ما هي المحددات الاجتماعية للصحة ؟

ما هي المحددات الاجتماعية للصحة؟ 

تتأثر الصحة بشكل واضح بالبيئة التي نعيش فيها.  

قد يكون فهم كيفية تأثير المتغيرات الأخرى ذات الصلة ، والمعروفة باسم المحددات الاجتماعية للصحة ، أمرًا بالغ الأهمية لتحسين رفاهية المجتمع بشكل عام.  

فما هي المحددات الاجتماعية للصحة؟ 

 ضع في اعتبارك كيف يمكن للوضع الاجتماعي والاقتصادي والعمل والتعليم وشبكات التواصل الاجتماعي والبيئة المحيطة أو خصائص الحي والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية أن تلعب جميعها دورًا في خطر الإصابة بالأمراض أو الاضطرابات الطبية.

 علاوة على ذلك يجب أن تعرف وبشكل كامل الآثار المترتبة على الصحة العامة وكيف يمكن للسياسات العامة أن تعزز صحة المجتمع من خلال معالجة هذه القضايا المهمة.

تعرف منظمة الصحة العالمية "المحددات الاجتماعية للصحة" على أنها الظروف في البيئة التي يولد فيها الناس ، وينمون ، ويعيشون ، ويتعلمون ، ويعملون ، ويلعبون ، ويمارسون العبادة ، ويكبرون في العمر ، وهي كل المعايير التي تشكل الصحة. 

 وتشمل هذه العوامل السمات الجسدية المرتبطة بـ "المكان".

 بالإضافة إلى أنماط المشاركة الاجتماعية وحتى إحساس الفرد بالأمان والرفاهية.  بشكل جماعي فإنها تؤثر على الصحة والأداء الفردي ونوعية الحياة.

 قد يعتمد خطر الإصابة بأمراض أو اضطرابات طبية معينة على عدد من العوامل ، بعضها خارج عن سيطرة أو ارادة الفرد.  يتم تحديد الصحة من خلال حفنة من المحددات الهامة.  

ضع في اعتبارك ما يلي:

•  الجينات الوراثية
  
  
•  السلوكيات الصحية الفردية (التدخين ، والنظام الغذائي ، والتمارين الرياضية ، وما إلى ذلك)
  
  
•  عوامل اجتماعية
  
  
•  عوامل اقتصادية
  
  
•  عوامل بيئية (نقص الأمان ، كثرة القمامة، مساكن عشوائية لا تليق، إلخ)
  
  
•  الرعاية الصحية (الرعاية الوقائية ، التطعيمات ، فحص السرطان ، وما إلى ذلك) 
  
  
•  السياسات الحكومية

 هناك تفاعلات معقدة وحلقات تغذية مرتدة بين هذه العوامل.  على سبيل المثال ، قد تؤدي المصاعب المالية الناتجة عن فقدان الوظيفة إلى تعزيز آليات التكيف غير الصحية ، مثل تعاطي المخدرات أو الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية.  

مجتمعة ، قد تساهم هذه المحددات الصحية في حدوث اختلافات في حدوث مشاكل صحية كبيرة ، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري والاكتئاب.

 قد يكون لموارد المجتمع والموارد الشخصية - تلك المرتبطة بكل من المال والسلطة - تأثير أيضًا على المتغيرات المهمة المحددة للصحة.  قد تقوض الموارد المالية غير الكافية الوصول إلى السكن الآمن والميسور التكلفة والتعليم والسلامة العامة والأطعمة الصحية.  داخل المجتمع ، قد يكون هناك نقص في الوصول إلى الأرصفة والحدائق والملاعب ومراكز الترفيه والمكتبات.

 المحددات الاجتماعية للصحة...

 قد يكون من الصعب استبعاد محددات معينة للصحة حيث توجد تداخلات كبيرة بين العوامل.  ومع ذلك ، يمكن اعتبار ما يلي على نطاق واسع تحت مظلة المحددات الاجتماعية الأهم للصحة:

•  الوضع الاجتماعي والاقتصادي
  
  
•  الوظيفة
  
  
•  التعليم
  
  
•  شبكات التواصل الاجتماعي 
  
  
• البيئة المحيطة
  
  
• الحصول على الرعاية الصحية    

 ما هي أهمية الوضع الاجتماعي والاقتصادي؟

 يتعلق هذا العامل بالموارد المالية التي قد يمتلكها الفرد ، والتي تعتمد إلى حد كبير على العمل والدخل.  قد تتأثر تلك الأوضاع  بالوصول إلى الفرص الاقتصادية والوظيفية داخل المجتمع، قد يؤدي ارتفاع تكاليف المعيشة والديون والفواتير الطبية والنفقات الأخرى إلى إجهاد الموارد المتاحة.  

