً
- العثور على المصادر في هذا الموضوع:
ساعد طفلك على البحث عن المصادر التي توفر المزيد من المعلومات حول الموضوع الذي يتعلم عنه. و تعد الكتب والمقالات ومقاطع الفيديو (يوتيوب YouTube) التعليمية طرقاً فعالة للغاية لزيادة فهمه للمفاهيم الجديدة.
- تحدث عما يتعلمه طفلك:
قم بإجراء محادثة مع طفلك حول ما يتعلمه ، والموضوعات الأكثر إثارة له. و الحديث عن ما يتعلمه هو وسيلة رائعة لطفلك لتعزيز الفهم والتحفيز للتعلم (والمشاركة!) أكثر.
- استخدام أساليب الدراسة المختلفة
كل طالب لديه طريقة دراسته المفضلة ، وهذا لا يختلف عند الدراسة الذاتية. و لكن الشيء العظيم في الدراسة الذاتية هو أنه يمكن لطفلك اختيار ما هو أفضل له أو لها.
و ما عليك إلا أن تشجع طفلك على تجربة أساليب دراسة مختلفة ، مثل قراءة الكتب أو مشاهدة مقاطع الفيديو أو إنشاء خرائط ذهنية أو بعض الأنشطة الأخرى التي تساعد طفلك على معالجة المعلومات.
- جهّز الأدوات المطلوبة:
الاستعداد هو السر رقم واحد ليصبح دراساً ذاتياً كبيراً.
عليك أن تتأكد من أن طفلك لديه جميع أدوات الدراسة التي يحتاجها هو أو هي لتحقيق أقصى استفادة من كل جلسة دراسة ذاتية. و قد تشمل الأدوات التي سيحتاجها طفلك لجلسة الدراسة الذاتية الأكثر فعالية ما يلي:
- منطقة الدراسة - مثل مكتب أو طاولة ، و لابد أن تكون مرتبة ، و خالية من أدوات اللعب أو الإلهاء.
- كمبيوتر — حتى يتمكن طفلك من قراءة الموارد عبر الإنترنت ومشاهدتها والاستماع إليها.
- أدوات الدراسة - بما في ذلك الأقلام المختلفة، و أقلام التمييز والورق حتى يتمكن طفلك من كتابة ملاحظات دراسة منظمة.
لو أعجبك الموضوع شاركنا رأيك ..
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
التعلُّم الذاتي مهمٌ للغاية.. لماذا و كيف؟