إن جميع المشاعر غير المتوازنة Unbalanced emotions ,وردود الأفعال مثل: عدم الرضى، السخط، الغضب، الاكتئاب، الندم، المثالية، الخوف، القلق، الشفقة، التعلق، التقديس، الاحباط، اليأس، الفخر، ضيق الصدر، الاضطراب، الارتباك، الشك، الطمع، التأثر، الحماس الزائد، الغرور، التكبر، الاحتقار، الكره، الإحساس بالإهانة...هي عبارة عن نتيجة حتمية لرفع الأهمية للأمور.
فالبندولات Pendulums تُمسكُ بك من هذه الخيوط وتُحوّلك الى دمية.
و لابد لك من أن تعلم بأن تخفيض الأهمية لا يعني -بالمطلق- أن تتصارع مع مشاعرك، أو أن تحاول قمعها.
بل ما يجب عليك هو أن تزيل سبب هذه المشاعر: ألا و هو موقفك.
و لابد لك من أن تصل إلى النقطة التي تعلم عندها أن الأهمية لا تقود إلى شيءٍ سوى المشاكل. و من بعد ذلك خفِّض -متعمداً- من الأهمية التي تنسبها إلى الأشياء.
إن المشاكل على هذا النحو لا وجود لها في الواقع. فكل ما هو موجود بالفعل هو تقييم مبالغ فيه -و بشكل مصطنع- لأهمية الأشياء. و في الوقت الذي يدرك فيه الناس أن مشاكلهم وهمية ، عندها يمكنهم أن يخفِّضوا -عمداً- من أهمية كل شيء يزعجهم باستمرار.
ملاحظة: لا تتلاعب بمعاني هذه المشاعر، بل -فقط- قلل من أهميتها.
فقط... شاهد اللعبة من مسافةٍ بعيدةٍ... بوعيٍ، وبإنصاف و حيادية.
فإنك ستعود على الفور إلى حالة توازن بتخفيض الأهمية ، ولن تتمكن البندولات Pendulums من التحكم بك. و ستكون -أنت- في المساحة الفارغة التي قمت بتحريرها ، و لن يكون هناك أي شيء يمكن أن تعلق به البندولات.
انتبه ... إن مراقبتك لمشاعرك -من مسافةٍ و بحياديةٍ- لا يعني مطلقاً أنه يجب أن يكون لديك قلبٌ من حجر.
إن مشاعرنا و عواطفنا وليدةُ مواقفنا وهي التي يتوجب علينا تغييرها (و حسب). فالمشاعر والعواطف هي مجردُ أثرٍ و نتيجة لا أكثر. و لكن الأهمية هي السبب الوحيد.
فلنقل أنه وقع حدثٌ ما في عائلتي.. ولادة طفل، أو وفاة شخص، أو زفاف عروسين... أو أي حدث ذو معنى.
هل هذا مهم بالنسبة لي؟ طبعاً، لا...
هل لا أكثرت بالحدث؟ كذلك... لا.
هل لاحظت الفرق؟
بكل بساطة.. لن أجعل من الحدث مشكلة، ولن أتعب نفسي وأتعب مَن حولي بهذه الحدث.
انتبه بعمق...إن الانحراف الشديد باتجاه الأهمية الخارجية يولد متعصبين و متشددين..والانحراف نحو الأهمية الداخلية ،يُنتِج البلهاء و المعتوهين.
تخفيض الأهمية -
بقلم فاديم زيلاند
المصدر
شكرآ لك
الشكر لك استاذ خالد.. و نأمل أن نبقى عند حسن ظنك و ظن الجميع