عندما تكون الظروف الاجتماعية والاقتصادية سيئة في المجتمع ، فقد يؤدي ذلك إلى تركيز الفقر والظروف القاسية التي تصاحب ذلك  ، بما في ذلك ارتفاع معدلات الجريمة.

ما هي الآثار الصحية العامة للمحددات الاجتماعية للصحة؟  

من الواضح أن لها دورًا هاماً في تحسين الصحة وتقليل الفوارق الهائلة في الصحة والرعاية الصحية.  

إلى جانب تحسين طرق الحصول  على الرعاية الصحية ، قد يؤدي الاهتمام بالسياسة العامة إلى تعزيز صحة المجتمع من خلال النهوض بالمصالح العامة في شتى المجالات.

 هناك حاجة إلى تغييرات داخل نظام الرعاية الصحية لمعالجة هذه المحددات الاجتماعية للصحة .يشير هذا إلى مرونة المجتمعات عندما تواجه ضغوطًا خارجية على صحة الإنسان ، مثل الكوارث الطبيعية أو التي يسببها الإنسان أو حتى تفشي الأمراض.  من خلال الحد من الضعف الاجتماعي العام ، من الممكن تقليل المعاناة البشرية والخسائر الاقتصادية.

 من خلال تعزيز النواحي الصحية ، فمن الممكن التأثير على عدد من النتائج الصحية المهمة ، بما في ذلك:

•  معدل الوفيات (معدل الوفيات بين السكان)
  
  
•  كمية المرضى (معدل المرض لدى السكان)
  
  
•  متوسط ​​العمر 
  
  
•  نفقات الرعاية الصحية
  
  
•  الحالة الصحية
  
  
•  القيود الوظيفية 
  
  

 من أجل تحقيق ذلك ، هناك حاجة إلى التقدم ليس فقط في مجال الرعاية الصحية ولكن أيضًا في المجالات الآخرى مثل التعليم ورعاية الأطفال والإسكان والنقل والتخطيط المجتمعي والأعمال العامة والقانون والإعلام والزراعة.  

عندما يتم الاهتمام بالمحددات الاجتماعية للصحة ، فمن الممكن تشكيل سياسة عامة وممارسة منتطمة للتأثير على هذه القطاعات المتنوعة وتعزيز الحالة العامة للمجتمع.

ملخص 

•  ما المحددات الاجتماعية التي أثرت على صحتك؟  من المثير للاهتمام التفكير في كيف يمكن أن تلعب جوانب مختلفة من حياتنا اليومية دورًا في رفاهيتنا على المدى الطويل.  
  
  
• قد يكون هناك بعض المساهمين في الصحة تحت سيطرتك.  لسوء الحظ ، تواجه بعض المجتمعات ضغوطًا لا يمكن علاجها بسهولة على المستوى الفردي.  بدلاً من ذلك ، فإن القيادة المدروسة بشكل جيد مطلوبة لتغيير الأشياء للأفضل للجميع.  
  
  
• عندما يتم الاعتراف بهذه المحددات الاجتماعية ، يصبح من الممكن الشروع في تنمية الموارد لمعالجة عدم المساواة وتعزيز الصحة العامة للمجتمع.  يجب أن يكون هذا هو هدف جميع المجتمعات ، بغض النظر عن وضعها الحالي.   

عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.    

ننصحك بقراءة المقالات التالية :

شيء بسيط و مستمر: لا وقت لديك لـ الرعاية الذاتية؟ جرب هذه العادات الـ 31 الخفيفة

قوة و تأثير شبكات التواصل الاجتماعي : الناس بشبكات اجتماعية أكبر يكونون أكثر تحضراً و تمدناً

التفكير الإيجابي تعرف على فوائده للجسم والعقل